حسني (داود)
Husni (Daoud-) - Husni (Daoud-)
حسني (داود-)
(1871- 1937)
داود حسني ملحن ومطرب مصري ولد وتوفي في القاهرة. برع في تلحين كافة القوالب الغنائية العربية، مثل الدور، والطقطوقة، والقصيدة، إضافة إلى الأوبريت[ر. الأوبرا].
درس داود حسني بمدرسة الخرنفش، والفرير، لكنه لم يجد في نفسه ميلاً للدراسة، فعمل في مطبعة. سمع الشيخ محمد عبده، داود، ذات مرة، يغني في أثناء عمله في المطبعة بصوته الشجي الجميل، فنصحه بدراسة الموسيقى. وبدأ ذلك على يد الشيخ محمد شعبان، فأخذ عنه الموشحات والنغمات و الأوزان الموسيقية، وتعلم العزف على العود. وبدأ نشاطه الفني مطرباً في بلدة المنصورة، قبل أن يعود إلى القاهرة، ليتعرف فيها على أقطاب الموسيقى والغناء، أمثال عبده الحامولي، ومحمد عثمان، ومحمد المسلوب. وأخذ داود حسني عن محمد عثمان الكثير من فنون الموسيقى، حتى غدا محيطاً بأصول الغناء العربي وفنونه.
استطاع داود حسني أن يكوّن لنفسه شخصية موسيقية مستقلة في عالم الغناء والتلحين، من خلال ألحانه الكثيرة التي اشتملت فنون الغناء كافة، فاهتم بتلحين فن الأوبريت، فلحن الكثير منها لفرق نجيب الريحاني، وعلي الكسار، ومنيرة المهدية. ومن الأوبريتات التي لحنها: «شمشون ودليلة»، و«العيون الحيارى» و«الليالي الملاح»، و«الشاطر حسن»، و«معروف الإسكافي»، و«الغندورة»، وهذه الأخيرة قدمتها منيرة المهدية وفرقتها، وتحولت إلى فيلم سينمائي، بالاسم ذاته، قصة وألحاناً، وهو الفيلم الوحيد الذي لحنه. ويزيد عدد الأوبريتات التي لحنها عن الثلاثين.
برع داود حسني خاصة بتلحين الدور[ر. الأغنية]، وهو أصعب قوالب الغناء العربي تلحيناً وغناءً. ولحن نحو مئة دور مثل: «أشكي لمين ذل الهوى»، من غناء صالح عبد الحي، ومنيرة المهدية، وزكي مراد، و«بافتكارك إيه يفيدك» غناء الشيخ يوسف المنيلاوي، و«بادر على خط الأيام» وهو من غنائه. ولحن وغنى دور «بالعشق أنا هانىء»، وكان دور «أسير العشق» من أفضل أدواره. ولحن الكثير من الطقاطيق الجميلة، حافظ فيها على تقاليد التلحين العربي لكنه كان فيها متطوراً مرناً. ومن الطقاطيق التي لحنها «قمر الليالي»، و«ليلة العمر»، وهذه الأخيرة غنتها منيرة المهدية. ولحن أيضاً الكثير من الموشحات التي اتصفت بالمتانة. وتعاون مع أم كلثوم عام 1931 إذ لحّن لها أغنيات «البعد علمني السهر»، و«جنة نعيمي في هواك»، و«حسن طبع اللي فتنّي»، و«روحي وروحك في امتزاج»، و«وقلبي عرف». وتولى تدريب المطربة أسمهان، في بدايتها، على الغناء. وهو الذي أطلق عليها اسمها الفني، لكنه لم يلحن لها.
اشتهر داود حسني بقوة الذاكرة، وأمضى في الفن أكثر من خمسين عاماً، لحن فيها نحو خمسمئة قطعة غنائية في مختلف الصيغ الموسيقية العربية، ومات فقيراً.
أحمد بوبس
Husni (Daoud-) - Husni (Daoud-)
حسني (داود-)
(1871- 1937)
داود حسني ملحن ومطرب مصري ولد وتوفي في القاهرة. برع في تلحين كافة القوالب الغنائية العربية، مثل الدور، والطقطوقة، والقصيدة، إضافة إلى الأوبريت[ر. الأوبرا].
درس داود حسني بمدرسة الخرنفش، والفرير، لكنه لم يجد في نفسه ميلاً للدراسة، فعمل في مطبعة. سمع الشيخ محمد عبده، داود، ذات مرة، يغني في أثناء عمله في المطبعة بصوته الشجي الجميل، فنصحه بدراسة الموسيقى. وبدأ ذلك على يد الشيخ محمد شعبان، فأخذ عنه الموشحات والنغمات و الأوزان الموسيقية، وتعلم العزف على العود. وبدأ نشاطه الفني مطرباً في بلدة المنصورة، قبل أن يعود إلى القاهرة، ليتعرف فيها على أقطاب الموسيقى والغناء، أمثال عبده الحامولي، ومحمد عثمان، ومحمد المسلوب. وأخذ داود حسني عن محمد عثمان الكثير من فنون الموسيقى، حتى غدا محيطاً بأصول الغناء العربي وفنونه.
استطاع داود حسني أن يكوّن لنفسه شخصية موسيقية مستقلة في عالم الغناء والتلحين، من خلال ألحانه الكثيرة التي اشتملت فنون الغناء كافة، فاهتم بتلحين فن الأوبريت، فلحن الكثير منها لفرق نجيب الريحاني، وعلي الكسار، ومنيرة المهدية. ومن الأوبريتات التي لحنها: «شمشون ودليلة»، و«العيون الحيارى» و«الليالي الملاح»، و«الشاطر حسن»، و«معروف الإسكافي»، و«الغندورة»، وهذه الأخيرة قدمتها منيرة المهدية وفرقتها، وتحولت إلى فيلم سينمائي، بالاسم ذاته، قصة وألحاناً، وهو الفيلم الوحيد الذي لحنه. ويزيد عدد الأوبريتات التي لحنها عن الثلاثين.
برع داود حسني خاصة بتلحين الدور[ر. الأغنية]، وهو أصعب قوالب الغناء العربي تلحيناً وغناءً. ولحن نحو مئة دور مثل: «أشكي لمين ذل الهوى»، من غناء صالح عبد الحي، ومنيرة المهدية، وزكي مراد، و«بافتكارك إيه يفيدك» غناء الشيخ يوسف المنيلاوي، و«بادر على خط الأيام» وهو من غنائه. ولحن وغنى دور «بالعشق أنا هانىء»، وكان دور «أسير العشق» من أفضل أدواره. ولحن الكثير من الطقاطيق الجميلة، حافظ فيها على تقاليد التلحين العربي لكنه كان فيها متطوراً مرناً. ومن الطقاطيق التي لحنها «قمر الليالي»، و«ليلة العمر»، وهذه الأخيرة غنتها منيرة المهدية. ولحن أيضاً الكثير من الموشحات التي اتصفت بالمتانة. وتعاون مع أم كلثوم عام 1931 إذ لحّن لها أغنيات «البعد علمني السهر»، و«جنة نعيمي في هواك»، و«حسن طبع اللي فتنّي»، و«روحي وروحك في امتزاج»، و«وقلبي عرف». وتولى تدريب المطربة أسمهان، في بدايتها، على الغناء. وهو الذي أطلق عليها اسمها الفني، لكنه لم يلحن لها.
اشتهر داود حسني بقوة الذاكرة، وأمضى في الفن أكثر من خمسين عاماً، لحن فيها نحو خمسمئة قطعة غنائية في مختلف الصيغ الموسيقية العربية، ومات فقيراً.
أحمد بوبس