لويس (فيليب) Louis (Philippe-) - Louis (Philippe-)
لويس فيليب
(1773 ـ 1850)
لويس فيليب Louis Philippe دوق أورليان Orléans وملك فرنسا من 1830- 1848، ولد في باريس في تشرين الأول/أكتوبر. والده الدوق لويس فيليب أمير أورليان. كان فيليب من عام 1785 دوق شارتر Chartres، ومع أنه ينتمي إلى الطبقة النبيلة الأرستقراطية، فإنه انضم إلى الثورة الفرنسية ضابطاً عام 1789 وأبلى فيها بلاءً حسناً، ورُفِّع إلى رتبة جنرال في عام 1792- 1793، لكنه في نيسان/إبريل 1793 هرب مع ش. ف. دومورييه Ch.F.Dumouriez إلى النمسا. وعاش لويس فيليب في الدول الاسكندنافية وهامبورغ والولايات المتحدة الأمريكية (1796-1800) وفي بريطانيا (1800- 1808)، وتزوج ماري آمالي Marie Amalie ابنة ملك صقلية. يُعدّ لويس فيليب من قادة الليبراليين الأحرار الذين عارضوا الحكم الملكي في فرنسا، بعد أحداث ثورة 1830، وبقرار من البرلمان عُيّن في 7/8/1830 ملكاً على فرنسا، وهكذا استبدلت الثورة ملكاً دستورياً بملك مستبد.
حكم الملك لويس فيليب فرنسا مدة ثمانية عشر عاماً حكماً مطلقاً (حسب نظام مترنيخ Metternich)، ولم يعتبر بما جرى للملوك الذين سبقوه، لأن مصلحته الخاصة ورغبته في المحافظة على العرش جعلته يضطر في بعض الأحيان إلى الخروج عن القواعد الدستورية، وهذا ماكان يثير سخط الشعب الفرنسي. واعتمد على عدد من الساسة الفرنسيين ذوي الخبرة والذكاء والاستقامة، مثل تيير Thiers ومول Mole وغيزوGuizot بصفة رؤساء وزارات. ولم تشهد فرنسا عصراً يداني عصر لويس فيليب في روعة الحياة البرلمانية وفخامتها. وفي عهده ازدهرت التجارة وبدأ تطور السكك الحديدية واستمر احتلال الجزائر وتوطيد الحكم الفرنسي فيها.
وبرزت معارضة حقيقية لحكم لويس فيليب تمثلت في عدة تيارات: بونابرتيين وجمهوريين واشتراكيين. وقد برز قادة لهذه التيارات حازوا قدراً كبيراً من الاحترام الشعبي: فالتيار البونابرتي كان يتزعمه لويس بونابرت ابن أخ نابليون بونابرت، الذي كان يطمح بالوصول إلى الحكم لإعادة أمجاد أسرة بونابرت، أما التيار الجمهوري فكان يمثله الصحفي تيير ذو النضال الطويل ضد الاستبداد، أما التيار الاشتراكي فمثله أتباع الزعيم الاشتراكي سان سيمون وعلى رأسهم لويس بلان Louis Blanc الذي حض على إقامة مصانع قومية لتشغيل العاطلين عن العمل.
ولما لم تستطع حكومته تلبية مطالب الجماهير، اندلعت ثورة 1848 في باريس ضد الملكية، وتحصن العمال والطلاب خلف المتاريس التي أقيمت في شوارع باريس، وأصبح شعار الثورة «يسقط الملك»، وفجأة تأخر الحرس الوطني الذي كان يتألف من عناصر البرجوازية مع المتمردين من أجل قلب نظام لويس فيليب، فعزل الملك رئيس وزرائه غيزو، ووعد بإصلاحات دستورية وتلبية مصالح الشعب بالإصلاح، إلا أن خطوته هذه جاءت متأخرة فلم تحظ بالقبول لدى زعماء الثورة، فاضطر لويس فيليب إلى النزول عن العرش والفرار إلى إنكلترا، وأصبح أميراً على نويّي Neuilly وعاش فيها بقية حياته.
محمد الأحمد
لويس فيليب
(1773 ـ 1850)
لويس فيليب Louis Philippe دوق أورليان Orléans وملك فرنسا من 1830- 1848، ولد في باريس في تشرين الأول/أكتوبر. والده الدوق لويس فيليب أمير أورليان. كان فيليب من عام 1785 دوق شارتر Chartres، ومع أنه ينتمي إلى الطبقة النبيلة الأرستقراطية، فإنه انضم إلى الثورة الفرنسية ضابطاً عام 1789 وأبلى فيها بلاءً حسناً، ورُفِّع إلى رتبة جنرال في عام 1792- 1793، لكنه في نيسان/إبريل 1793 هرب مع ش. ف. دومورييه Ch.F.Dumouriez إلى النمسا. وعاش لويس فيليب في الدول الاسكندنافية وهامبورغ والولايات المتحدة الأمريكية (1796-1800) وفي بريطانيا (1800- 1808)، وتزوج ماري آمالي Marie Amalie ابنة ملك صقلية. يُعدّ لويس فيليب من قادة الليبراليين الأحرار الذين عارضوا الحكم الملكي في فرنسا، بعد أحداث ثورة 1830، وبقرار من البرلمان عُيّن في 7/8/1830 ملكاً على فرنسا، وهكذا استبدلت الثورة ملكاً دستورياً بملك مستبد.
حكم الملك لويس فيليب فرنسا مدة ثمانية عشر عاماً حكماً مطلقاً (حسب نظام مترنيخ Metternich)، ولم يعتبر بما جرى للملوك الذين سبقوه، لأن مصلحته الخاصة ورغبته في المحافظة على العرش جعلته يضطر في بعض الأحيان إلى الخروج عن القواعد الدستورية، وهذا ماكان يثير سخط الشعب الفرنسي. واعتمد على عدد من الساسة الفرنسيين ذوي الخبرة والذكاء والاستقامة، مثل تيير Thiers ومول Mole وغيزوGuizot بصفة رؤساء وزارات. ولم تشهد فرنسا عصراً يداني عصر لويس فيليب في روعة الحياة البرلمانية وفخامتها. وفي عهده ازدهرت التجارة وبدأ تطور السكك الحديدية واستمر احتلال الجزائر وتوطيد الحكم الفرنسي فيها.
وبرزت معارضة حقيقية لحكم لويس فيليب تمثلت في عدة تيارات: بونابرتيين وجمهوريين واشتراكيين. وقد برز قادة لهذه التيارات حازوا قدراً كبيراً من الاحترام الشعبي: فالتيار البونابرتي كان يتزعمه لويس بونابرت ابن أخ نابليون بونابرت، الذي كان يطمح بالوصول إلى الحكم لإعادة أمجاد أسرة بونابرت، أما التيار الجمهوري فكان يمثله الصحفي تيير ذو النضال الطويل ضد الاستبداد، أما التيار الاشتراكي فمثله أتباع الزعيم الاشتراكي سان سيمون وعلى رأسهم لويس بلان Louis Blanc الذي حض على إقامة مصانع قومية لتشغيل العاطلين عن العمل.
ولما لم تستطع حكومته تلبية مطالب الجماهير، اندلعت ثورة 1848 في باريس ضد الملكية، وتحصن العمال والطلاب خلف المتاريس التي أقيمت في شوارع باريس، وأصبح شعار الثورة «يسقط الملك»، وفجأة تأخر الحرس الوطني الذي كان يتألف من عناصر البرجوازية مع المتمردين من أجل قلب نظام لويس فيليب، فعزل الملك رئيس وزرائه غيزو، ووعد بإصلاحات دستورية وتلبية مصالح الشعب بالإصلاح، إلا أن خطوته هذه جاءت متأخرة فلم تحظ بالقبول لدى زعماء الثورة، فاضطر لويس فيليب إلى النزول عن العرش والفرار إلى إنكلترا، وأصبح أميراً على نويّي Neuilly وعاش فيها بقية حياته.
محمد الأحمد