موانع الحمل contraceptives الممارسات والوسائل والطرق الهادفة لمنع حدوث الحمل.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موانع الحمل contraceptives الممارسات والوسائل والطرق الهادفة لمنع حدوث الحمل.

    حمل (موانع)

    Contraceptives - Contraception

    الحمل (موانع -)

    موانع الحمل contraceptives هي كل الممارسات والوسائل والطرق التي تهدف إلى منع حدوث الحمل. وتستعمل هذه الطرق والوسائل من قبل الرجل أو المرأة أو من كليهما معاً.
    إن التفكير بمنع الحمل وتحديد الخصوبة تفكير قديم قدم الحياة، وقد لجأ إليه الإنسان في العصور الغابرة كافة بوسائل لا تخلو من الأذيّة والضرر، واستخدمت طرق وأدوية جديدة وفعالة في العقود الأخيرة للحد من هذا الانفجار السكاني المتسارع بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ولاسيما عند شعوب العالم الثالث وقد صار الحث على استعمال وسائل تحديد الخصوبة من أولويات البرامج السكانية في كثير من دول العالم الثالث ومتمماً للرعاية الصحية وأدرج ذلك تحت اسم تنظيم الأسرة family planning.
    طرائق تحديد الخصوبة (منع الحمل) contraception
    1- الطرق الدوائية medical-pharmaceutical methods: قد يتناولها الرجل أو المرأة وقد تكون عن طريق الفم أو الحقن العضلي أو عن طريق المهبل أو الزرع تحت الجلد. وأكثرها استعمالاً بالعالم في الوقت الحاضر هي ما يسمى بالحبوب المانعة للحمل الهرمونية الفموية hormonal oral contraception وهي نوعان: حبوب مركبة وحبوب بسيطة.
    أ ـ الحبوب المانعة للحمل الهرمونية الفموية المركبة compound pills: هي أدوية تحوي هرمونات ستيروئيدية تمنع الحمل عن طريق تثبيط فعل الإباضة وعدم الوصول إلى وجود بيضة ناضجة قابلة للتلقيح، وتحوي كلاً من الهرمونين الإستروجين والبروجسترون. وإن كل واحد من هذين الهرمونين قادر على منع الحمل لوحده إذا أخذ بمقادير عالية غالباً ما تسبب آثاراً جانبية شديدة، لذلك تستعمل هذه الهرمونات مشتركة وبمقادير زهيدة قادرة على لجم فعل الإباضة من المبيض وبآثار جانبية قليلة.
    ويعتقد أن الأثر الرئيسي لنهي فعل الإباضة يعود إلى أثر الإستروجين الذي يعمل على التلقيم الراجع السلبي negative feedback للغدة النخامية بلجم إفراز الهرمون المنبه لجراب دوغراف follicular stimulating hormone (FSH) الضروري لحدوث فعل البيض. تؤخذ هذه الحبوب عن طريق الفم منذ اليوم الخامس للدورة الطمثية لمدة 21 يوماً وتعمل الشركات متنافسة على صنع الأفضل منها وذلك بإنقاص المقادير الهرمونية المركبة لها مع انتقاء البروجسترون الملائم للحد من الآثار الجانبية.
    إن معدل الفشل قليل جداً إذا ما استخدمت بإحكام ولا يتعدى 0.01 حملاً لكل مائة امرأة سنوياً.
    لا يخلو تناول هذه الحبوب من آثار جانبية وتختلف هذه من امرأة لأخرى كما تزداد بازدياد ما تحويه من الهرمونات الستيروئيدية. أما فوائدها فيمكن إيجازها بما يأتي:
    ـ تنهي فعل البيض ومنه منع الحمل.
    ـ تقلل من حدوث كيسات المبيض الوظيفية.
    ـ تقلل من نسبة حدوث الحمل خارج الرحم.
    ـ تقلل من نسبة حدوث آفات الثدي السليمة.
    ـ تنظم الدورة الطمثية، على نحو تصير فيه أقل ألماً وأقل نزفاً وبالتالي أقل إحداثاً لفقر الدم.
    ـ تقلل من الالتهابات الحوضية PID.
    ـ تحسن الداء الرثواني rheumatoid arthritis.
    ـ تزيد من كثافة العظم.
    ـ قد تساعد في الحد من انتباذ بطاني رحمي endometriosis.
    ـ قد تساعد في معالجة الشعرانية hirsutism والعد acne.
    قد يعرّض تناول هذه الحبوب المركبة المرأة إلى بعض الآثار الجانبية غير المستحبة ومضاعفات كبرى ومضاعفات صغرى.
    - المضاعفات الكبرى major complications:
    - المضاعفات الوعائية القلبية: تزداد خطورة حدوث الخثار الوريدي السطحي والعميق والصمّة الرئوية عند مستعملات هذه الحبوب وتزداد هذه الخطورة بمقدار 3 إلى 6 أضعاف عن النساء اللواتي لا يستعملنها، كما أظهرت الدراسات القديمة زيادة خطورة حدوث النشبة الدماغية النزفية والخثرية بمقدار 2 إلى 3 أضعاف عن النساء الشواهد.
    ولوحظ زيادة خطورة حدوث احتشاء العضلة القلبية عند النساء اللواتي يتناولن هذه الحبوب المركبة وخاصة النساء المتقدمات بالسن (فوق 35 سنة) والمدخنات أو اللواتي لديهن عوامل مؤهبة كالداء السكري وارتفاع الضغط الشرياني وارتفاع تركيز شحوم الدم وخاصةً ارتفاع تركيز الشحوم الثلاثية triglycerides، ولوحظ زيادة طفيفة في حدوث ارتفاع الضغط الشرياني، ويعود ذلك إلى أثر الإستروجين وعلى هذا وجب قياس الضغط الشرياني وخاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى من الاستعمال.
    تراجعت كل هذه المضاعفات الخطرة بشكل ملموس بإنقاص كمية كل من الإستروجين والبروجسترون مع تحسين نوعية الأخير. وبالمقارنة مع مضاعفات الحمل وخاصة الحمل غير المرغوب به فإن استعمال هذه الحبوب المركبة مسوغ على الرغم من إحداثها مضاعفات كبيرة.
    ومن الأمور المهمة علاقة هذه الحبوب المركبة بالأورام سواء أكانت حميدة benign tumor أم خبيثة malignant tumor.
    فقد لوحظ أن الاستعمال المديد للحبوب الهرمونية المركبة والحاوية على مقادير عالية من الإستروجين، أكثر من 35 ميكروغرام قد يؤدي إلى حدوث أورام كبدية سليمة البناء من الناحية النسجية hepatocellular adenoma ولكنها أورام نازفة بشدة سهلة التمزق مهددة للحياة.
    إن أغلبية الدراسات حتى اليوم والمتعلقة بسرطان الثدي والستيروئيدات قد أظهرت أن ليس هناك زيادة في خطورة حدوث سرطان الثدي عند متناولات هذه الحبوب، كما أن هنالك بعض الدراسات اقترحت زيادة الخطورة بالنساء قبل سن الإياس menopause واللواتي يستعملن موانع الحمل الهرمونية المركبة الفموية.
    أما بالنسبة لسرطان عنق الرحم فما زال هنالك جدل حول هذا الموضوع، وقد وجدت معظم الدراسات أن استعمال مانعات الحمل الهرمونية الفموية المركبة تزيد من نسبة حدوث الثدن (عسر التنسج) dysplasia والسرطان اللابد in situ والسرطانة الغازية invasive carcinoma لدى اللواتي يتناولن هذه الحبوب.
    أما فيما يتعلق بسرطانة المبيض وسرطانة بطانة الرحم endometrial carcinoma فقد أثبتت الدراسات أن متناولات هذه الحبوب هنَّ أقل تعرضاً للإصابة بهذه الأورام الخبيثة من اللواتي لم يستعملنها.
    - المضاعفات الصغرى minor complications: انقطاع الطمث وذلك بنسبة 0.2 إلى 0.8% مع ثر اللبن galactorrhoea أو دون ذلك كما تتعرض بعض النساء إلى النزف المهبلي ما بين الطموث ومن الآثار الجانبية السيئة والنادرة حدوث قناع أسود على جلد الوجه عند متناولات هذه الحبوب لا يزول بعد إيقافها.
    وقد تحدث ركودة صفراوية (يرقان jaundice) وزيادة الشهية وزيادة الوزن بحبس السوائل وغثيان وإقياء وصداع وتوتر عصبي وهمود ونقص الرغبة الجنسية واكتئاب وألم الثديين. ويمكن الاستفادة من هذه الحبوب المركبة باستعمالها عن طريق المهبل لدى النساء اللواتي لا يقدرن على تناولها عن طريق الفم لسبب ما. وذلك بوضع حبتين عوضاً عن حبة مهبلياً كل يوم، وبذا يتحقق منع الحمل كما لو تناولتها عن طريق الفم.
    ويجب أن يذكر أن هناك بعض الأدوية التي إذا ما أخذت مع هذه الحبوب المركبة تعمل على الحد من أثرها بمنع الحمل كالـ phenobarbital, rifampicin, phenytoin.
    ب ـ الحبوب وحيدة الهرمون والتي تسمى progestin-only minipill: فهي تحوي على البروجسترون فقط وغالباً ما تستعمل في أثناء الإرضاع لأنها لا تؤثر في ثر الحليب وإفرازه. وتعمل غالباً بعدة آليات على كل من عنق الرحم والرحم والبوقين والمبيض. وآثارها الجانبية أقل ولكن نسبة الفشل تكون أعلى من الحبوب المركبة وتقدر بـ 0.50 لكل 100 امرأة بالنسبة مقارنة مع 0.10 لكل 100 امرأة ممن يتناولن الحبوب المركبة. ومن آثارها الجانبية غير المستحبة النزوف الدائمة ما بين الطموث.
    لا ينصح باستعمال مانعات الحمل الهرمونية الفموية المركبة في الحالات الآتية:
    ـ التهاب وريد خثري.
    ـ صمة خثرية رئوية.
    ـ صمة نزف قحفي.
    ـ احتشاء عضلة قلبية.
    ـ اضطراب وظائف الكبد.
    ـ وجود سرطان أو شك بوجود سرطان بالثدي أو الرحم أو أية خباثات تعتمد على الإستروجين.
    ـ الحمل.
    ـ ركودة صفراوية أثناء حمل سابق.
    ـ داء قلبي دسامي غير معاوض.
    ويجب الحذر من استعمال هذه الحبوب في الحالات التالية: فرط الضغط الشرياني والصرع والداء السكري والشقيقة، وعمر 35 سنة أو أكثر مع وجود خطورة قلبية وعائية وزيادة شحوم الدم والسمنة المفرطة والتدخين الشديد والتخطيط لعمل جراحي قادم وقصة عائلية لارتفاع الشحوم، أو احتشاء عضلة قلبية عند الوالدين أو عند شقيق تحت عمر 50 سنة، ونزف تناسلي سببه غير مشخص وفقر دم منجلي وأمراض مرارة فعالة.
    ومن المانعات الدوائية الأخرى، المانعات الهرمونية التي تعطى عن طريق الحقن العضلي أو زرعاً تحت الجلد وهي من مركبات البروجسترون. وهي مانعات للحمل طويلة الأمد وأشهرها حقن depo-provera التي تعطى حقناً عضلياً كل ثلاثة أشهر ونسبة الفشل فيها 0.3 لكل 100 امرأة سنوياً. ويترافق استعمالها بنزوف مهبلية غير منتظمة أو انقطاع طمث طويل الأمد. كما أن هنالك بعض الغرسات الحاوية على البروجسترون والتي توضع تحت الجلد وهي تستعمل كمانع للحمل طويل الأمد قد يمتد إلى خمس سنوات وأشهرها norplant ومعدل الفشل في السنة الأولى من الاستعمال 0.2 لكل 100 امرأة في السنة ويصل إلى 1.1 لكل 100 امرأة بالسنة الخامسة من الاستعمال. وقد تترافق أيضاً بنزوف مهبلية غير نظامية.
    ومن الوسائل المستعملة في منع الحمل الطرق الحاجزية barrier methods وأشهرها استعمال الحجاب مع قاتلات النطف diaphragm and spermicidal من قبل المرأة، والحجاب جهاز على شكل القبة يوضع قبل الجماع في الجزء العلوي للمهبل قريباً من العنق مع استعمال هلام أو كريم مهبلي قاتل للنطف ومعدل الفشل مرتفع قد يصل إلى 20 لكل مئة امرأة في السنة ويحتاج إلى حذق ومهارة بالاستعمال فهو يفصل عنق الرحم عن المهبل.
    ومن الوسائل الحاجزية الأخرى القبعة العنقية cervical cap وهي جهاز على شكل قبعة تلامس عنق الرحم وتسد الفوهة الظاهرة، وتوضع هذه القبعة قبل الجماع بالاستعانة بهلام أو كريم قاتل للنطف. ونسبة الفشل عالية كما في طريقة الحجاب المهبلي.
    ومن أشهر الوسائل الحاجزية ما يسمى بالواقي الذكري male condom (رفال) يوضع من قبل الذكر على القضيب وبذلك يحجب وصول السائل المنوي للمهبل في أثناء الدفق ويعد حاجزاً فعالاً لانتقال كثير من الأمراض التي تنتقل عبر الممارسة الجنسية كالمكورات البنية[ر] والكلاميديا وفيروس الإيدز والحلأ البسيط[ر] ومعدل الفشل يعادل 3 لكل مئة امرأة سنوياً إذا أحسن استعماله.
    وكذلك هنالك واقي أنثوي female condom يوضع داخل المهبل بنفس الطريقة التي يوضع بها الواقي الذكري ونسبة الفشل تعادل نسبة فشل الواقي الذكري.
    تحتاج هذه الطرق الحاجزية كلها مع قاتلات النطف إلى ثقافة خاصة ووعي يقظ.
    ومن الوسائل الدوائية الأخرى ما يسمى قاتلات النطف spermicidal منها الرغوة foam والكريم cream والهلامgel أو تحاميل suppositories وهي تحوي مواد كيمياوية قاتلة للنطف توضع قبل العمل الجنسي بدقائق معدودات 15 إلى 20 دقيقة. وغالباً ما تستمر فعالية هذه المركبات لمدة ساعة من وضعها. ولا يجوز غسيل المهبل قبل مضي 8 إلى 10 ساعات على الجماع ويعاد وضع هذه المواد إذا تكرر الجماع.
    وقد تلجأ بعض النساء إلى إجراء غسولات مهبلية عقب الجماع مباشرة بالماء المضاف إليه بعض المواد الحامضة كحمض البوريك أو حمض الخل بغية قتل الحيوانات المنوية.
    ومن الأمور المستحدثة الأجهزة داخل الرحم (اللوالب) Intrauterine devices (I.U.D) توضع هذه الأجهزة بجوف باطن الرحم. وإن آلية عملها ليست معروفة تمام المعرفة فهي لا تؤثر على فعل الإباضة كالحبوب المانعة للحمل. وكان يعتقد بأن هذه الأجهزة تعمل وسيلة مجهضة وذلك بخلق جو معادي لتعشيش البيضة الملقحة (المضغة) embryo ولذلك حرمت من قبل بعضهم ممن لا يقرون الإجهاض مطلقاً. وهنالك بعض الأدلة على أن هذه الأجهزة I.U.D تعمل قبل حدوث فعل الإلقاح وقبل تشكل المضغة وربما بالتأثير على نقل البويضة ovum أو تحديد حركة البوقين. تقدر نسبة الفشل بنحو 1-2 حمل لكل 100 امرأة سنوياً. وغالباً ما يحدث الحمل لخروج اللولب تلقائياً من دون الانتباه لذلك من قبل المرأة. وذكر العديد من المضاعفات لوضع هذه الأجهزة داخل الرحم منها حدوث الحمل والداء الحوضي الالتهابي plevic inflammatory disease (P.I.D) والآلام الحالبية والنزف المستمر المسبب لفقر الدم. تتركب هذه اللوالب من مواد بلاستيكية ظليلة على الأشعة. بعضها يحوي النحاس T-Cu-380A وبعضها يحوي هرمون البروجسترون paragard فاللولب النحاسي قد تستمر فعاليته بمنع الحمل مدة عشرة سنوات ونسبة الفشل به 0.8 حمل لكل 100 امرأة سنوياً. أما اللولب الآخر والذي يحوي مركب البروجسترون progestasert فيستطب للنساء ذوات الدورات الطمثية الغزيرة menorrhagia ولا تدوم فعاليته أكثر من سنة ومعدل الفشل 2 لكل 100 امرأة سنوياً.
    ولا يستعمل اللولب في الحالات التالية: وجود التهاب حوضي حديث أو التهابات حوضية متكررة، والاشتباه بوجود حمل، ووجود جوف رحم مشوه (رحم ذات قرنين) (حاجز رحمي)، ووجود ورم ليفي مستبطن لباطن الرحم، ووجود نزف مهبلي غير مشخص.
    2- الطرق الطبيعية غير الدوائية:
    ـ الإرضاع: وهي وسيلة جيدة ورخيصة وعقيمة ليس لها أي أثار جانبية لكل من الأم والوليد ﴿والوَالِدَاتُ يُرْضِعنَ أَولادَهُن حَوْلَين كَامِلَين لمنْ أَرَاد أن يتم الرَّضَاعة (البقرة 233).
    ـ الجماع المبتور (العزل) أو (القذف خارج المهبل): تعتمد على قذف السائل المنوي خارج السبيل التناسلي وهي شائعة في بعض الأوساط ومعدل الفشل 19 حملاً لكل 100 امرأة سنوياً. ومن مميزات هذه الطريقة أنها غير مكلفة ويمكن استعمالها واللجوء إليها في كل الظروف.
    ـ طريقة المفكرة في الأيام الخصبة: وذلك بتعيين زمن الإباضة والابتعاد عن الجماع في الأيام الخصبة وذلك بطرح 14 من عدد أيام الدورة الطمثية. وهي طريقة غير فعالة ونسبة الفشل بها تعادل 13 حملاً لكل 100 امرأة سنوياً وهي بحاجة إلى إرادة من الطرفين الزوج والزوجة.

    ـ طريقة قياس حرارة الجسم الأساسية: وذلك بأخذ الحرارة الصباحية كل يوم وقبل النهوض من الفراش وتسجيلها. ففي الدورات الطمثية الإباضية ترتفع درجة حرارة الجسم بعد فترة قصيرة من الإباضة ما بين 0.6 إلى 0.88 درجة فهرنهايت وتثبت لثلاثة أيام وبذلك يمتنع عن الجماع بهذه الأيام الخصبة وهي طريقة تحتاج إلى وعي ثقافي.
    ونسبة الفشل تعادل 2 لكل مئة امرأة سنوياً وذلك لدى النساء عاليات الثقافة وذوات الدورات النظامية.
    ـ منع الحمل الإسعافي (منع الحمل بعد الجماع): وهي الطرق الواقية من الحمل عقب جماع غير مخطط حصل في الأيام الخصبة من الدورة الطمثية. ويلجأ إلى استعمال الحبوب المانعة للحمل المركبة والحاوية على الإيثنيل استراديول ethinylestradiol بمقدار 200 ميكروغرام والنورجستريل norgestril بمقدار 2ملغ وذلك في أثناء الـ 72 ساعة الأولى عقب الجماع غير المخطط وغير الموقى وقد يلجأ بعضهم إلى وضع اللولب النحاسي داخل الرحم في أثناء الخمسة أيام الأولى عقب الجماع غير المخطط.
    هنالك في الوقت الحاضر تجارب وأبحاث بتناول الرجل مانعات الحمل الفموية وهي أدوية تعمل على لجم الخصية عن توليد الحيوانات المنوية لفترة زمنية معينة وبعد رفع الدواء تعود الخصية إلى وظيفتها الأساسية. إن هذه الأدوية المانعة للحمل للذكور هي قيد التجارب ولم تصنع بعد من قبل شركات الدواء.
    ومن البحوث الحديثة في هذا المجال العمل على إيجاد لقاح يعطى للأنثى أو للذكر يعمل على لجم كل من المبيض أو الخصية على توليد كل من البيضة الناضجة والحيوانات المنوية.
    كل ما ذكر سابقاً يعد من الوسائل المانعة للحمل المؤقتة وليست الدائمة أما الطرق الدائمة لمنع الحمل وغير العكوسة في أغلب الأحيان فهي قطع وربط البوقين عند المرأة أو قطع وربط الأسهرين عند الرجل.
    محمد أنور الفرا

يعمل...
X