رايلي (جون وليام سترت)
Rayleigh (John William Strutt-) - Rayleigh (John William Strutt-)
رايلي (جون وليام سْترَت -)
(1842-1919)
جون وليام سْترَت رايلي John William Strutt Rayleigh فيزيائي بريطاني أحاطت بحوثه بطيف عريض من المجالات العلمية. نال جائزة نوبل في الفيزياء عام 1904 لاكتشافه غاز الأرغون.
وُلِدَ رايلي في لانغفورد غروف Langford Grove في إقليم إسِّكس Essex في إنكلترا. وكان والده البارون رايلي الثاني من كبار مالكي الأراضي في الإقليم. كانت صحته معتلَّة، مما أدى إلى تقطُّع في دراسته. وكان تلميذاً عادياً التحق بكلية ترينتي Trinity في جامعة كامبريدج Cambrige عام 1861 حيث درس الرياضيات تحت إشراف إدوارد روث Edward Routh وتأثر كثيراً بالرياضي الكبير ستوكس Stokes صاحب الكرسي اللوكاسي في ذلك الوقت، وغدا طالباً متفوقاً في الجامعة وتخرج فيها عام 1865 محرزاً المركز الأول.
واجه رايلي بعد تخرجه خياراً صعباً، إذ إنه كان وريث والده في لقب لورد، ولم يعرف لعائلته اهتمامات علمية من قبل. ولكنه صمم على تكريس حياته للعلم فاشترى بعض التجهيزات وأسس مختبراً خاصاً به وراح يجري فيه تجارب فيزيائية، وانتخب عضواً في كلية ترينتي عام 1866.
نشر رايلي في عام 1871 نظرية انتثار الضوء التي قدّمت أول تفسير صحيح للون السماء الأزرق، وفي العام نفسه تزوج من إيفلين Evelyn شقيقة السياسي المشهور آرثر بلفور Arthur Balfour، وبعد زواجه أخذ يعاني من التهاب في المفاصل كاد أن يقضي على نشاطاته العلمية، فنصحه الأطباء بزيارة مصر حيث مكث هناك بضعة شهور.
ورث رايلي البارونية بعد وفاة والده عام 1873، وتابع أبحاثه في مختبره الخاص، حيث قام بدراسات عدة مستخدماً تجهيزات بسيطة قادته إلى نتائج مهمة.
وفي عام 1879 خَلَفَ ماكسويل Maxwell في تدريس الفيزياء التجريبية في كمبريدج، حيث طوَّر مناهج الفيزياء التجريبية في مجالات الحرارة والكهرباء والمغناطيسية وخواص المواد والضوء والصوتيات. كما قام في هذه الفترة بتقييس الأوم والأمبير والفولط. وفي عام 1884 استقال من مقعده في كمبريدج ليعود إلى بحوثه الخاصة ولكنه ظل على صلة بالمؤسسات العلمية، فأصبح أمين سر الجمعية الملكية البريطانية بين عامي 1885 و1896، وكان قد انتخب عضواً فيها عام 1873 ونال وسامها الملكي عام 1882، وأصبح لاحقاً رئيسها بين عامي 1905 و1908.
درّس الفيزياء في المعهد الملكي في لندن بين عامي 1887 و1905. وأصبح عضواً في مجلس مستشاري الملك البريطاني عام 1905، وفي عام 1908، أصبح رئيساً فخرياً لجامعة كمبريدج.
حـاز رايلي على عدد كبير من الجوائز والأوسمة إلا أن أهمها كان حصوله على جائزة نـوبل في الفيزياء لاكتـشافه عنصر الأرغون عام 1894 مع الكيميائي الاسـكتلندي وليام رامسي Willaim Ramsay ت(1852-1916). وقد جاء هذا الاكتشاف نتيجة تجارب قام بها بهدف حساب الكتل الذرية النسبية للآزوت؛ إذ وجد رايلي فرقاً بين كثافة الآزوت الجوي وكثافة الآزوت الموجود في غاز النشادر وكان هذا الفرق أكبر من ارتيابات القياسات، وفسره رايلي بوجود غاز أثقل من الآزوت في الهواء قام بعزله. ولخمول الغاز المكتشف كيميائياً فقد سمي بالأرغون، واشتق هذا الاسم من كلمة أرغوس اليونانية وتعني خامل.
ضمت منشورات رايلي 446 ورقة علمية جمعت في ستة مجلدات صدرت بين عامي 1889 و1920. وكتب أيضاً كتاب «نظرية الصوت» في مجلدين، صدر الأول عام 1877 وكان حول ميكانيك الأوساط المهتزة وصدر الثاني عام 1878 وكان حول انتشار الأمواج الصوتية، وكان رايلي قد بدأ بكتابة هذا الكتاب في أثناء رحلته إلى مصر.
كان رايلي رجلاً متواضعاً على الرغم من مواهبه الفذَّة، وحمل لواء العلم الذي يضع الإنسانية فوق الكسب المادي. وقد تبرع بدخله من جائزة نوبل إلى جامعة كمبريدج لتوسيع مختبراتها.
توفي رايلي في وينثام Wintham بإقليم إسِّكس في إنكلترا.
محمد أحمد ديب
Rayleigh (John William Strutt-) - Rayleigh (John William Strutt-)
رايلي (جون وليام سْترَت -)
(1842-1919)
وُلِدَ رايلي في لانغفورد غروف Langford Grove في إقليم إسِّكس Essex في إنكلترا. وكان والده البارون رايلي الثاني من كبار مالكي الأراضي في الإقليم. كانت صحته معتلَّة، مما أدى إلى تقطُّع في دراسته. وكان تلميذاً عادياً التحق بكلية ترينتي Trinity في جامعة كامبريدج Cambrige عام 1861 حيث درس الرياضيات تحت إشراف إدوارد روث Edward Routh وتأثر كثيراً بالرياضي الكبير ستوكس Stokes صاحب الكرسي اللوكاسي في ذلك الوقت، وغدا طالباً متفوقاً في الجامعة وتخرج فيها عام 1865 محرزاً المركز الأول.
واجه رايلي بعد تخرجه خياراً صعباً، إذ إنه كان وريث والده في لقب لورد، ولم يعرف لعائلته اهتمامات علمية من قبل. ولكنه صمم على تكريس حياته للعلم فاشترى بعض التجهيزات وأسس مختبراً خاصاً به وراح يجري فيه تجارب فيزيائية، وانتخب عضواً في كلية ترينتي عام 1866.
نشر رايلي في عام 1871 نظرية انتثار الضوء التي قدّمت أول تفسير صحيح للون السماء الأزرق، وفي العام نفسه تزوج من إيفلين Evelyn شقيقة السياسي المشهور آرثر بلفور Arthur Balfour، وبعد زواجه أخذ يعاني من التهاب في المفاصل كاد أن يقضي على نشاطاته العلمية، فنصحه الأطباء بزيارة مصر حيث مكث هناك بضعة شهور.
ورث رايلي البارونية بعد وفاة والده عام 1873، وتابع أبحاثه في مختبره الخاص، حيث قام بدراسات عدة مستخدماً تجهيزات بسيطة قادته إلى نتائج مهمة.
وفي عام 1879 خَلَفَ ماكسويل Maxwell في تدريس الفيزياء التجريبية في كمبريدج، حيث طوَّر مناهج الفيزياء التجريبية في مجالات الحرارة والكهرباء والمغناطيسية وخواص المواد والضوء والصوتيات. كما قام في هذه الفترة بتقييس الأوم والأمبير والفولط. وفي عام 1884 استقال من مقعده في كمبريدج ليعود إلى بحوثه الخاصة ولكنه ظل على صلة بالمؤسسات العلمية، فأصبح أمين سر الجمعية الملكية البريطانية بين عامي 1885 و1896، وكان قد انتخب عضواً فيها عام 1873 ونال وسامها الملكي عام 1882، وأصبح لاحقاً رئيسها بين عامي 1905 و1908.
درّس الفيزياء في المعهد الملكي في لندن بين عامي 1887 و1905. وأصبح عضواً في مجلس مستشاري الملك البريطاني عام 1905، وفي عام 1908، أصبح رئيساً فخرياً لجامعة كمبريدج.
حـاز رايلي على عدد كبير من الجوائز والأوسمة إلا أن أهمها كان حصوله على جائزة نـوبل في الفيزياء لاكتـشافه عنصر الأرغون عام 1894 مع الكيميائي الاسـكتلندي وليام رامسي Willaim Ramsay ت(1852-1916). وقد جاء هذا الاكتشاف نتيجة تجارب قام بها بهدف حساب الكتل الذرية النسبية للآزوت؛ إذ وجد رايلي فرقاً بين كثافة الآزوت الجوي وكثافة الآزوت الموجود في غاز النشادر وكان هذا الفرق أكبر من ارتيابات القياسات، وفسره رايلي بوجود غاز أثقل من الآزوت في الهواء قام بعزله. ولخمول الغاز المكتشف كيميائياً فقد سمي بالأرغون، واشتق هذا الاسم من كلمة أرغوس اليونانية وتعني خامل.
ضمت منشورات رايلي 446 ورقة علمية جمعت في ستة مجلدات صدرت بين عامي 1889 و1920. وكتب أيضاً كتاب «نظرية الصوت» في مجلدين، صدر الأول عام 1877 وكان حول ميكانيك الأوساط المهتزة وصدر الثاني عام 1878 وكان حول انتشار الأمواج الصوتية، وكان رايلي قد بدأ بكتابة هذا الكتاب في أثناء رحلته إلى مصر.
كان رايلي رجلاً متواضعاً على الرغم من مواهبه الفذَّة، وحمل لواء العلم الذي يضع الإنسانية فوق الكسب المادي. وقد تبرع بدخله من جائزة نوبل إلى جامعة كمبريدج لتوسيع مختبراتها.
توفي رايلي في وينثام Wintham بإقليم إسِّكس في إنكلترا.
محمد أحمد ديب