عبيد الله عباس
’Ubayd Allah ibn ’Abbas - ’Ubayd Allah ibn ’Abbas
عبيد الله بن عباس
(1ق. هـ ـ 58هـ/620ـ 677م)
أبو محمد عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، صحابي، وابن عمِّ الرسولr، وشقيق حَبْر ِالأمة الصحابي الجليل عبد الله ابن عباس [ر]، وكان يصغره بسنة واحدة، أمه أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية.
رأى النبيr وهو صغير، وروى عنه فثبت له شرف الصحبة، كان النبيr يسابق بينه وبين إخوته فيقعون على صدره وظهره فيقبلهم ويلتزمهم. كان له من العمر زمن وفاة الرسول12rسنة.
كان رحمه الله جميلاً وسيماً كأبيه، اشتغل بالتجارة، واشْتُهِرَ بجوده وكرمه، إذ كان ينحر كل يوم غدوة وعشية فيطعم الناس، حتى لقب بتيار الفرات. قيل: من أراد الفقه والجود والجمال فليأت دار بني العباس: الفقه لعبد الله، والجود لعبيد الله، والجمال للفضل، رضي الله عنهم جميعاً.
إضافة إلى صلة القربى التي كانت تجمع بين عبيد الله بن عباس وعلي ابن أبي طالب فقد كان من أصحاب وأعوان علي المخلصين له، والمقربين منه، وقد عينه علي أميراً على موسم الحج سنتي 36هـ و37هـ فحج بالناس، ثم بعثه سنة 38هـ أيضاً، لكنه اختلف ويزيدَ بن شجرة الرهاوي الذي بعثه معاوية ليحج بالناس أيضاً، فأبى كل واحد منهم أن ينزل لصاحبه فاصطلحا على شيبة بن عثمان الحجبي، فصلّى بالناس.
كما استعمله علي والياً على البحرين واليمن. وفي اليمن قُتل ولداه عبد الرحمن وقثم سنة 40هـ على يد بعض أنصار معاوية، لكنه بقي والياً عليها إلى أن قُتل علي سنة 41هـ، ثم ولاه الحسن بن علي بعد مقتل أبيه على أذربيجان، إلى أن شهد الصلح بين الحسن ومعاوية عام الجماعة، فأصبح من ناصحي معاوية وأهل مشورته.
اختلف في وفاته فذهب بعضهم إلى أنه توفي بالمدينة، وقيل باليمن سنة 58 هـ في خلافة معاوية، وذهب آخرون إلى أن وفاته كانت في خلافة يزيد بن معاوية، بينما ذهب آخرون إلى أنها كانت سنة 87هـ في خلافة عبد الملك ابن مروان، والقول الأول الأصح فيما رجحه أغلب المؤرخين.
منى عسة
’Ubayd Allah ibn ’Abbas - ’Ubayd Allah ibn ’Abbas
عبيد الله بن عباس
(1ق. هـ ـ 58هـ/620ـ 677م)
أبو محمد عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، صحابي، وابن عمِّ الرسولr، وشقيق حَبْر ِالأمة الصحابي الجليل عبد الله ابن عباس [ر]، وكان يصغره بسنة واحدة، أمه أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية.
رأى النبيr وهو صغير، وروى عنه فثبت له شرف الصحبة، كان النبيr يسابق بينه وبين إخوته فيقعون على صدره وظهره فيقبلهم ويلتزمهم. كان له من العمر زمن وفاة الرسول12rسنة.
كان رحمه الله جميلاً وسيماً كأبيه، اشتغل بالتجارة، واشْتُهِرَ بجوده وكرمه، إذ كان ينحر كل يوم غدوة وعشية فيطعم الناس، حتى لقب بتيار الفرات. قيل: من أراد الفقه والجود والجمال فليأت دار بني العباس: الفقه لعبد الله، والجود لعبيد الله، والجمال للفضل، رضي الله عنهم جميعاً.
إضافة إلى صلة القربى التي كانت تجمع بين عبيد الله بن عباس وعلي ابن أبي طالب فقد كان من أصحاب وأعوان علي المخلصين له، والمقربين منه، وقد عينه علي أميراً على موسم الحج سنتي 36هـ و37هـ فحج بالناس، ثم بعثه سنة 38هـ أيضاً، لكنه اختلف ويزيدَ بن شجرة الرهاوي الذي بعثه معاوية ليحج بالناس أيضاً، فأبى كل واحد منهم أن ينزل لصاحبه فاصطلحا على شيبة بن عثمان الحجبي، فصلّى بالناس.
كما استعمله علي والياً على البحرين واليمن. وفي اليمن قُتل ولداه عبد الرحمن وقثم سنة 40هـ على يد بعض أنصار معاوية، لكنه بقي والياً عليها إلى أن قُتل علي سنة 41هـ، ثم ولاه الحسن بن علي بعد مقتل أبيه على أذربيجان، إلى أن شهد الصلح بين الحسن ومعاوية عام الجماعة، فأصبح من ناصحي معاوية وأهل مشورته.
اختلف في وفاته فذهب بعضهم إلى أنه توفي بالمدينة، وقيل باليمن سنة 58 هـ في خلافة معاوية، وذهب آخرون إلى أن وفاته كانت في خلافة يزيد بن معاوية، بينما ذهب آخرون إلى أنها كانت سنة 87هـ في خلافة عبد الملك ابن مروان، والقول الأول الأصح فيما رجحه أغلب المؤرخين.
منى عسة