تويت
ستراسبورغ
ستراسبورغ Strasbourg مدينة فرنسية، مركز مقاطعة الراين الأدنى (با ـ راين Bas-Rhin)، وعاصمة إقليم الألزاس. تقع على نهر الراين على الحدود بين ألمانيا وفرنسا، بلغ عدد سكانها نحو 264 ألف نسمة عام 2001، ونحو 650 ألفاً مع الضواحي المحيطة بها.
نشأت ستراسبورغ وتطورت بفضل موقعها على نهر الراين الذي يعد مصدر حياة هذه المدينة، فهو الصلة التي تربطها بالعالم حولها عن طريق مينائها النهري المهم.
تشتهر ستراسبورغ بالصناعات الغذائية، ولاسيما مصانع النبيذ ومشتقات الألبان، إضافة إلى معامل دباغة الجلود وتصنيعها، كما قامت فيها صناعات حديثة إلى جانب الصناعات التقليدية، مثل صناعة الآلات والسيارات التي ازدهرت منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية.
واكتسبت المدينة أهمية إضافية، بعد أن أصبحت مقراً للبرلمان الأوربي، وفيها الكثير من الجامعات والمظاهر الثقافية، كالمتاحف والآثار العمرانية التي ترجع إلى مختلف العهود، وأشهرها الكاتدرائية الضخمة الموجودة في مركز المدينة.
لمحة تاريخية
أسسها الرومان معسكراً لهم عام 15ق.م، وربطوها بإيطاليا وألمانيا، عن طريق شبكة من الطرق مازالت بعض آثارها واضحة للعيان، وبدأت المستعمرة تنمو تدريجياً، وأصبحت مدينة مزدهرة إلى أن دمرها البرابرة عام 352م، فأعاد الامبراطور الروماني يوليانوس المرتد بناءها، وعمل على تحصينها، ولكن سرعان مادمرها البرابرة؛ السويف والفاندال والألان حين اكتسحوا منطقة الراين بأكملها عام 406م.
ازدهرت المدينة في العصور الوسطى، وغدت مركزاً اقتصادياً وثقافياً بفضل أرباح التجارة التي كانت تتم عن طريق ميناء نهر الراين. وفي عام 870 ألحقت، مثل بقية منطقة الألزاس، بألمانيا بموجب معاهدة ميرسِن Meerssen، وفي عام 1201 أعلنها الامبراطور فيليب دو سواب Ph. de Souabمدينة حرة. شهدت المدينة نزاعات متكررة بين الكاثوليك والبروتستنت، الذين كانوا يؤلفون معظم سكانها، وظلت تابعة لألمانيا حتى نهاية حرب الثلاثين عاماً[ر] وتوقيع صلح وستفاليا عام 1648، حين عادت للسيادة الفرنسية، إلى أن احتلها الألمان عام 1870، ثم حررها الجيش الفرنسي في نهاية الحرب العالمية الأولى (1918)، ليعود الألمان إلى احتلالها في الحرب العالمية الثانية عام 1940، ثم حررتها قوات الحلفاء عام 1944 مع منطقة الألزاس برمتها، ومن وقتها ظلت تابعة لفرنسا.
محمد رفعت المقداد
 |
نشأت ستراسبورغ وتطورت بفضل موقعها على نهر الراين الذي يعد مصدر حياة هذه المدينة، فهو الصلة التي تربطها بالعالم حولها عن طريق مينائها النهري المهم.
تشتهر ستراسبورغ بالصناعات الغذائية، ولاسيما مصانع النبيذ ومشتقات الألبان، إضافة إلى معامل دباغة الجلود وتصنيعها، كما قامت فيها صناعات حديثة إلى جانب الصناعات التقليدية، مثل صناعة الآلات والسيارات التي ازدهرت منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية.
واكتسبت المدينة أهمية إضافية، بعد أن أصبحت مقراً للبرلمان الأوربي، وفيها الكثير من الجامعات والمظاهر الثقافية، كالمتاحف والآثار العمرانية التي ترجع إلى مختلف العهود، وأشهرها الكاتدرائية الضخمة الموجودة في مركز المدينة.
لمحة تاريخية
 |
| منظر جوي لقلب مدينة ستراسبورغ |
ازدهرت المدينة في العصور الوسطى، وغدت مركزاً اقتصادياً وثقافياً بفضل أرباح التجارة التي كانت تتم عن طريق ميناء نهر الراين. وفي عام 870 ألحقت، مثل بقية منطقة الألزاس، بألمانيا بموجب معاهدة ميرسِن Meerssen، وفي عام 1201 أعلنها الامبراطور فيليب دو سواب Ph. de Souabمدينة حرة. شهدت المدينة نزاعات متكررة بين الكاثوليك والبروتستنت، الذين كانوا يؤلفون معظم سكانها، وظلت تابعة لألمانيا حتى نهاية حرب الثلاثين عاماً[ر] وتوقيع صلح وستفاليا عام 1648، حين عادت للسيادة الفرنسية، إلى أن احتلها الألمان عام 1870، ثم حررها الجيش الفرنسي في نهاية الحرب العالمية الأولى (1918)، ليعود الألمان إلى احتلالها في الحرب العالمية الثانية عام 1940، ثم حررتها قوات الحلفاء عام 1944 مع منطقة الألزاس برمتها، ومن وقتها ظلت تابعة لفرنسا.
محمد رفعت المقداد