سان مارينو San Marino، دولة أوربية تتوسط شمالي إيطاليا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سان مارينو San Marino، دولة أوربية تتوسط شمالي إيطاليا

    سان مارينو

    سان مارينو San Marino، دولة أوربية تتوسط شمالي إيطاليا على ساحل البحر الأدرياتي، تحيط بها إيطاليا من جهاتها الأربع، تبلغ مساحتها نحو 61كم2، فهي من أصغر الدول مساحة في العالم.
    أهم مدنها مدينة سان مارينو العاصمة، وتقع على بعد نحو 11كم من مدينة ريمينيRimini الإيطالية، على السفوح الغربية لجبل تيتانو Titano، تحيط بها قلعة ثلاثية الأسوار، تشرف على جرف شديد الانحدار، وتقوم ضواحيها قرب محطة الخطوط الحديدية، وفي المنطقة المنخفضة شمال شرق المدينة. أما ريفها فيتصف بتلاله الكثيرة، وتربته الرملية والطفليّة، تشقّه عدة أنهار، وطريق وادي أوسا هو المعبر الوحيد للوصول إلى أسفل الجرف الشمالي لجبل تيتانو، ثم يلتفّ حوله ليرتقي إليه من الجنوب.
    بلغ تعداد سكانها 25100نسمة حسب تعداد 2002م، وتصل الكثافة إلى 411ن/كم2، ويؤلف الحضر نحو 92% من السكان، وهم يتكلمون اللغة الإيطالية، وغالبيتهم روم كاثوليك.
    يحتفظ دستورها بالكثير من سمات العصور الوسطى، فهناك المجلس الأعظم المؤلف من 60عضواً، يُنتخبون كلّ 5سنوات، ومجلس الاثني عشر، ولجان الشؤون الاقتصادية والخارجية، ويُعيّن الموظف القضائي الرئيس من إحدى المدن الإيطالية.
    يتقلّد رئاسة َالجمهورية اثنان : الأول يمثل المدينة، والثاني يمثل الريف، يتبادلان كل ستة أشهر ولايجوز انتخابهما لأكثر من ثلاث سنوات.
    تعتمد في حياتها الاقتصادية على الزراعة، فقد بلغت نسبة الأراضي الصالحة للزراعة 54% من إجمالي المساحة، ومن أهم محاصيلها الذرة والقمح والكروم.
    أسوار سان مارينو وقلعة روكا أوغيتا
    أما صناعتها فتقليدية، تتمثل بالمصنوعات الحجرية والخزف والهدايا التذكارية والنبيذ والصوف والورق والإسمنت وغيرها.
    وقد أصبحت، بحكم موقعها الجغرافي، مركزا ًسياحياً مهماً، يؤلف مصدراً أساسياً للدخل فيها، إذ تستقبل نحو 3ملايين سائح سنوياً. وأهم معالمها السياحية أسوار قلعة مدينة سان ريمو العاصمة، يعود أقدمها إلى القرن الثالث عشر، ويعود الآخران إلى القرنين الرابع عسر والسادس عشر، ومن أبراجها المرتفعة يمكن مشاهدة معظم أراضي الدولة.
    لمحة تاريخية
    شهد القرن الرابع، كما تُبيّن الوثائق التاريخية، اضطهاد المسيحيين، فهرب الكثير منهم ومن بينهم مارينوس و ليو، واستوطنا جبل تيتانو، ومكافأة لهما على شفاء ولدَي مالكة الأرض، منحا الأراضي المحيطة بالجبل، والتي تحولت إلى «كوميون» أخذ يتطوّر محتفظاً بحكمه الجمهوري، ثم توسع بضمّ بعض القلاع التي صارت اليوم مراكز سكانية (سيرافالي Serravalle، فلورينتينو، مونتي جياردينو).
    خضعت سان مارينو في عام 1503 لحكم سيزار بورجيا، وحُرمت استقلالها عام 1739، ثم أُعيد لها عام 1740، ونجح أنتونيو أونوفري في مؤتمر فيينا عام 1815 في دعم استقلال مدينته.
    وعلى الرغم من دمجها في وحدة جمركية مع إيطاليا بمعاهدة 1862، إلا أنها احتفظت لنفسها بالسيادة الكاملة.
    أديب الخليل

يعمل...
X