مجلة "تاريخ دمشق".. أبحاث أكاديمية توثق تاريخ المدينة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجلة "تاريخ دمشق".. أبحاث أكاديمية توثق تاريخ المدينة

    مجلة "تاريخ دمشق".. أبحاث أكاديمية توثق تاريخ المدينة



    رامه الشويكي



    دمشق
    بدأت المجلة بالصدور عن مؤسسة "تاريخ دمشق" في تموز عام 2021 وهي نصف سنوية تخصصية محكمة بإشراف الدكتور "سامي مروان مبيض"، ورئاسة تحرير الدكتور "عمار النهار" والتي تسعى لتوثيق تاريخ مدينة "دمشق" عبر نشر أبحاث موثقة بشكل أكاديمي في مختلف المجالات.
    رسالة وأهداف


    يتحدث الدكتور "عمار النهار" رئيس تحرير المجلة ورئيس قسم التاريخ في جامعة "دمشق" عن أهداف المجلة ورسالتها بقوله: «تهدف المجلة إلى العناية بتاريخ مدينة "دمشق" الذي يمتد لأكثر من عشرة آلاف عام وتوثيقه، واستقصاء وجه المدينة تاريخياً واجتماعياً وسياسياً وعمرانياً وعلمياً وفنياً، بالإضافة إلى إبراز صورة "دمشق" في كل العصور التاريخية القديمة والحديثة والمعاصرة، إضافة إلى تفسير الأحداث التاريخية واستقصائها وبيان آثارها على أسس علمية منهجية، وتوجيه الباحثين المعاصرين إلى الموضوعات التاريخية التي تستحق الدراسة وتعزيز الانضباط العلمي والمنهجي والأصالة في البحوث ومناقشة الظواهر التاريخية».
    هناك بعض الصعوبات المتعلقة بالتمويل إلى حد ما، والذي غطاه مؤخراً "بنك الشرق" وهو مقبول لمكافأة الباحثين، لكنه بحاجة دوماً إلى التجديد والرفع من قيمته، كما أننا لا ننتظر الباحثين بل نذهب إليهم فمعظمهم مشغول بتكاليف الحياة، وبالتالي يذهب جل وقتهم لتأمين المعيشة أو للنشر الخارجي الذي يحقق مردوداً مادياً أعلى

    ويتابع النهار حديثه: «إلى جانب هذه الأهداف تسعى المجلة إلى إيجاد مصدر علمي ثقافي يتصف بالمصداقية، ويكون متاحاً أمام المهتمين بحضارة "دمشق" وتاريخها، مع الإفادة من خبرات الباحثين والمختصين وأساتذة الجامعات في تعميق الثقافة التاريخية وإظهار جوانبها، وتطوير المعارف التاريخية ومناهج دراستها، من خلال التعاون مع هيئات علمية داخلية وخارجية تتصف بالأكاديمية والموثوقية والمصداقية».


    د. "عمار النهار" رئيس تحرير المجلة المحكمةأبحاث محكّمة



    د. "سامي مبيض" المشرف على المجلة المحكمة

    وحول خصوصية المجلة يقول "النهار": «تشكل المجلة أهم مصدر عن "دمشق" بالنسبة للطلاب الجامعيين وطلبة الدراسات العليا، لأن الأبحاث المنشورة فيها موثقة ومحكّمة وبالتالي هي موثوقة ولكبار الباحثين والعلماء والمتخصصين فهي مصدر مهم جداً للمعلومة، والمجلة هي الأولى من نوعها، إذ لا يوجد سابقاً مجلة تحت هذا الاسم، ومحكّمة في الوقت نفسه تهتم بنشر تاريخ "دمشق" وتوثق له بشكل علمي، منهجي وبتخصصات واسعة، وهي نصف سنوية لا يوجد فيها فصول بل تعتمد على الأبحاث، حيث ينشر فيها حوالي عشرة أبحاث في كل عدد، يتراوح عدد كلمات كل بحث بين أربعة آلاف وثمانية آلاف كلمة، لذلك لا تعتبر مجلة ثقافية بل مجلة تعتمد على الأبحاث».

    تنشر المجلة حالياً بصيغة إلكترونية وحسب "النهار" هناك بعض الصعوبات التي تواجه عملها يحدثنا عنها قائلاً: «هناك بعض الصعوبات المتعلقة بالتمويل إلى حد ما، والذي غطاه مؤخراً "بنك الشرق" وهو مقبول لمكافأة الباحثين، لكنه بحاجة دوماً إلى التجديد والرفع من قيمته، كما أننا لا ننتظر الباحثين بل نذهب إليهم فمعظمهم مشغول بتكاليف الحياة، وبالتالي يذهب جل وقتهم لتأمين المعيشة أو للنشر الخارجي الذي يحقق مردوداً مادياً أعلى».


    د. "عبد الله السليمان" كاتب مختص في التاريخ القديم

    وفيما يتعلق بمجالات النشر في المجلة يقول "النهار": «تنشر المجلة كل ما يتعلق بمدينة "دمشق"، فالغاية هي التوثيق لتاريخها في كل المجالات، أياً كانت الأبحاث (تاريخية، اقتصادية، جغرافية، اجتماعية، فنية، علمية، فكرية، شخصيات علمية، توثيق أمكنة، أوابد وأماكن عمرانية، تاريخ قديم، عربي إسلامي وحديث)، أي كل ما يتعلق بمدينة "دمشق"، وهو موثق بشكل أكاديمي منهجي يصب ضمن اهتمامات المجلة».
    علمية منهجية

    من جهته يقول الدكتور "عبد الله السليمان" أحد كتاب المجلة، وهو حاصل على دكتوراه في التاريخ القديم: «كتبت في مجلة "تاريخ دمشق" منذ العدد الأول، ولعل ما دفعني للنشر فيها هو الاهتمام بتاريخ هذه المدينة العريقة، وأقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، وجاءت المجلة كمجلة علمية محكّمة استجابة لرغبة المهتمين بتاريخ "دمشق" بأن يكون لها مجلة تخصصية تُعنى بشأنها التأريخي بأسلوب علمي منهجي موثق، نشرت في اختصاصي (تاريخ دمشق القديم) وكان عنوان البحث "دمشق وإمارات حوران في النصف الثاني من الألف الثاني قبل الميلاد"».

    ويتابع عن أهمية التوثيق بقوله: «التوثيق هو أمانة علمية، تُعمق مصداقية المعلومة، وتسمح للجميع بالعودة للأصول والمصادر، فكتابة التاريخ بأسلوب علمي منهجي موثق هو واجب وطني وإنساني وأخلاقي، فمن حق الأجيال القادمة علينا أن تعرف تاريخ بلادها وأهلها، إذ أكد "شيشرون" أن مَن لم يقرأ التاريخ يبقى طفلاً أبد الدهر، وتاريخ "دمشق" ثري وفيه من المعلومات والشخصيات والحوادث ما يُشكل مدرسة كاملة».

    نشير إلى أنه صدر حتى اليوم ثلاثة أعداد من المجلة، ومن المزمع أن يصدر العدد الرابع خلال شهر "نيسان" الجاري.


يعمل...
X