سلامو
بائع متجول في بلدة الهبيط ، الوادعة الجميلة ،
المتربعة على ظهر تلة خضراء ،
بشعبها الطيب ، ومناظرها الأخاذة ،،
يركب حماره ، ويحمل بضاعته ،،في خرج ،
وأشياءه معلقة على الجانبين ،
ويركب بينها ،،
وينادي كل برهة بصوته المتعب الممدود :
جللايااات ،،
سياااف ،، طشوووت ،،
برقان وضوووء ،،
دوا غسييييل ،،
ميلامييين ،
صحووون ،،،
سللات غسيييل ،،
سطول نايلو ،،
كرارات ،،
محقانات ،،
رأيته ،،، وأحسست بوجعه ،،
فسجلت له هذه الصورة ،،
ومرت السنوات الطوال ،
وعثرت عليها بين أوراقي
فأحببت أن أشارككم هذه الذكرى ،
فللمتعبين ملامح في ذاكرتنا ،،
لا يمحيها النسيان