لورنس(توماس إدوارد)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لورنس(توماس إدوارد)

    لورنس (توماس ادوارد) Lawrence (Thomas Edward-) - Lawrence (Thomas Edward-)
    لورنس (توماس إدوارد ـ)

    (1888ـ 1935)



    توماس إدوارد لورنس Thomas Edward Lawrence مستشرق وعسكري بريطاني أطلق على نفسه اسم «أورانس» أو «لورنس العرب» Lawrence of Arabia. ولد في بلدة تريمادوك Tremadoc في مقاطعة ويلز، وكان أحد الأطفال الخمسة غير الشرعيين لأبيه توماس تشابمان T.Chapman.


    نشأ لورنس في أكسفورد وانتسب إلى جامعتها عام 1907 لدراسة التاريخ والآثار، وسافر في عام 1909 إلى بلاد الشام لتعرف تاريخها، فكتب دراسة حول قلاعها- التي شيد بعضها ورُمم بعضها الآخر إبان الغزو الصليبي - أهلته للحصول على درجته الجامعية بتفوق. عاد إلى سورية عام 1911 وعمل مع بعثات التنقيب التي عملت في كركميش الحثية (جرابلس). ومع بداية الحرب العالمية الأولى تطوع في الجيش البريطاني، وعُين ضابطاً للاستخبارات في قيادته في القاهرة. أُرسل إلى الحجاز بصفة ضابط ارتباط الجنرال اللنبي Allenby مع الشريف حسين والأمير فيصل، ومع انطلاق الثورة العربية الكبرى في حزيران/يونيو عام 1916 رافقها حتى دخول الجيش العربي دمشق في 18 تشرين الأول/أكتوبر من عام 1918. كانت مهمة لورنس تصعيد المقاومة ضد الأتراك الذين وقفوا إلى جانب ألمانيا في الحرب، وتوطيد الوجود البريطاني في المنطقة العربية. ولهذا الغرض ساعد الجيش العربي على مهاجمة المصالح التركية، ونسف الخط الحديدي الحجازي لتعطيل الاتصال ومنع الإمداد عن الجيش التركي، وقبل ذلك في احتلال ميناء العقبة مما عزز حماية قناة السويس المهمة للبحرية البريطانية.

    مع انتهاء الحرب وانعقاد مؤتمر الصلح في باريس عام 1919 حضر لورنس إلى جانب الأمير فيصل، إلا أن معاهدة سايكس بيكو Sykes- Picot كانت قد أُبرمت وبدأ تنفيذها، واقتسمت بريطانيا وفرنسا المنطقة العربية. اعتزل الخدمة العسكرية، ثم عاد وانضم إلى سلاح الجو الملكي تحت اسم مستعار إلى أن سرح، وقتل بعد ذلك بوقت قصير في حادث دراجة نارية في كلاودز هيل Clouds Hill في جنوبي إنكلترا.

    نُشرت أطروحة لورنس الجامعية في العام التالي لوفاته تحت عنوان «قلاع صليبية» Crusader Castles (1936)، وهي وصف لرحلة على الأقدام قطع فيها ما يقارب 2000 كيلومتر على طول الساحل السوري وفي جباله؛ لدراسة القلاع ووصفها معمارياً وهندسياً. أما مؤلفه الأهم فهو «أعمدة الحكمة السبعة» Seven Pillars of Wisdom (1926) وهو مؤلَّف ضخم اختصره في العام التالي إلى أقل من نصف حجمه، وصدر بعنوان «تمرد في الصحراء» Revolt in the Desert، ضمّ مذكراته حول الحملة التي شارك فيها ضد الأتراك، وحول خدماته الجلَّى للامبراطورية، على الرغم مما يبدو فيها ظاهراً من تعاطف مع القضية العربية، وحول استيائه من أخذ الأمور مساراً غير الذي طمح إليه.

    كان لورنس مستشرقاً دؤوباً أتقن العربية إلى حد مكنّه من تملق القادة العرب، وأدى دوراً بالغت في تصويره وسائل الإعلام آنذاك، ولاحقاً في الفيلم الذي حمل اسمه، فخلقت منه بطلاً رومنسياً مناصراً للحق، مع كل ما أُخذ عليه من ممارسات خاطئة وما أُشيع عنه من علاقات مريبة وشذوذ. ومثل العديد من البريطانيين الآخرين السابقين واللاحقين؛ رتشارد برتون R.Burton والجنرال غلوب J.Glubb لم يخدم لورنس سوى المصلحة البريطانية الاستعمارية.

    ط. ع
يعمل...
X