تصوير المتحجرات -٤- الازهار بين عمق المجال والتسجيل الواقعي للألوان
المتحجرات .. مرفق جديد من المرافق التي نقصدها للتصوير وسط الأدغال أو في مواقع مشابهة : وهذه المتحجرات متعددة الأنواع ينبغي التعرف عليها مع التعرف على ظروف نشوئها وبالتالي الأساليب الواجب إتباعها لتصويرها
إذا كان باستطاعتنا أن نجلب معنا الازهار إلى داخل الاستديو ، فهذا يعني بـإمكـاننـا التغلب على معظم المصاعب التي تواجهنا مع تصوير هذه الازهار فوتوغرافياً في مواقعها الطبيعية .
ذلك اننا في الاستديو نستطيع إختيار أية خلفية نحتاجها لتحسين مظهر الزهرة ، ولا خوف هناك من ريح تهزها خلال تعريض ضوئي طويل ، أكثر من هذا أن رونق الازهـار يتوقف على شكلها ولونها ، والمحتويات النقشية التي تبعثها يمكن إبرازها بسهولة أكبر في الأجواء المنضبطة للاستديو .
- جعل الخلفية فعالة
في كل حالة تقريبا ، من المستحسن أن نعمل بخلفية تعزل الزهرة وتجعلها بارزة الى اكبر حد مستطاع ، فالاوراق الواقعة خارج التركيز ، والضبابيات العشوائية في الأزهار التي يتم تصويرها في البرية أو الحدائق ، قد تعيق الموضوع للغاية ، أما في الاستديو فنستطيع بسهولة أن نزيل هذه المعيقات جميعها .
هذا ، وتبرز معظم الازهار بمقدار أكبر من الوضوح عندما يتم تصويرها مقابل خلفية داكنة . خصوصاً منها تلك التي تتميز بتدرجات لونية فاتحة ، وبالنسبة للخلفيات الأشد تعتيما ، تعمل بالمخمل الاسود الذي يمتص الضوء بفعالية تفوق عمليا فعالية اي سطح آخر . بل وحتى المخمل الملون هو أفضل على وجه العموم من الورق الذي يظهر شقوقاً وتجعدات ، ومن المناهج الأخرى لتامين خلفية عزل ان نستعمل لوناً يتعارض مع لون الزهرة وهكذا فإن الخلفية الزرقاء لزهرة صفراء ، او خلفية خضراء مزهرة .
خباز حمراء ، ستعطينا التعارض الأكبر في الألوان . اما الخطر هنا فهو أن النتيجة قد تكون مزخرفة إلى حد مزعج .
- عمق المجال
مثلما هي الحال مع الازهار في مواقع خارجية ، نجد ان احدى العوائق التقنية الرئيسية هي عمق المجال الكبير الذي تستدعيه الحاجة لجلب كل جزء من الزهرة إلى داخل التركيز الحاد . ولكن بزيادة مقدار الضوء او باخذ تعريضات ضوئية أطول ، من الممكن دائماً في الاستديو تضييق العدسة الى أصغر فتحة لها - وهي في / ۲۲ او ف / ٣٢ عادة - انه اسلوب يدفع بكل جزء من الزهرة إلى الظهور واضحاً مع الأزهار الأكبر ، ولكن يستحيـل العمل به مع ازهار صغيرة تلتقط من موقع قريب للغاية . الحل الوحيد في هذه الحال هو الإبتعاد عن الزهرة والقبول بتكبير أصغر . او القبـول بظهور بعض من الزهرة ، كالسداة - العضو البتـلات ، والاوراق غير واضحة ، بالتركيز على جزء مهم الذكري في الزهرة .
- الإضاءة
الفلاش الاليكتروني هنا هو افضل كثيراً من اضـاءة التانغستن » ، طالما ان الحرارة التي يبعثها مصباح التانغستن كمصباح الفيض الفوتوغرافي ( photo Flood buld ) ، تكفـي لتتسبب بذبول الزهرة خلال دقائق قليلة جدا . وحتى مع وحدة فلاش الاستديو ، يجب تخفيف ضوء التشكيل للمحافظة على الزهرة إلى اطول فترة ممكنة هذا ، وتلعب النوعية الضوئية دوراً مهماً من نتيجة الصورة النهائية . فالإضاءة المشتتة أمثال تلك المنعكسة من عاكس نافذة تعطي الصورة نوعية طبيعية وناعمة ، ولا وجود هنا لحواف حادة في الظلال الداخلية الناتجة عن « البتلات . . على انه لو كانت الزهرة صغيرة جدا فقد يعمل التشتت الضوئي هذا على إزالة الظلال بفعالية تتجاوز ما ينبغي والى حد يختفي معه اي تشكيل .
اما الاضاءة القوية المباشرة فتقلد اشعة الشمس القوية الا انها تبعث بقساوة لا مستساغة ولا مفر منها كما تتسبب بظهـور إشراقات مزعجة أحياناً ، نشير هنا إلى أن معظم الالوان المشبعة تتحقق مع ضوء مشتت فالعشب يظهر على اشد إخضرار له في يوم ملبد بالغيوم .
واما زاوية الاضاءة فتستطيع التشديد على إبراز اجزاء معينة من الازهار ، كما انها تضفي جواً فالضوء الموضوع خلف الزهرة والي أحد جوانبها ، بعيداً عن مرأى الكاميرا ، يمكن تعديله حتى يعطي حـافـة براقة لكل من ، البتلات » و « السداة .. في هذه الحال ، نؤكد على استعمال عاكسات من الكرتون الأبيض أو الرقائق فضية اللون توضع مقابل الزهرة لتفتيح الظلال .
- تسجيل الالوان بواقعية
لون الزهرة هو احد أكثر خصائصها أهمية ، ويجب اكبر قدر ممكن من العنـايـة لتسجيله على الفيلم بدقة لتحقيق ذلك ، تدعو الضرورة الماسة الى إجراء سلسلة من التجارب اللونية على الأنوار داخل الاستديو وعلى تركيبة الفيلم الذي تستعمله وهذا يدعو إلى اختيار تجهيزة استديو صغيرة تشمل أنواراً من امثال ما ننوي استخدامه نقوي شريحة كبيرة من الورق الأبيض كقاعدة وخلفية ، مرتبين الضوء بحيث أن جزءاً من الورقة يقع بعيداً في الظل ثم نضع اشياء قليلة تحت الضوء ، بما في ذلك مرشد كوداك للفصل اللوني Kodak Color Separation Guide ، الموجود في معظم المخازن الفوتوغرافية .
ثم نقوم بالتجارب ، آخذين بضع صور مع مرشحات تعويض لوني مختلفة ضعيفة القوة , ( CC10 ، CC05 ) ونستعين بمرشحات زرقاء وخضراء وحمراء في بداية المطاف ، ونحكم على الفيلم المحمض بمشاهدته على صندوقة ضوئية . حينذاك ، سنكون قادرين على إنتاج معظم الألوان بدقة كلية ، وذلك باستعمال المرشحات التي أعطت اللون الأدق في الاختبار كلما استعملنا تجهيزة الاستديو .
مع هذا ، سوف نمر ببعض المناسبات ، ومع الازهار خاصة . يحدث فيها أن إعادة إنتاج اللون بصدق قد تظل صعبة جدا . سبب هذا هو الفارق الجوهري بين الافلام الملونة والتجاوب اللوني للعين البشرية فالافلام تستخدم الاصباغ ، وهذه مصممة لإنتاج معظم التدرجات اللونية الشائعة على افضل ما يرام - التدرجات اللونية للبشرة ، والسماء الزرقاء والاعشاب على سبيل المثال ـ أما الألوان اللامعتادة فياتي معظمها اقل جودة . اضف إلى هذا ان الأفلام الملونة حساسة لمجال أطوال موجبة تختلف قليلا عن مجـال الـعيـن وعلى وجـه الخصوص ، نجد أن معظم الأفلام تلتقط الانعكاسات في الجزء الأحمر وتحت الأحمر من الطيف الضوئي ، حيث تتميز العين بعدم الحساسية هناك وحيث أن بعض الازهار تبث في حقيقة الأمر ضوءاً بهذه الأطوال الموجبة . نجدها وهي تتسجل على الفيلم بالوان تختلف عن الوان مشاهدتنا لها - وهذا تفسيره على انه خطا ـ قد تساعد بعض التصفية على حل هذه المعضلة ، ولكن يجب الحذر لأن بعض الوان الازهار لا يمكن انتاجها بدقة كلية . على أنه ينبغي التمكن من الاقتراب من هذه الألوان الى حد يرضي الجميع باستثناء المثاليين المغالين⏹
المتحجرات .. مرفق جديد من المرافق التي نقصدها للتصوير وسط الأدغال أو في مواقع مشابهة : وهذه المتحجرات متعددة الأنواع ينبغي التعرف عليها مع التعرف على ظروف نشوئها وبالتالي الأساليب الواجب إتباعها لتصويرها
إذا كان باستطاعتنا أن نجلب معنا الازهار إلى داخل الاستديو ، فهذا يعني بـإمكـاننـا التغلب على معظم المصاعب التي تواجهنا مع تصوير هذه الازهار فوتوغرافياً في مواقعها الطبيعية .
ذلك اننا في الاستديو نستطيع إختيار أية خلفية نحتاجها لتحسين مظهر الزهرة ، ولا خوف هناك من ريح تهزها خلال تعريض ضوئي طويل ، أكثر من هذا أن رونق الازهـار يتوقف على شكلها ولونها ، والمحتويات النقشية التي تبعثها يمكن إبرازها بسهولة أكبر في الأجواء المنضبطة للاستديو .
- جعل الخلفية فعالة
في كل حالة تقريبا ، من المستحسن أن نعمل بخلفية تعزل الزهرة وتجعلها بارزة الى اكبر حد مستطاع ، فالاوراق الواقعة خارج التركيز ، والضبابيات العشوائية في الأزهار التي يتم تصويرها في البرية أو الحدائق ، قد تعيق الموضوع للغاية ، أما في الاستديو فنستطيع بسهولة أن نزيل هذه المعيقات جميعها .
هذا ، وتبرز معظم الازهار بمقدار أكبر من الوضوح عندما يتم تصويرها مقابل خلفية داكنة . خصوصاً منها تلك التي تتميز بتدرجات لونية فاتحة ، وبالنسبة للخلفيات الأشد تعتيما ، تعمل بالمخمل الاسود الذي يمتص الضوء بفعالية تفوق عمليا فعالية اي سطح آخر . بل وحتى المخمل الملون هو أفضل على وجه العموم من الورق الذي يظهر شقوقاً وتجعدات ، ومن المناهج الأخرى لتامين خلفية عزل ان نستعمل لوناً يتعارض مع لون الزهرة وهكذا فإن الخلفية الزرقاء لزهرة صفراء ، او خلفية خضراء مزهرة .
خباز حمراء ، ستعطينا التعارض الأكبر في الألوان . اما الخطر هنا فهو أن النتيجة قد تكون مزخرفة إلى حد مزعج .
- عمق المجال
مثلما هي الحال مع الازهار في مواقع خارجية ، نجد ان احدى العوائق التقنية الرئيسية هي عمق المجال الكبير الذي تستدعيه الحاجة لجلب كل جزء من الزهرة إلى داخل التركيز الحاد . ولكن بزيادة مقدار الضوء او باخذ تعريضات ضوئية أطول ، من الممكن دائماً في الاستديو تضييق العدسة الى أصغر فتحة لها - وهي في / ۲۲ او ف / ٣٢ عادة - انه اسلوب يدفع بكل جزء من الزهرة إلى الظهور واضحاً مع الأزهار الأكبر ، ولكن يستحيـل العمل به مع ازهار صغيرة تلتقط من موقع قريب للغاية . الحل الوحيد في هذه الحال هو الإبتعاد عن الزهرة والقبول بتكبير أصغر . او القبـول بظهور بعض من الزهرة ، كالسداة - العضو البتـلات ، والاوراق غير واضحة ، بالتركيز على جزء مهم الذكري في الزهرة .
- الإضاءة
الفلاش الاليكتروني هنا هو افضل كثيراً من اضـاءة التانغستن » ، طالما ان الحرارة التي يبعثها مصباح التانغستن كمصباح الفيض الفوتوغرافي ( photo Flood buld ) ، تكفـي لتتسبب بذبول الزهرة خلال دقائق قليلة جدا . وحتى مع وحدة فلاش الاستديو ، يجب تخفيف ضوء التشكيل للمحافظة على الزهرة إلى اطول فترة ممكنة هذا ، وتلعب النوعية الضوئية دوراً مهماً من نتيجة الصورة النهائية . فالإضاءة المشتتة أمثال تلك المنعكسة من عاكس نافذة تعطي الصورة نوعية طبيعية وناعمة ، ولا وجود هنا لحواف حادة في الظلال الداخلية الناتجة عن « البتلات . . على انه لو كانت الزهرة صغيرة جدا فقد يعمل التشتت الضوئي هذا على إزالة الظلال بفعالية تتجاوز ما ينبغي والى حد يختفي معه اي تشكيل .
اما الاضاءة القوية المباشرة فتقلد اشعة الشمس القوية الا انها تبعث بقساوة لا مستساغة ولا مفر منها كما تتسبب بظهـور إشراقات مزعجة أحياناً ، نشير هنا إلى أن معظم الالوان المشبعة تتحقق مع ضوء مشتت فالعشب يظهر على اشد إخضرار له في يوم ملبد بالغيوم .
واما زاوية الاضاءة فتستطيع التشديد على إبراز اجزاء معينة من الازهار ، كما انها تضفي جواً فالضوء الموضوع خلف الزهرة والي أحد جوانبها ، بعيداً عن مرأى الكاميرا ، يمكن تعديله حتى يعطي حـافـة براقة لكل من ، البتلات » و « السداة .. في هذه الحال ، نؤكد على استعمال عاكسات من الكرتون الأبيض أو الرقائق فضية اللون توضع مقابل الزهرة لتفتيح الظلال .
- تسجيل الالوان بواقعية
لون الزهرة هو احد أكثر خصائصها أهمية ، ويجب اكبر قدر ممكن من العنـايـة لتسجيله على الفيلم بدقة لتحقيق ذلك ، تدعو الضرورة الماسة الى إجراء سلسلة من التجارب اللونية على الأنوار داخل الاستديو وعلى تركيبة الفيلم الذي تستعمله وهذا يدعو إلى اختيار تجهيزة استديو صغيرة تشمل أنواراً من امثال ما ننوي استخدامه نقوي شريحة كبيرة من الورق الأبيض كقاعدة وخلفية ، مرتبين الضوء بحيث أن جزءاً من الورقة يقع بعيداً في الظل ثم نضع اشياء قليلة تحت الضوء ، بما في ذلك مرشد كوداك للفصل اللوني Kodak Color Separation Guide ، الموجود في معظم المخازن الفوتوغرافية .
ثم نقوم بالتجارب ، آخذين بضع صور مع مرشحات تعويض لوني مختلفة ضعيفة القوة , ( CC10 ، CC05 ) ونستعين بمرشحات زرقاء وخضراء وحمراء في بداية المطاف ، ونحكم على الفيلم المحمض بمشاهدته على صندوقة ضوئية . حينذاك ، سنكون قادرين على إنتاج معظم الألوان بدقة كلية ، وذلك باستعمال المرشحات التي أعطت اللون الأدق في الاختبار كلما استعملنا تجهيزة الاستديو .
مع هذا ، سوف نمر ببعض المناسبات ، ومع الازهار خاصة . يحدث فيها أن إعادة إنتاج اللون بصدق قد تظل صعبة جدا . سبب هذا هو الفارق الجوهري بين الافلام الملونة والتجاوب اللوني للعين البشرية فالافلام تستخدم الاصباغ ، وهذه مصممة لإنتاج معظم التدرجات اللونية الشائعة على افضل ما يرام - التدرجات اللونية للبشرة ، والسماء الزرقاء والاعشاب على سبيل المثال ـ أما الألوان اللامعتادة فياتي معظمها اقل جودة . اضف إلى هذا ان الأفلام الملونة حساسة لمجال أطوال موجبة تختلف قليلا عن مجـال الـعيـن وعلى وجـه الخصوص ، نجد أن معظم الأفلام تلتقط الانعكاسات في الجزء الأحمر وتحت الأحمر من الطيف الضوئي ، حيث تتميز العين بعدم الحساسية هناك وحيث أن بعض الازهار تبث في حقيقة الأمر ضوءاً بهذه الأطوال الموجبة . نجدها وهي تتسجل على الفيلم بالوان تختلف عن الوان مشاهدتنا لها - وهذا تفسيره على انه خطا ـ قد تساعد بعض التصفية على حل هذه المعضلة ، ولكن يجب الحذر لأن بعض الوان الازهار لا يمكن انتاجها بدقة كلية . على أنه ينبغي التمكن من الاقتراب من هذه الألوان الى حد يرضي الجميع باستثناء المثاليين المغالين⏹
تعليق