لوحات خاصة ومميزة من عالم الآثار الصناعية الجامدة
تصوير الآثار الصناعية ليس حكراً على أولئك الراغبين بمواضيع أرشيفية أو تجارية ، بل يمكن تحويل بعض اللقطات ، وبالاعتماد على رؤيتنا الخاصة ، إلى لوحات فوتوغرافية فنية مميزة . والمطلوب أولا البحث والإستكشاف وبالتالي النظرة الفنية الخبيرة .
المصانع والمنـاجـم والسكك الحديدية والأقنية والبقايا المهجورة من مخلفات الصناعات الأولى هي مركز اهتمام علماء الأثار الصناعية وفي نفس الوقت مواضيع فوتوغرافية شيقة .
فالمواقع المهجورة التي نضبت منها المواد الخام ولأن النشاط الصناعي انتقل منها الى مناطق أكثر إفادة ، تبقى كشاهد على الطريقة التي عاشها الناس والعمال قبل سنوات عديدة .
من هنا فهي جديرة بالبحث عنها وكثيراً ما يكون باستطاعة محـاور الانتاج الصناعي ، من مناجم النحاس الفارغة في جنوب أوستراليا إلى المناجم التي توقفت عن العمل في انجلترا أو مناطق التنقيب عن الذهب في كاليفورنيا أن تتميز بأجواء قوية وتفاصيل رائعة للتصوير فبينما تعطينا صوراً ممتعة من مجرد وجهة نظر تاريخية تستطيع كذلك أن تكون موضوعاً مثيراً حتى لأولئك الذين يعملون غير متاثرین بديل اكاديمي فالشكل واللون والبنية في الأبنية الأثرية والآلات الملحقة بها ، تعطي مجموعة من الامكانات التصويرية عندما تتدعم باجواء معزولة على وجه الخصوص .
هذا وكثيراً ما يحدث للمواقع المعروفة أكثر من غيرها أن تبقى على حالها ـ كليا أو جزئياً - لتصبح من المراكز التي تجذب السواح ، انها مناطق فيها الكثير من المجال للمصور الا ان المواقع التي تمت المحافظة عليها هكذا كثيراً ما تفتقر إلى الجو الذي تتميز به تلك التي صارت عرضة للاهمال ومن الضروري بذل بعض الجهود مع المواقع الحديثة لتجنب ما لا ينتمي بتاريخه الى تاريخها لذلك يجب القدوم باكرا لتحاشي زوار آخرين مع سياراتهم ، قد يعطيون لقطاتنا إذا سمح لهم التواجد ضمن محدد النظر .
على أن استكشاف المواقع الأقل شهرة ونقصي الخـرائب الخاصة بعطيـان نتائج تفوق نتائج المواقع السابقة بكثير فالآلات التي كستها النبـاتـات البرية أو الأزهار النامية في قطع محطمة لعجلة لف قديمة مسننة تستطيع صنع لقطات جذابة وغريبة جدا الا ان هذه نادراً ما تتواجد في المواقع السياحية هذا وللعثور على مواقع من هذا القبيل نحتاج الى الصبر والمثابرة وإلى خارطة مفصلة وتساعد الخرائط القديمة هنا أكثر ، وهذه قد تعثر عليها في مكتبة محلية . كذلك قد تحصل على المساعدة من مؤسسات تهتم بالآثار الصناعية المحلية ، وربما تكون قادرة على اعطاء فكرة عن مناطق متعددة جديرة بالتصوير الفوتوغرافي .
واثناء اخذ لقطات لبناء قديم أو منجم قديم ، يجب الاهتمام جداً بمعايير الأمان مع وجوب عدم الدخول الى أي منجم دون مرافقة شخص يعرف الموقع جيداً كما يعرف الأخطار المحتملة .
كما يمكن العثور على موقع ممتع ومثير للاهتمام اينما كنا على أرصفة بحرية ، القنيـة مشغل معادن أو ورشة حداد . وابنية سكك حديدية أو ربما منجم . وهذه نادراً ما تكون وسط مدينة ـ حيث أثار الماضي مدفونة تحت انشاءات حديثة - الا أن البحث القصير غالباً ما سيكشف عن آثار صناعية في أماكن غير متوقعة .
ويمكن أيضا البحث عن زوارق مهجورة ، حيث باستطـاعـة خطوطها الدقيقة أن تصنع صوراً فوتوغرافية جميلة بالأسود والأبيض أو بالألوان كما باستطاعة ضباب الصباح الباكر أن يبعث بجو ممتع جدا مع الأقنية والجسور عندما نستكشفها بعناية ، بينما أقفال الأفنية والاتها هي مواضيع جيدة للقطات قريبة وكثيرا ما يسهل العثور على نقاط مفيدة في الجوار كما أن عدسات التركيز الأطول عادة ما تثبت جودتها عندما يتعلق الأمر بتفاصيل جبال وسلاسل .
هذا وتتميز الأنواع المختلفة للبقايا الصناعية بفرصها الذاتية الخاصة فمع سكك حديدية على
سبيل المثال غالبا ما تكون الجسور وهي موضوع النقطات الأكثر متعة ويستحسن التأكيد على أحاسيس الطراز القديم أو أخذ لقطات دراماتيكية واسعة الزاوية للمسارات بينما خطوط السكك الحديدية تكاد تملا الاطار ، فاذا كانت هناك نباتات برية نامية في المسارات ، نستعملها في الأمامية للتشديد على عنصر الاهمال اضف الى هذا أن العوارض الخشبية والسلاسل ، وأعمدة الاشارات وتفـاصيـل جـوانب الخط ، لماعة أو مهترئه جميعها تأتي بمثابة مواضيع رائعة للعمل الابداعي من جهة ثانية فان المصانع التي ما زالت آلاتها الأصلية في مكانها قليلة ، ولكنها جديرة بالبحث فأجزاء المحـركـات البخـاريـة وصـور العجلات
المسننة ، خشبية كانت أو معدنية تستطيع جميعها أن تبعث أجواء الصناعة القديمة بفعالية كبيرة عندما تعتمد العناية والدقة لاختيار وجهة النظر والإنارة من هنا يجدر بنا الانتظار الى حين تصبح الشمس في الموقع الصحيح تماماً ـ مشعة من خلال نافذة أو جدار مكسور مثلا ـ كما أن الضوء الذي يتخطى دعائم جسر لأشياء مبنية على ذراع محرك بخاري قديم يستطيع ان ينتج صورة فوتوغرافية جميلة .
نصل الى طواحين المـاء والهواء فنجدها كانت وما زالت مواضيع لها شعبيتها فمع طاحونة
هوائية نستطيـع الاقتراب والالتقاط باتجاه الأعلى
مع عدسة واسعة الزاوية بحيث أن الأشرعة تحوم بشكل مؤثر فوقنا وإذا كانت الطاحونة متوقفة عن العمل ، قد نتمكن من ابتداع جو عزلة بالابتعاد جيداً وترك الطاحونة صغيرة في الاطار يعمل هذا التدبير جيداً على وجه الخصوص بصـورة ظلية في يوم كئيب .
كما نستطيع الانتقال الى الداخل والالتقاط من خلال الثقوب المتعددة المختلفة في الآلات ، فتستعمل هذه الثقوب لتطويق المنظر الطبيعي .
اما داخـل الطـاحـونـة الشغالة فيمكن استغلال البنيات والألوان المنمقة الرائعة - مسابك الطحن بكاملها وأكياس الطحين المصنوعة من الخيش الخشن ، والألوان الفنية الناعمة للخشب المهتريء واللون الرمادي لحجر الطاحون وما الى ذلك أما تلاعب الضوء الطبيعي على الآلات المعنية فقد يكون مناسباً جداً للتصوير الفوتوغرافي ، هنا نجد مجالا كبيراً للزوايا اللامعتـادة مع لقطات مضاءة من الخلف وأخرى مليئة بضوء الفلاش أيضاً كذلك هي الحال مع ورش الحديد والحطب والمباني التي تتقدم بامكانات فوتوغرافية كبيرة .
من مصاعب العمل في هكذا مجالات لأن الفسحة غالبا ما تكون محتشدة حيث نستفيد من الأطوال البؤرية القصيرة , مشكلة اخرى نواجهها حيث نستصعب إمساك الكاميرا ثابتة لتعريضات ضوئية طويلة الأمد قد تستدعيها الضرورة لفيلم بطيء في أحوال ضوئية ضعيفة هذا وتستطيع العمل بفيلم أسرع الا أن هذا قد يسجل كل البنية والتفاصيل بدقة كافية فاذا لم تكن لدينا ركيزة ثلاثية الأرجل ، علينا ارتجال واحدة .
بعد العثور على موقع ، أو على طريقة معالجة الموضوع في كل من الناحيتين التقنية مجموعة مواقع ، يتوقف الباقي والابداعية ـ ضمن طرق التصوير لبناء مثلا ، أن نلتقط من مسافة تشمل ما يحيط به وتضـعه قوياً في المحتوى قد يكون هذا عملا تم تشييد الكثير من المباني الصناعية القديمة في مناطق نائية بعيدة بعضها يمتزج مع خلفيته الطبيعيـة بشـك نمـوذجـي وتقف أخـرى بارزة بشكل دراماتيكي ، أما الأبنية القديمة في إعلاميا لو تعارض المبنى مع محيطه على وجه الخصوص . فقد المدن فقد تبدو شاذة هي الأخرى لما يحيط بها من تطورات حديثة والتناقضات من هذا القبيل جديرة بالاستغلال ، خصوصاً إذا أردنا ان نظهر التغيير في كل من الطبيعة وميزة المكان .
وللتاكيد على طبيعة الموقع اكثر فأكثر قد يجدر بنا قضاء بعض الوقت حتى تعمل السماء والطقس على تحسيـن حـال المحتوى . ومع اكتساب الخبرة ، نصبح قادرين على معرفة موعد تغيير الضوء وذلك بمراقيـة حركة السحب وتوقع بروز الشمس من خلالها . أو موعد وصول تشکیل دراماتيكي من السحب إلى ما فوق الموضوع الرئيسي . معرفتنا بهذه التغييرات الضوئية
يعلمنا انتظار اللحظة المناسبة للالتقاط .
كذلك علينا خوض غمار التجربة بتصوير مواضيع فوتوغرافية من مسافات مختلفة ثم من ارتفاعات وزوايا مختلفة كلما كان هذا ممكناً ، مع تجربة عدسات بأطوال بؤرية مختلفة أيضاً وسوف نجد في بعض الأحيان أن الطاحونة أو البناء من نوع آخر هي ضخمة إلى حد يصعب معه شمولها كلها الاطار حتى مع عدسة بالغة إتساع الزاوية . في حالات من هذا القبيل ، كثيراً ما نستطيع التقاط ميزة المكان بمزيد من الفعالية عندما نختار منه منطقة أصغر نعود الى اختيار الأحوال الضوئية لما لها من تأثير كبير على الجو الذي نرغب ببعثه والهدف من الصور فاذا كنا نصور موقعاً ما لمجرد هدف صنع آرشیف ، دائم ، يكون النهار المتميز بالسحب هو الأفضل طالما أنه لا تتواجد ظلال فضة .
تخفي التفاصيل في هكذا حال فاذا كان النور براقاً ، قد يكون مستحسنا أخذ الصـور الفوتوغرافية عند منتصف النهار بينما الضوء فوق الرأس .
هذا ونحتاج الى منهج عمل مختلف عندما يتعلق الأمر بأهداف لمجلات فوتوغرافية فعادة ما تتواجد التاثيرات الضوئية الأفضل في الصباح الباكر أو أواخر بعد الظهر عندما تظهر خلال طويلة في الصباح الباكر أو أواخر بعد الظهر عندما تظهر ظلال طويلة جذابة وتكون ألوان الضوء حارة لا أهمية للوقت من السنة هنا ـ إنه موضوع لتصوير فوتوغرافي على مدار السنة - ومثلما هي الحال مع كل التصوير الفوتوغرافي الناجح للمناظر الطبيعية تستدعي الضرورة أن نستيقظ باكرا عند الصباح ، ذلك ان الشمس عندما تلتقط صاعدة بين مجموعات المداخن أو من خلال عوارض عجلة صناعية كبيرة ، قد تتميز بعنصر دراماتيكي رائع .
باستطاعة العدسة واسعة الزاوية أن تأتي بابعاد جديدة إذا ما جرى إمساكها بعيدة بمسافة ملحوظة عن الهدف العمودي ذلك أن تمييل الكاميرا يحـرف الأبعاد بشكل جذري وقد يؤدي هذا الى اصابة اللقطات المعمارية بالعطب وعندما نتخذ وجهة نظر قريبة جدا ، سوف يحدث للجدار العمودي أو الطريق المائي الأفقي ان يظهر ما هو مهم من الامامية بطريقة مثيرة .
تذكر أخيراً أن الكثير من المواضيع متوفرة في الأراضي الصناعية القديمة لكن على المصور نفسه ان يستكشف ذلك للحصول على لقطاته المميزة والخاصة⏹
تصوير الآثار الصناعية ليس حكراً على أولئك الراغبين بمواضيع أرشيفية أو تجارية ، بل يمكن تحويل بعض اللقطات ، وبالاعتماد على رؤيتنا الخاصة ، إلى لوحات فوتوغرافية فنية مميزة . والمطلوب أولا البحث والإستكشاف وبالتالي النظرة الفنية الخبيرة .
المصانع والمنـاجـم والسكك الحديدية والأقنية والبقايا المهجورة من مخلفات الصناعات الأولى هي مركز اهتمام علماء الأثار الصناعية وفي نفس الوقت مواضيع فوتوغرافية شيقة .
فالمواقع المهجورة التي نضبت منها المواد الخام ولأن النشاط الصناعي انتقل منها الى مناطق أكثر إفادة ، تبقى كشاهد على الطريقة التي عاشها الناس والعمال قبل سنوات عديدة .
من هنا فهي جديرة بالبحث عنها وكثيراً ما يكون باستطاعة محـاور الانتاج الصناعي ، من مناجم النحاس الفارغة في جنوب أوستراليا إلى المناجم التي توقفت عن العمل في انجلترا أو مناطق التنقيب عن الذهب في كاليفورنيا أن تتميز بأجواء قوية وتفاصيل رائعة للتصوير فبينما تعطينا صوراً ممتعة من مجرد وجهة نظر تاريخية تستطيع كذلك أن تكون موضوعاً مثيراً حتى لأولئك الذين يعملون غير متاثرین بديل اكاديمي فالشكل واللون والبنية في الأبنية الأثرية والآلات الملحقة بها ، تعطي مجموعة من الامكانات التصويرية عندما تتدعم باجواء معزولة على وجه الخصوص .
هذا وكثيراً ما يحدث للمواقع المعروفة أكثر من غيرها أن تبقى على حالها ـ كليا أو جزئياً - لتصبح من المراكز التي تجذب السواح ، انها مناطق فيها الكثير من المجال للمصور الا ان المواقع التي تمت المحافظة عليها هكذا كثيراً ما تفتقر إلى الجو الذي تتميز به تلك التي صارت عرضة للاهمال ومن الضروري بذل بعض الجهود مع المواقع الحديثة لتجنب ما لا ينتمي بتاريخه الى تاريخها لذلك يجب القدوم باكرا لتحاشي زوار آخرين مع سياراتهم ، قد يعطيون لقطاتنا إذا سمح لهم التواجد ضمن محدد النظر .
على أن استكشاف المواقع الأقل شهرة ونقصي الخـرائب الخاصة بعطيـان نتائج تفوق نتائج المواقع السابقة بكثير فالآلات التي كستها النبـاتـات البرية أو الأزهار النامية في قطع محطمة لعجلة لف قديمة مسننة تستطيع صنع لقطات جذابة وغريبة جدا الا ان هذه نادراً ما تتواجد في المواقع السياحية هذا وللعثور على مواقع من هذا القبيل نحتاج الى الصبر والمثابرة وإلى خارطة مفصلة وتساعد الخرائط القديمة هنا أكثر ، وهذه قد تعثر عليها في مكتبة محلية . كذلك قد تحصل على المساعدة من مؤسسات تهتم بالآثار الصناعية المحلية ، وربما تكون قادرة على اعطاء فكرة عن مناطق متعددة جديرة بالتصوير الفوتوغرافي .
واثناء اخذ لقطات لبناء قديم أو منجم قديم ، يجب الاهتمام جداً بمعايير الأمان مع وجوب عدم الدخول الى أي منجم دون مرافقة شخص يعرف الموقع جيداً كما يعرف الأخطار المحتملة .
كما يمكن العثور على موقع ممتع ومثير للاهتمام اينما كنا على أرصفة بحرية ، القنيـة مشغل معادن أو ورشة حداد . وابنية سكك حديدية أو ربما منجم . وهذه نادراً ما تكون وسط مدينة ـ حيث أثار الماضي مدفونة تحت انشاءات حديثة - الا أن البحث القصير غالباً ما سيكشف عن آثار صناعية في أماكن غير متوقعة .
ويمكن أيضا البحث عن زوارق مهجورة ، حيث باستطـاعـة خطوطها الدقيقة أن تصنع صوراً فوتوغرافية جميلة بالأسود والأبيض أو بالألوان كما باستطاعة ضباب الصباح الباكر أن يبعث بجو ممتع جدا مع الأقنية والجسور عندما نستكشفها بعناية ، بينما أقفال الأفنية والاتها هي مواضيع جيدة للقطات قريبة وكثيرا ما يسهل العثور على نقاط مفيدة في الجوار كما أن عدسات التركيز الأطول عادة ما تثبت جودتها عندما يتعلق الأمر بتفاصيل جبال وسلاسل .
هذا وتتميز الأنواع المختلفة للبقايا الصناعية بفرصها الذاتية الخاصة فمع سكك حديدية على
سبيل المثال غالبا ما تكون الجسور وهي موضوع النقطات الأكثر متعة ويستحسن التأكيد على أحاسيس الطراز القديم أو أخذ لقطات دراماتيكية واسعة الزاوية للمسارات بينما خطوط السكك الحديدية تكاد تملا الاطار ، فاذا كانت هناك نباتات برية نامية في المسارات ، نستعملها في الأمامية للتشديد على عنصر الاهمال اضف الى هذا أن العوارض الخشبية والسلاسل ، وأعمدة الاشارات وتفـاصيـل جـوانب الخط ، لماعة أو مهترئه جميعها تأتي بمثابة مواضيع رائعة للعمل الابداعي من جهة ثانية فان المصانع التي ما زالت آلاتها الأصلية في مكانها قليلة ، ولكنها جديرة بالبحث فأجزاء المحـركـات البخـاريـة وصـور العجلات
المسننة ، خشبية كانت أو معدنية تستطيع جميعها أن تبعث أجواء الصناعة القديمة بفعالية كبيرة عندما تعتمد العناية والدقة لاختيار وجهة النظر والإنارة من هنا يجدر بنا الانتظار الى حين تصبح الشمس في الموقع الصحيح تماماً ـ مشعة من خلال نافذة أو جدار مكسور مثلا ـ كما أن الضوء الذي يتخطى دعائم جسر لأشياء مبنية على ذراع محرك بخاري قديم يستطيع ان ينتج صورة فوتوغرافية جميلة .
نصل الى طواحين المـاء والهواء فنجدها كانت وما زالت مواضيع لها شعبيتها فمع طاحونة
هوائية نستطيـع الاقتراب والالتقاط باتجاه الأعلى
مع عدسة واسعة الزاوية بحيث أن الأشرعة تحوم بشكل مؤثر فوقنا وإذا كانت الطاحونة متوقفة عن العمل ، قد نتمكن من ابتداع جو عزلة بالابتعاد جيداً وترك الطاحونة صغيرة في الاطار يعمل هذا التدبير جيداً على وجه الخصوص بصـورة ظلية في يوم كئيب .
كما نستطيع الانتقال الى الداخل والالتقاط من خلال الثقوب المتعددة المختلفة في الآلات ، فتستعمل هذه الثقوب لتطويق المنظر الطبيعي .
اما داخـل الطـاحـونـة الشغالة فيمكن استغلال البنيات والألوان المنمقة الرائعة - مسابك الطحن بكاملها وأكياس الطحين المصنوعة من الخيش الخشن ، والألوان الفنية الناعمة للخشب المهتريء واللون الرمادي لحجر الطاحون وما الى ذلك أما تلاعب الضوء الطبيعي على الآلات المعنية فقد يكون مناسباً جداً للتصوير الفوتوغرافي ، هنا نجد مجالا كبيراً للزوايا اللامعتـادة مع لقطات مضاءة من الخلف وأخرى مليئة بضوء الفلاش أيضاً كذلك هي الحال مع ورش الحديد والحطب والمباني التي تتقدم بامكانات فوتوغرافية كبيرة .
من مصاعب العمل في هكذا مجالات لأن الفسحة غالبا ما تكون محتشدة حيث نستفيد من الأطوال البؤرية القصيرة , مشكلة اخرى نواجهها حيث نستصعب إمساك الكاميرا ثابتة لتعريضات ضوئية طويلة الأمد قد تستدعيها الضرورة لفيلم بطيء في أحوال ضوئية ضعيفة هذا وتستطيع العمل بفيلم أسرع الا أن هذا قد يسجل كل البنية والتفاصيل بدقة كافية فاذا لم تكن لدينا ركيزة ثلاثية الأرجل ، علينا ارتجال واحدة .
بعد العثور على موقع ، أو على طريقة معالجة الموضوع في كل من الناحيتين التقنية مجموعة مواقع ، يتوقف الباقي والابداعية ـ ضمن طرق التصوير لبناء مثلا ، أن نلتقط من مسافة تشمل ما يحيط به وتضـعه قوياً في المحتوى قد يكون هذا عملا تم تشييد الكثير من المباني الصناعية القديمة في مناطق نائية بعيدة بعضها يمتزج مع خلفيته الطبيعيـة بشـك نمـوذجـي وتقف أخـرى بارزة بشكل دراماتيكي ، أما الأبنية القديمة في إعلاميا لو تعارض المبنى مع محيطه على وجه الخصوص . فقد المدن فقد تبدو شاذة هي الأخرى لما يحيط بها من تطورات حديثة والتناقضات من هذا القبيل جديرة بالاستغلال ، خصوصاً إذا أردنا ان نظهر التغيير في كل من الطبيعة وميزة المكان .
وللتاكيد على طبيعة الموقع اكثر فأكثر قد يجدر بنا قضاء بعض الوقت حتى تعمل السماء والطقس على تحسيـن حـال المحتوى . ومع اكتساب الخبرة ، نصبح قادرين على معرفة موعد تغيير الضوء وذلك بمراقيـة حركة السحب وتوقع بروز الشمس من خلالها . أو موعد وصول تشکیل دراماتيكي من السحب إلى ما فوق الموضوع الرئيسي . معرفتنا بهذه التغييرات الضوئية
يعلمنا انتظار اللحظة المناسبة للالتقاط .
كذلك علينا خوض غمار التجربة بتصوير مواضيع فوتوغرافية من مسافات مختلفة ثم من ارتفاعات وزوايا مختلفة كلما كان هذا ممكناً ، مع تجربة عدسات بأطوال بؤرية مختلفة أيضاً وسوف نجد في بعض الأحيان أن الطاحونة أو البناء من نوع آخر هي ضخمة إلى حد يصعب معه شمولها كلها الاطار حتى مع عدسة بالغة إتساع الزاوية . في حالات من هذا القبيل ، كثيراً ما نستطيع التقاط ميزة المكان بمزيد من الفعالية عندما نختار منه منطقة أصغر نعود الى اختيار الأحوال الضوئية لما لها من تأثير كبير على الجو الذي نرغب ببعثه والهدف من الصور فاذا كنا نصور موقعاً ما لمجرد هدف صنع آرشیف ، دائم ، يكون النهار المتميز بالسحب هو الأفضل طالما أنه لا تتواجد ظلال فضة .
تخفي التفاصيل في هكذا حال فاذا كان النور براقاً ، قد يكون مستحسنا أخذ الصـور الفوتوغرافية عند منتصف النهار بينما الضوء فوق الرأس .
هذا ونحتاج الى منهج عمل مختلف عندما يتعلق الأمر بأهداف لمجلات فوتوغرافية فعادة ما تتواجد التاثيرات الضوئية الأفضل في الصباح الباكر أو أواخر بعد الظهر عندما تظهر خلال طويلة في الصباح الباكر أو أواخر بعد الظهر عندما تظهر ظلال طويلة جذابة وتكون ألوان الضوء حارة لا أهمية للوقت من السنة هنا ـ إنه موضوع لتصوير فوتوغرافي على مدار السنة - ومثلما هي الحال مع كل التصوير الفوتوغرافي الناجح للمناظر الطبيعية تستدعي الضرورة أن نستيقظ باكرا عند الصباح ، ذلك ان الشمس عندما تلتقط صاعدة بين مجموعات المداخن أو من خلال عوارض عجلة صناعية كبيرة ، قد تتميز بعنصر دراماتيكي رائع .
باستطاعة العدسة واسعة الزاوية أن تأتي بابعاد جديدة إذا ما جرى إمساكها بعيدة بمسافة ملحوظة عن الهدف العمودي ذلك أن تمييل الكاميرا يحـرف الأبعاد بشكل جذري وقد يؤدي هذا الى اصابة اللقطات المعمارية بالعطب وعندما نتخذ وجهة نظر قريبة جدا ، سوف يحدث للجدار العمودي أو الطريق المائي الأفقي ان يظهر ما هو مهم من الامامية بطريقة مثيرة .
تذكر أخيراً أن الكثير من المواضيع متوفرة في الأراضي الصناعية القديمة لكن على المصور نفسه ان يستكشف ذلك للحصول على لقطاته المميزة والخاصة⏹
تعليق