مقالى شقاوة لسان
هيثم الهوارى
جعفر العمدة واللجان الالكترونية
مشهد صغير فى مسلسل ( جعفر العمدة ) تحدث عن اللجان الإلكترونية وكيف اصبح الامر عبارة عن مشروع مربح يحقق ملايين الدولارات ويسعى إليه الشباب بجدية فهو بالنسبة لهم عمل مربح لن يكلف الكثير لكنه فى الحقيقة كارثة كبيرة .
يخطئ من يظن أن اللجان الإلكترونية الهدامة هى وحدها التى تخص الجماعات الإرهابية فى هجومها المغرض على الحكومة ونشر الأكاذيب التى تزعزع ثقة المواطن فى حكومته وتتسبب فى فشل خطط التنمية التى تتم.
فهناك ايضا لجان الكترونية لا تقل فى خطورتها عما تفعله الجماعات المحظورة وهي تتبع لوبى تدمير الهوية الوطنية التى تحدثنا عنها فى مقالات سابقة وقد أصبح شغلها الشاغل هو الاهتمام بابراز التفاهات وتدمير الهوية وتغيير القيم المجتمعية وجذب الناس لتغيير اهتماماتها وقيمهم لتهتم بالامور التافهه والخارجة عن التقاليد والقيم المجتمعية بل والدينية ايضا تحت مسمى التريند والملايين التى تتحقق من وراء هذا ويبحثون عن كل التفاهات أو الخارجة على القيم المجتمعية ليصعدوها ويبرزوها بشكل لافت تجذب الانتباه لتحقق نجاحا كبير وسط مجتمع فقد هويته وثقافته وقيمه المجتمعية والدينية .
وتحت مسمى " التريند " رأينا الكثير من الكوارث كانت البداية فى تغيير القيم الدينية والعادات والتقاليد وجعلت الناس تلهث وراء الملايين التى تأتي بسهولة شديدة فأصبح من العادي أن يقوم أحد الاشخاص بتصوير زوجته عارية او وهى ترتدى المايوه البكينى ويقبلها قبلات ساخنة و يستمتع بجسدها أمام الجميع ليجمع الملايين من الجنيهات وليس هناك اى مانع فى أن يعرض حياته اليومية بتفاصيل بيته وأسرته ومفاتن زوجته او أخرى تقوم بعمل فيديوهات وهى ترتدى ملابس ضيقة جدا تبرز مفاتن جسمها تحت مسمى الروتين اليومى وهى تتمايل يمينا وشمالا مبرزة اكثر اجزائها اغراء او تقوم بالرقص شبه عارية أو ... أو .. وقد رأينا كثير من الأمثال خلال الفترة الماضية منهم من تم القبض عليهم ومنهم من يخطط ليفعل ما يشاء دون أن يقع تحت طائلة القانون ثم يطلق عليهم بعد ذلك اسم اليوتيوبر أو التوك توكى أو... وغيرها من وسائل التخريب المجتمعي المسماة بالتواصل.
الامور تعدت الكثير ووصلت الى الفجور فأصبح لدينا مسلسلات تحكي عن الرذيلة بكل انواعها لجذب المشاهدات وقيام اخرى بعمل برنامج وتتحدث فيه عن أسرار الجنس بين الرجل والمراة وأخرى تتلقى تليفونيا فى برنامج مصور على النت المشاكل السريرية والخيانة مما زاد من الفجور فى المجتمع نتيجة انعدام الثقافة والهوية والقيم المجتمعية التى حافظت علينا لسنوات وسنوات طويلة.
كما نجحت هذه اللجان الالكترونية وهذا اللوبي فى السيطرة على بعض الصحف والمواقع الخبرية التى تساعدها فى تحقيق هدفها حتى أصبحت المحافظة على تقاليدنا وثقافتنا جهل وتخلف وتعدى على الحريات .. ولهذا حديث اخر؟؟.