تويت
سالزبورغ
تقع مدينة سالزبورغ Salzburg على نهر زالتساك Salzach في غربي النمسا، قرب مقدمات جبال الألب السويسرية وهي عاصمة ولاية سالزبورغ الاتحادية. أما اسم المدينة فيعني بالألمانية (مدينة الملح)، حيث ازدهرت هذه المدينة من الأرباح التي كانت تجنيها من تجارة الملح.
تشغل المدينة موقعاً مرتفعاً، حيث تشرف على التلال والجبال التي حولها والتي حدّت من اتساعها ورسمت مخططها العام . ويعبر نهر زالتساك المدينة من الجهة الجنوبية الشرقية باتجاه الشمال الغربي . بلغ عدد سكانها نحو 160ألف نسمة لعام 2000. مناخها يميل للبرودة، إذ تنخفض درجة الحرارة فيها إلى -2 درجة مئوية تقريباً في شهر كانون الثاني، في حين ترتفع إلى 18درجة مئوية تقريباً في شهر تموز. معدل أمطارها نحو 1270ملم سنوياً.
يعود إعمار المدينة إلى العهد الروماني، وكانت تعرف وقتذاك باسم «كولونيا هادريانا». وفي القرن السادس الميلادي أسس أسقف نمسوي ديراً في مونشبرغ، وأسست حفيدته ديراً آخر في نونبرغ، وحول هذين الديرين نمت المدينة وتوسعت، وفي القرن التاسع الميلادي تحولت إلى أسقفية، وعرف حكامها بالأمراء الأساقفة، وشهدت نهضة عمرانية حقيقية بفضل الأرباح الكبيرة لتجارة الملح.و انتقلت المدينة في زمن الحروب النابليونية إلى السيادة الفرنسية، لكنها عادت إلى السيادة النمسوية نهائياً عام1814.
تتبوأ سالزبورغ مركزاً سياحياً مهماً، وإن كانت لاتضاهي فيينا، فثراؤها جعل منها متحفاً كبيراً، ويغلب عليها طراز عصر النهضة والباروك حتى لقبت «روما الألب».
تنتظم معظم المباني في المدينة القديمة حول ساحات، آخذة شكل المخطط الشطرنجي، وتتركز الأبنية في معظمها على الضفة اليسرى لنهر زالتساك، حيث يقع قصر ريزيدانس Residenzplatz، وهو القصر الذي ولد فيه الموسيقي الشهير موتسارت Mozart، ويضم برج الغلوكنشبيل، وهو برج يحوي 25جرساً تصدر عند قرعها معاً نغمة مقطوعة «الناي المسحور» لموتسارت، و تشتهر المدينة بمهرجانها الموسيقي الكلاسيكي السنوي الذي يقام في شهر آب، وتتصدر أعمال موتسارت هذا المهرجان. أما دير نونبرغ فقد أعيد تشييده على الطراز القوطي.
تشغل قلعة هوهنسالسبورغHohensalzburg مركز المدينة القديمة وهي من أهم معالمها، وكانت مقراً للأمراء الأساقفة، وقد بنيت عام 1077 على طراز الباروك وجرى توسيعها وتجديدها مرات عدة، كان آخرها في القرن السابع عشر، وتضم اليوم متحفاً تاريخياً ومتحفاً لفنون العصور الوسطى.
يقع الحي التجاري الحديث في شمالي المدينة القديمة، وفيه محطة سكة الحديد التي تربط المدينة مع بقية أنحاء البلاد، ومع ألمانيا وفرنسا وسويسرا، وفيه مطار صغير.
تعرضت المدينة في أثناء الحرب العالمية الثانية إلى قصف عنيف أحدث أضراراً في مبانيها التاريخية، لكن سرعان ما رممت بدقة، وقد عدت منظمة اليونسكو المدينة إرثاً عالمياً يجب الحفاظ عليه.
محمد سميح ظاظا
تقع مدينة سالزبورغ Salzburg على نهر زالتساك Salzach في غربي النمسا، قرب مقدمات جبال الألب السويسرية وهي عاصمة ولاية سالزبورغ الاتحادية. أما اسم المدينة فيعني بالألمانية (مدينة الملح)، حيث ازدهرت هذه المدينة من الأرباح التي كانت تجنيها من تجارة الملح.
 |
يعود إعمار المدينة إلى العهد الروماني، وكانت تعرف وقتذاك باسم «كولونيا هادريانا». وفي القرن السادس الميلادي أسس أسقف نمسوي ديراً في مونشبرغ، وأسست حفيدته ديراً آخر في نونبرغ، وحول هذين الديرين نمت المدينة وتوسعت، وفي القرن التاسع الميلادي تحولت إلى أسقفية، وعرف حكامها بالأمراء الأساقفة، وشهدت نهضة عمرانية حقيقية بفضل الأرباح الكبيرة لتجارة الملح.و انتقلت المدينة في زمن الحروب النابليونية إلى السيادة الفرنسية، لكنها عادت إلى السيادة النمسوية نهائياً عام1814.
 |
| مدينة سالزبورغ يخترقها نهر زالتساك |
تنتظم معظم المباني في المدينة القديمة حول ساحات، آخذة شكل المخطط الشطرنجي، وتتركز الأبنية في معظمها على الضفة اليسرى لنهر زالتساك، حيث يقع قصر ريزيدانس Residenzplatz، وهو القصر الذي ولد فيه الموسيقي الشهير موتسارت Mozart، ويضم برج الغلوكنشبيل، وهو برج يحوي 25جرساً تصدر عند قرعها معاً نغمة مقطوعة «الناي المسحور» لموتسارت، و تشتهر المدينة بمهرجانها الموسيقي الكلاسيكي السنوي الذي يقام في شهر آب، وتتصدر أعمال موتسارت هذا المهرجان. أما دير نونبرغ فقد أعيد تشييده على الطراز القوطي.
تشغل قلعة هوهنسالسبورغHohensalzburg مركز المدينة القديمة وهي من أهم معالمها، وكانت مقراً للأمراء الأساقفة، وقد بنيت عام 1077 على طراز الباروك وجرى توسيعها وتجديدها مرات عدة، كان آخرها في القرن السابع عشر، وتضم اليوم متحفاً تاريخياً ومتحفاً لفنون العصور الوسطى.
يقع الحي التجاري الحديث في شمالي المدينة القديمة، وفيه محطة سكة الحديد التي تربط المدينة مع بقية أنحاء البلاد، ومع ألمانيا وفرنسا وسويسرا، وفيه مطار صغير.
تعرضت المدينة في أثناء الحرب العالمية الثانية إلى قصف عنيف أحدث أضراراً في مبانيها التاريخية، لكن سرعان ما رممت بدقة، وقد عدت منظمة اليونسكو المدينة إرثاً عالمياً يجب الحفاظ عليه.
محمد سميح ظاظا