انتشرت لفترة طويلة شائعة أن ثمة تحفة أدبية كاملة للروائي الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز، لم تُنشر ولا يعرفها القرّاء، ربما تكون مخبوءة وسط الغبار في منزل العائلة، أو مقفلاً عليها في خزانة ما ضمن أرشيفه في جامعة تكساس.
لكن دار النشر "راندوم هاوس" فاجأت الوسط الأدبي ومحبّي الكاتب الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982 ببيان تعلن فيه، ليس فقط وجود مخطوطة الرواية فعلاً، بل أنها ستكون متوافرة على رفوف المكتبات في 2024، وفق تقرير لـ"الغارديان".
وستتوافر رواية "نلتقي في آب (أغسطس)" في البلدان اللاتينية الناطقة بالإسبانية، باستثناء المكسيك، لتشكل الحدث الأدبي الأهم في 2024، وفق بيان دار النشر.
ونقل البيان عن رودريغو وغونزالو غارسيا بارشا، ابني صاحب "مئة عام من العزلة" و"الحبّ في زمن الكوليرا" و"عشتُ لأروي"، أن الرواية هي حصاد "الجهود الأخيرة" لماركيز في "مواصلة الكتابة رغم الصعوبات".
كانت حكاية آنا مجدلينا باخ، وهي امرأة في منتصف العمر تقيم علاقة جنسية أثناء زيارتها لجزيرة استوائية لوضع الزهور على قبر والدتها، هي الفصل الأول الذي كان ماركيز يعمل عليه. لكن بعد وفاة "غابو" عام 2014، ساد اعتقاد بأن العمل قد لا يرى النور بسبب عدم ارتياح عائلته لنشر عمل غير مكتمل لأيقونة الأدب اللاتيني.
وقال مدير "مؤسسة غابو" خيمي آبيلو: "كان موقف نجليه أن الكتاب لن يُنشر، لكن يبدو أنهما غيّرا رأيهما بعد قراءة المخطوطة".
وتلفت "الغارديان" إلى أن ابنَي ماركيز اعتبرا أن العمل ثمين للغاية بحيث لا يمكن إبقاؤه بعيداً عن كولومبيا، أو حتى عن العالم الأوسع الذي سبق أن تفاعل كثيراً مع روايات ماكيز التي صارت علامة فارقة في عالم الواقعية السحرية.
من التفاصيل القليلة المعلنة أن الكتاب سيحوي خمسة أقسام منفصلة تتمحور حول آنا مجدلينا، وسيتألف من 150 صفحة، ولا إعلان عن نسخة بالإنكليزية بعد.