#بوشكين مات مقتولاً، و #دستويفسكي حالت بينه وبين الإعدام لحظة، و #تولستوي قضى نحبه كحفنة من عظام على رصيف محطة مهجورة بعد أن زهد زخرف العالم،
و #تشيخوف نهش الدرن رئتيه، و #ليرمنتوف ضاع في مُبارزة، و #جوركي أطلق على نفسه الرصاص في شبابه ليوقف تدمير البؤساء لأنفسهُم.
أي عُنف واجهه صُناع الجمال هؤلاء أو وقعوا في براثنه؟
لقد ذهبتُ إلى بيت تشيخوف - وهو الذي يُعتبر أكثر الكُتاب الروس هدوءا ووداعة - ولاحظتُ شيئا غريباً فاتني ملاحظته في المرات السابقة: إن مكتبه كان يواجه الحائط !
وبالتقصي عرفت أنه كان يكتب على ضوء الشموع في مواجهة الحائط، ولعله كان يوفر لروحه المبدعة بذلك مزيداً من العزلة عن عُنف العالم الصعب، وهو الذي قال:
"إنني لم أعرف إلا أن كل لحظات البشرية ظلت ينطبق عليها الوصف إنها لحظات عصيبة"