قصة حقيقية حصلت في ثمانينات القرن الماضي في رومانيا..الكاتب Omer Taher

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة حقيقية حصلت في ثمانينات القرن الماضي في رومانيا..الكاتب Omer Taher

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1682723945027.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	68.9 كيلوبايت 
الهوية:	105227
    دي #قصة_حقيقية حصلت في ثمانينات القرن الماضي في رومانيا لما كانت البلد قافلة على نفسها بأوامر من "شاوشيسكو" و ماكنش في أي نوع من أنواع التواصل مع العالم لدرجة إن وقتها التليفزيون إرساله كان ساعتين بس كلهم تمجيد في الزعيم و الشيوعية وكانت تعتبر جريمة إنك تشوف أي حاجة غير اللي بيعرضها تليفزيون الدولة.

    بلد بتستخدم نوع واحد فقط من كل منتج من أول العربيات لحد مواد التموين. وقتها كان في شخص اسمه "زامفير" و اللي إتجرأ و دخل البلد جهاز فيديو تهريب.
    سعر الجهاز بعد التهريب كان سعر عربية. و سعر شريط الفيديو بمرتب شهر و كان الشرايط عليها أفلام أمريكية غير مترجمة.

    وقتها كان في بنت بتشتغل فى إدارة الترجمة جوا جهاز الرقابة على أي حاجة جاية من برا رومانيا. البنت اسمها "ايرينا انستور" و اللي اتعرض عليها تترجم الأفلام المتهربة و فعلًا راحت للمخبأ المخصص لترجمة الافلام و لقت كنز و هو أنها هتشوف العالم اللي ماحدش في رومانيا يعرف عنه حاجة.

    ايرينا ما اكتفتش بالترجمة بس لا دي كمان كانت بتعمل دوبلاج و بتركب صوتها بالروماني على صوت الشخصيات كلها بدون استثناء سواء الشخصية كانت ست/راجل/ طفل و قدرت تقدم طول الوقت مشاعر مختلفة حب/ كره/غضب/بكاء/ضحك.

    خرجت الشرايط من المخبأ و بدأت تجارة سرية فى أجهزة الفيديو و اللي كان يقدر يجيب جهاز كان بيعمل حفلات عروض سرية بالمنزل وكان الخوف من "شاوشيسكو" و مخابراته هو سيد العروض دي.

    وابتدت حياة تانية يعيشها الرومانيين كان صوت ايرينا انستور هو أوضح ما فيه و لما الناس اتسألت عن الموضوع ده قالوا "صوت ايرينا انستور عرفهم مش إن بس في حياة تانية أجمل لكن عرفهم إن في حياة تانية أساسًا و إنه ساعدهم في البقاء أحياء".

    الناس كانوا ما يعرفوش شكل صاحبة الصوت، في اللي تخيلها شقراء و اللي تخيلها خمسينية و اللي تخيلها بتترجم و هي بتطبخ لإن كان في دايمًا صوت كركبة جنبها. وقالوا بعد صوت ايرينا انستور لا الحجر بقى حجر و لا الشارع بقى شارع ولا النظرة للمستقبل بقت زي ما كانت.

    زاد الضغط و الطلب عليها وبقت تدبلج ب ال7 و 8 أفلام في اليوم وانتشر الخبر و وصل للبوليس. صاحب المخبأ قرر أنه يقدم رشوة للمسؤولين و اللي كانت عبارة عن أجهزة فيديو و أفلام أمريكية.

    انستور دبلجت أكتر من 3000 فيلم و بقى فى رومانيا حوالى 10000جهاز فيديو معتمدين عليها و لما اختلفت مع صاحب المخبأ جاب حد تاني يدبلج لكن الناس اعترضت و ما اشترتش الأفلام و ضغطوا عليه لحد أما رجع ايرينا.

    كانت الدنيا بتتغير بفضل صوت واحدة مش معروف حتى ملامحها. و فضل التغيير يكبر و الأفكار تتغير لحد أما الناس اتجرأت و نزلت الشارع و أزاحت شاوشيسكو اللي تم إعد.امه هو و زوجته. و لحد يومنا هذا بالنسبة لأهل رومانيا ايرينا انستور هي صوت المقاومة و هي اللي خلت الناس تفكر فى بكره. وكانت من أول الحاجات اللى عايزين يشوفوها بعد الثورة.

    لما سألوها بعد الثورة عن اللي هي عملته و السبب ورا شغفها بالرغم من خطورة إنها تتكشف و ممكن تواجه العقوبة اللي ممكن توصل للإعد.ام قالت: "الناس كانت محتاجة #قصص وكنت شايفة حياتهم بتتغير و ما كنتش قادرة أقف لحظة".

    منقول من الكاتب Omer Taher
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1682723952234.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	46.9 كيلوبايت 
الهوية:	105228 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1682723961202.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	48.1 كيلوبايت 
الهوية:	105229
يعمل...
X