فتحي العريبي .. مصور متميز من الجماهيرية الليبية .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٣٩

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتحي العريبي .. مصور متميز من الجماهيرية الليبية .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٣٩

    فتحي العريبي .. مصور متميز من الجماهيرية الليبية

    فتحي العريبي مصور إستطاع أن يجذب إلى أعماله شعراء وأدباء كانوا بعيدين عن العمل الفوتوغرافي قبل التعرف على أعماله ، من هؤلاء نذكر غادة السمان ، ونزار قباني والسينمائي المعروف رمسيس مرزوق وفي مفكرة العريبي رسائل لها دلالات كبيرة من هؤلاء وغيرهم ممن تعرفوا على أعماله المميزة .

    في لقائي مع الفنان الفوتوغرافي المميز فتحي العريبي كان لا بد من جولة أولية على اعماله ، التي سبق لي وتعرفت عليها منذ معرضه الأول عام ١٩٦٥ ، وبعد التطرق إلى جملة أمور حول الأسماء الأدبية الكبيرة التي أولت المصور إهتمامها . عدت اساله عن كيفية التعامل مع الأشياء الجامدة التي تتحرك أمامه وهل يعتمد على الآلة الكاميرا ـ وهي متوفرة لدى الجميع ، ام انه يتعامل بما هو أبعد من ذلك . وكان سؤالي باختصار :

    ◻كيف تتم الصورة عندك ، أي كيف تصفها ؟
    - أحيانا اضع مخططاً أولياً للصورة أشبه بسيناريو التصوير في السينما وتاتي النتائج بعد ذلك مطابقة للتصور المبدئي .. وانا لست من أولئك المصورين الذين يعتمدون على الصدفة أو اللحظة الخاطفة لتحقيق صورة باهرة .
    فصورة ، قطتي العطشي ، مثلا اخذت مني الوقت الطويل إذ دربت قطتي - هيشا - على الشرب من
    الحنفية ، وكانت في البداية ترفض ذلك لكنها تحت وطأة العطش رضخت - لكاميرتي - وحصلت بعد أكثر من أسبوع على صورة طريفة جدا وصعبة جدا .
    إذن صوري بشكل عام تسلك إسلوب الملصقات وتعتمد على السيناريو والتخطيط الأولي .

    ◻هذه الاجابة تدفع إلى سؤال عن دراستك لهذا الفن متى واين ؟
    - الفضل الأولي يعود إلى والدي - رحمه الله - الذي كان من هواة التصوير .. وكان يعيرني آلته الصندوقية لاصور بها كيفما أشاء ،

    الأمر الذي دفعني نحو التصوير بشغف وحب وفي مرحلة تالية تعرفت على كتب الاستاذ عبد الفتاح رياض ودرستها بعناية كما تعرفت على هذا الرائد في إحدى زياراتي للقاهرة وأطلعته على صوري واختار بعضاً منها لنشرها ضمن مؤلفاته الفوتوغرافية ، وهذه الكتب مهدت لي الطريق أثناء دراستي للتصوير السينمائي والمونتاج في مدينة ميونيخ عام ١٩٦٩ . كما درست في سنة ١٩٧٨ الاخراج السينمائي وكتابة السيناريو في مدينة لندن . والمؤسف انني توقفت عن ممارسة التصوير الضوئي منذ اشتغالي بالتصوير السينمائي عام ١٩٦٨ عندما تم افتتاح التلفزيون الليبي .

    ◻لكنك في الآونة الأخيرة عدت إلى التصوير الضوئي بشكل مكثف وبحماس منقطع النظير ما السبب ؟
    - السبب مجلة - فن التصوير ، وهذه المجلة اوحت إلينا بتأسيس مركز فني باسم « ملتقى هواة التصوير ، وهذا الملتقى يقدم الشروح الفنية وطرق إستخدام آلات التصوير بدون مقابل كما أنه يسهل للهواة أيضاً فرصته الاشتراك والحصول على مجلة فن التصوير » .. وغيرها من المجلات والكتب الفوتوغرافية .
    اذكر هنا انني اثناء قيامي بإجراء هذا الحوار مع المصور الفنان فتحي العريبي زرته في هذا و الملتقى ، وهو عبارة عن قاعة للتصوير العام ، وسألته عن تاريخ التصوير الضوئي في الجماهيرية الليبية وعن رواد هذا الفن من الليبيين . فاجابني بما يلي :
    - فن التصوير بشكله العملي والميداني له تاريخه في ليبيا ولا استطيع تحديد بداياته ، لكنه جاء الينا مع الغزو الايطالي سنة ١٩١١ وظل حكراً على الايطاليين الى أن تم جلاؤهم عن ليبيا عام ١٩٧٠ . فقد كانوا أصحاب محلات التصوير ووكلاء مواده الخام .
    وظل الليبيون ردحاً من الزمن موقع المتفرج المبعد غير ان بعضهم وبحكم إحتكاكهم بالايطاليين امتهنوا هذا النوع من الفن للارتزاق ولضرورة الصورة في الحياة العملية ودون أن يضيفوا من عندهم ولقد كثر عدد الهواة منذ الستينات ، وهم الآن في تزايد مستمر والمشكلة التي تواجههم تتمثل في عدم توفر الكتب والمجلات المتخصصة ومعظمهم يمارس هذه الهواية بدون ثقافة فنية تذكر ، مما دفعني الى جمع معارفي المتواضعة في كتاب موسوعي ضخم أطلقت عليه اسم - الحياة صورة ، من المحتمل صدوره منتصف العام الحالي .

    ◻من هم الرواد الليبيون للتصوير ؟
    - من اهم رواد التصوير الضوئي في ليبيا الفنان التشكيلي الكبير الاستاذ عوض عبيدة ومصمم طوابع البريد الفنان التشكيلي الاستاذ فؤاد الكعبـازي وهما الآن من كبار السن وكلاهما درس الرسم والتصوير في ايطاليا ومن جيل الشباب اذكر المخرج التلفزيوني محمد ابو دجاجة والفنان التشكيلي على العباني ولكل منهما أسلوبه المتفرد الجذاب .

    ◻من الملاحظ أن إهتماماتك صارت موزعة بين التاليف التخصصي والاخراج التلفزيوني وادارة ملتقى هواة التصوير ، والسؤال : في اي من هذه المجالات تجد نفسك ؟
    رمقني بنظرة خاطفة وانشغل عني بفرز الصور لهذا اللقاء وقال أثناء ذلك :
    - التصوير الضوئي يظل متعتي الأولى وان كان عملي كمخرج يحول دون ذلك بسبب طبيعة العمل التلفزيوني المرهق اما بخصوص التأليف فهو ليس من الأمور الدائمة والثابتة وإن كنت أولي ملتقى هواة التصوير بعض الوقت ايضاً.

    ◻التصوير الضوئي متعتك الأولى كما تقول حدثني عن معارضك السابقة واين اقيمت وما هي مشاريعك المقبلة في هذا المضمار ؟

    - معرضي - الحادي عشر سوف يقام في دمشق تحت اشراف نقابة الفنون الجميلة برعاية الأديبة السيدة نجاح العطار وزيرة الثقافة والارشاد القومي وهذا المعرض سوف يضم نماذج كثيرة من أعمالي الفنية ٢٧٥ صورة صورتها ما بين عامي ١٩٦٤ و ۱۹۸۰ اکثرها بالألوان .

    اما معرضي الأول فكان عام ١٩٦٥ والأخير جماعي واقيم في منتصف العام ١٩٨٤ وبين الأول والأخير عرضت صوري في : اثينا . روما . باريس ، فالينا ولندن - وانني أتطلع لعرض صوري في بغداد . حيث هناك نهضة فوتوغرافية راقية وريادة عربية جديرة بالاهتمام واخص بالذكر جهود الفنان سامي النصراوي رئيس تحرير مجلة - المصـور العربي ، ورئيس الجمعية العراقية للتصوير و اذكر هنا انني عضو فخري بهذه الجمعية .

    ◻سؤال اخير هل انت عضور في هيئة تحرير مجلة فن التصوير ايضاً ام مراسلها الخاص من الجماهيرية ، خصوصا وانك تقوم بالربط بينها وبين هواة التصوير هنا ؟
    - هذه امور سابقة لأوانها لان اشتراكي الدائم والمنتظم الآن في هذه المجلة يكفيني ثم انني من وقت لآخر اساهم في تحرير زاوية فلاش ، وبعض المساهمات الفنية وهذا شرف لي أن ينشر انتاجي الأدبي والفني في مجلة راقية يشرف على تحريرها نخبة ممتازة من كبار المصورين العرب⏹


    من الأوراق الخاصة بفتحي العريبي

    واحدة لها اهميتها ويعتز بها كثيرا من الشاعر نزار قباني . تقول :
    عزيزي الفنـان اللماح - فتحي العريبي
    الشعر يكتب بطرق مختلفة ، بعضهم يكتب بأصابعه كالشاعر والموسيقي وبعضهم يكتب بصوته كالعصفور وبعضهم يكتب بعينيه وشفتيه كالمرأة الجميلة .
    وبعضهم يكتب دون أن يكتب كالعاشق .
    أما أنت فتستعمل كل هذه الأساليب معا بحيث تعطي الصورة ابعادهاً الثلاثة الشعرية واللونية والصوتية . كنا نظن من قبل أن - الكاميرا - لا تكتب الشعر لكن نظرة واحدة على هذه الصور الرائعة كافية لتكرسك شاعراً طليعيا تحولت ـ الكاميرا ـ بين يديه الى قصيدة⏹
    - بيروت في ٢٦ / ٨ / ٧٥ نزار قباني - .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٢٧-٢٠٢٣ ١٢.٣٩_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	114.9 كيلوبايت 
الهوية:	105475 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٢٧-٢٠٢٣ ١٢.٣٩ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	167.5 كيلوبايت 
الهوية:	105476 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٢٧-٢٠٢٣ ١٢.٣٩ (2)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	127.0 كيلوبايت 
الهوية:	105477 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٢٧-٢٠٢٣ ١٢.٣٩ (3)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	118.2 كيلوبايت 
الهوية:	105478 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٢٧-٢٠٢٣ ١٢.٤٠_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	119.4 كيلوبايت 
الهوية:	105479

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٢٧-٢٠٢٣ ١٢.٤٠ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	73.7 كيلوبايت 
الهوية:	105485 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٢٧-٢٠٢٣ ١٢.٤٠ (2)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	166.4 كيلوبايت 
الهوية:	105486 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-٢٧-٢٠٢٣ ١٢.٤١_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	193.9 كيلوبايت 
الهوية:	105487

    Fathi Al-Araibi, a distinguished photographer from the Libyan Jamahiriya

    Fathi Al-Oraibi is a photographer who was able to attract poets and writers to his work who were far from photographic work before getting to know his work. Among them we mention Ghada Al-Samman, Nizar Qabbani and the well-known cinematographer Ramses Marzouk.

    In my meeting with the distinguished photographic artist Fathi Al-Araibi, it was necessary to take a preliminary tour of his works, which I had previously known since his first exhibition in 1965, and after addressing, inter alia, the great literary names that the photographer paid attention to. I asked him again about how to deal with the inanimate objects that move in front of him and whether he relies on the camera - which is available to everyone, or does he deal with something beyond that. My question, in short:

    ◻ How is the picture done to you, that is, how do you describe it?
    - Sometimes I make a preliminary sketch of the picture, similar to the scenario of filming in the cinema, and the results come after that in accordance with the initial perception.. And I am not one of those photographers who depend on chance or a fleeting moment to achieve a brilliant picture.
    So, my thirsty cat, for example, took me a long time as I trained my cat - Hisha - to drink from
    The tap, and at first she refused it, but under the weight of thirst she gave in - to my camera - and after more than a week I got a very funny and very difficult picture.
    So my pictures generally follow the style of posters and depend on the scenario and preliminary planning.

    ◻ This answer prompts a question about your study of this art, when and where?
    The first credit goes to my father - may God have mercy on him - who was a fan of photography.

    Which prompted me towards photography with passion and love, and at a later stage I became acquainted with the books of Mr. Abdel Fattah Riyad and studied them carefully. I also got to know this pioneer in one of my visits to Cairo and showed him my pictures and chose some of them to publish as part of his photographic books. These books paved the way for me during my study of cinematography and montage in Munich in 1969. In 1978, she studied film directing and screenwriting in London. Unfortunately, I stopped practicing photography since I worked in cinematography in 1968 when the Libyan TV was opened.

    ◻ But you have recently returned to photography extensively and with unparalleled enthusiasm. What is the reason?
    The reason is a magazine - the art of photography, and this magazine inspired us to establish an art center under the name “Photography Amateurs Forum, and this forum provides technical explanations and methods of using cameras for free. photographic.
    I mention here that while I was conducting this interview with the photographer, artist Fathi Al-Araibi, I visited him in this and the forum, which is a hall for public photography, and I asked him about the history of photography in the Libyan Jamahiriya and about the pioneers of this art among the Libyans. He answered me as follows:
    - The art of photography in its practical and field form has its history in Libya and I cannot determine its beginnings, but it came to us with the Italian invasion in 1911 and remained monopolized by the Italians until they were evacuated from Libya in 1970. They were the owners of photographic shops and agents of his raw materials.
    For a long time, the Libyans remained the site of the deported spectator, but some of them, by virtue of their contact with the Italians, became professional in this type of art for the sake of making a living and for the necessity of the image in practical life, without adding their own. The number of amateurs has increased since the sixties, and they are now constantly increasing, and the problem facing them is the lack of books And specialized magazines, and most of them practice this hobby without any artistic culture, which prompted me to collect my modest knowledge in a huge encyclopedic book that I called “Life is a Picture”, and it is likely to be published in the middle of this year.

    ◻ Who are the Libyan pioneers of photography?
    - One of the most important pioneers of photography in Libya is the great plastic artist, Mr. Awad Obeida, and the postage stamp designer, the plastic artist, Mr. Fuad Al Kaabazi. They are now elderly, and both studied drawing and painting in Italy. From the younger generation, I mention the TV director Muhammad Abu Dajaja and the plastic artist Ali Al Abani, each of whom has his own unique style. attractive.

    ◻ It is noticeable that your interests have become divided between professional writing, television directing, and management of the Amateur Photography Forum. The question is: In which of these fields do you find yourself?
    He gave me a cursory look and got busy sorting out the photos of this meeting. During that, he said:
    Photography remains my first pleasure, although my work as a director prevents it because of the exhausting nature of television work. As for writing, it is not one of the permanent and fixed matters, although I was the first to meet photography amateurs for some time as well.

    ◻ Photography is your first pleasure, as you say. Tell me about your previous exhibitions, where were you held, and what are your upcoming projects in this field?

    My eleventh exhibition will be held in Damascus under the supervision of the Fine Arts Syndicate under the auspices of the writer Mrs. Najah Al-Attar, Minister of Culture and National Guidance. This exhibition will include many samples of my artwork, 275 photographs that I took between 1964 and 1980, most of them in color.

    As for my first exhibition, it was in 1965, and the last was a group one, and it was held in the middle of the year 1984. Between the first and the last, my pictures were shown in: Athens. Rome . Paris, Valena and London - I am looking forward to showing my photos in Baghdad. Where there is an upscale photographic renaissance and Arab leadership that deserves attention, especially the efforts of the artist Sami Al-Nasrawi, editor-in-chief of Al-Musawwar Al-Arabi magazine, and president of the Iraqi Photography Society. I mention here that I am an honorary member of this association.

    ◻ A final question. Are you a member of the editorial board of the Art of Photography magazine as well, or its special correspondent from the Jamahiriya, especially since you are linking it with the photography enthusiasts here?
    - These are premature matters because my permanent and regular subscription now to this magazine suffices me, and then from time to time I contribute to the editing of Flash Corner, and some artistic contributions, and it is an honor for me that my literary and artistic production is published in a prestigious magazine that is supervised by an excellent elite of senior Arab photographers ⏹


    From the papers of Fathi Al-Araibi

    One of its importance and much cherished by the poet Nizar Qabbani. Says :
    Dear artist Al-Lamh - Fathi Al-Araibi
    Poetry is written in different ways, some write with their fingers like a poet or musician, some write with their voice like a bird, and some write with their eyes and lips like a beautiful woman.
    Some of them write without writing like a lover.
    As for you, you use all these methods together, giving the image its three dimensions: poetic, color, and sound. We used to think that the camera does not write poetry, but one look at these wonderful pictures is enough to make you an avant-garde poet. The camera turned into a poem in his hands.
    - Beirut on 8/26/75 Nizar Qabbani - .

    تعليق

    يعمل...
    X