فوتوغرافيا
الذكاء الاصطناعيّ .. وأدوات آلة الزمن (1 – 4)
للذكاء الاصطناعيّ مع الصورة حكايةٌ مثيرة للجدل والاهتمام معاً ! فقد انتشرت عالمياً مجموعة من الصور التي أنتجها هذا الذكاء، مُستخدماً تقنياتٍ تُحاكي فكرة آلة الزمن، ليُبهر بها المشاهدين بصورٍ من الماضي بدقةٍ ووضوحٍ عاليين، مُستعرضاً إمكاناته بكل كبرياء .. ولسان حاله يقول: أخبروني طلباتكم .. سأعود للماضي السحيق بلمح البصر، وأطبع لكم صورها بتفاصيلٍ تُذهلكم ! لكن ماذا عن دقة المعلومة ؟ ماذا عن مصداقية المُنتج الاصطناعيّ ؟
الزميلة "سوزانا قسوس" من "بي بي سي نيوز عربي" تناولت هذا الموضوع مع مثالٍ للصور المنتشرة للحضارة المصرية القديمة، في مقالٍ شيّق أوضحت فيه الأستاذة المساعدة الجامعية في الذكاء الاصطناعي "سارة الشابسوغ" أبعاد الفكرة بقولها: الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة هما مفهومان متداخلان ويعملان معاً على جعل الحاسوب أو الجهاز يفكّر كالإنسان ويأخذ قرارات لبيانات هو لا يمتلك أي خلفيةٍ مُسبقةٍ عنها. يتم ذلك من خلال تدريب خوارزمية مسبقاً على مجموعة من البيانات الضخمة لتستطيع التدرب عليها لإيجاد الإجابة في المستقبل بشكل صحيح على أي سؤال يُطرح.
وتضيف سارة: تجري عملية تصنيع الصور التي تُحاكي الحضارة الفرعونية بأقرب طريقة من خلال تدريب الخوارزمية على العدد الهائل ما بين الصور القديمة لتماثيل وأهرامات ومعابد ضخمة والوضع في العصر الحالي من مباني وناطحات سحاب، فإنك تقوم بتعريف الذكاء الاصطناعيّ على هذه الحضارة أو موضوع ما، ليتمكن من استخلاص نمط معين سائد في الحضارة لمحاكاة هذه الصور وتأليف بيانات جديدة من خلال تتبع هذا النمط لسِمَات هذه الحضارة في الصور المُعطاة وتوقّع شكل الحضارة لو استمرّت.
فلاش
في قصص الماضي والحاضر والمستقبل .. مقعدُ الصورة محجوزٌ دوماً
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
www.hipa.ae