وفقًا لبحث جديد نشر في دورية Proceedings of the National Academy of Sciences، خلال نمو الجنين داخل الرحم، يمكنه سماع أصوات العالم الخارجي – يمكنه أن يفهم منها ما يكفي للإحتفاظ به في ذاكرته بعد الولادة.
قد يبدو هذا غير قابل للتصديق، لكن الأجزاء الخاصة بتحليل الصوت في الدماغ تصبح نشطة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، و بإمكان الصوت إختراق بطن الأم ليصل للجنين. أثبتت عدة دراسات سابقة أنّ الجنين يمكنه تمييز أصوات و حروف – بعد ولادته – إستمع لها خلال فترة الحمل. لكن تلك الدراسات استندت على سلوكيّات الرُّضّع، و التي يمكن أن تكون خادعة.
قام الباحث بارتانن (Partanen) و فريقه بتثبيت أجهزة تخطيط أمواج الدماغ (EEG) في الرضّع للبحث عن الآثار العصبية للذكريات من الرحم. الذّاكرة تساعد الرضيع على التعرف بسرعة على أصوات اللغة الأم و يُمكن إكتشاف ذلك عن طريق نمط موجات الدماغ الموجودة حتى في الطفل النائم.
أعطى الفريق البحثي النساء الحوامل تسجيل صوتي ليستمعوا له عدة مرات في الأسبوع خلال الأشهر الأخيرة من حملهن. التسجيل تضمّن كلمة مختَلَقة، كُررت عدة مرات وتخللها موسيقى. قد يختلف المقطع الأوسط أحيانا، مع نغمة مختلفة أو صوت حرف علة مختلف. بحلول وقت الولادة، سيكون الرضّع قد سمعوا الكلمة المختلقة، في المتوسط، أكثر من 25000 مرة.
بعد الولادة، تم إختبار الرضّع الذين استمعوا للتسجيل. تعرّف هؤلاء الرضع على الكلمة المختلقة بتنوعاتها، في حين أن الرضّع في مجموعة الضبط لم يتمكنوا من التعرّف عليها. أظهر الأطفال الذين استمعوا للتسجيلات الإشارات العصبية الدّالة على تعرفهم على التغييرات في الكلمة المختلقة، وكانت الإشارة أقوى في الرضّع الذين استمعت أمهاتهم للتسجيل في أغلب الأحيان. و كان هؤلاء الرضّع أفضل من أقرانهم في مجموعة الضبط في الكشف عن الاختلافات الأخرى في المقاطع، مثل طول حرف العلة.
تعلّم الطفل أثناء وجوده في الرحم لا يعني أن تشغيل تسجيلات الموسيقى أو اللغة ستساعده، إذْ لا يوجد أدلة علمية قوية على أن التحفيز بما يتعدّى الأصوات العادية من الحياة اليومية يُقدم أي فائدة طويلة الأمد للأطفال الأصحاء؛ بل إن عرض الأصوات على الجنين بإستخدام مكبرات الصوت القريبة من البطن قد يكون محفوفا بالمخاطر، لأن هذا يمكن أن يؤذي أُذن الجنين و دماغه و ربما يؤدي لإضطراب دورات نومة.
بحثت الدراسة فقط في الرضّع ذوي الأعمار أقل من شهر، ليس واضحًا ما إذا كان الأطفال سوف يحتفظوا بهذه الذكريات خلال تقدمهم في السن، أو ما إذا كان التعلّم في الرحم له تأثير على تعلّم اللغة أو القدرة عليها في وقت لاحق في الحياة.
قد يبدو هذا غير قابل للتصديق، لكن الأجزاء الخاصة بتحليل الصوت في الدماغ تصبح نشطة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، و بإمكان الصوت إختراق بطن الأم ليصل للجنين. أثبتت عدة دراسات سابقة أنّ الجنين يمكنه تمييز أصوات و حروف – بعد ولادته – إستمع لها خلال فترة الحمل. لكن تلك الدراسات استندت على سلوكيّات الرُّضّع، و التي يمكن أن تكون خادعة.
قام الباحث بارتانن (Partanen) و فريقه بتثبيت أجهزة تخطيط أمواج الدماغ (EEG) في الرضّع للبحث عن الآثار العصبية للذكريات من الرحم. الذّاكرة تساعد الرضيع على التعرف بسرعة على أصوات اللغة الأم و يُمكن إكتشاف ذلك عن طريق نمط موجات الدماغ الموجودة حتى في الطفل النائم.
أعطى الفريق البحثي النساء الحوامل تسجيل صوتي ليستمعوا له عدة مرات في الأسبوع خلال الأشهر الأخيرة من حملهن. التسجيل تضمّن كلمة مختَلَقة، كُررت عدة مرات وتخللها موسيقى. قد يختلف المقطع الأوسط أحيانا، مع نغمة مختلفة أو صوت حرف علة مختلف. بحلول وقت الولادة، سيكون الرضّع قد سمعوا الكلمة المختلقة، في المتوسط، أكثر من 25000 مرة.
بعد الولادة، تم إختبار الرضّع الذين استمعوا للتسجيل. تعرّف هؤلاء الرضع على الكلمة المختلقة بتنوعاتها، في حين أن الرضّع في مجموعة الضبط لم يتمكنوا من التعرّف عليها. أظهر الأطفال الذين استمعوا للتسجيلات الإشارات العصبية الدّالة على تعرفهم على التغييرات في الكلمة المختلقة، وكانت الإشارة أقوى في الرضّع الذين استمعت أمهاتهم للتسجيل في أغلب الأحيان. و كان هؤلاء الرضّع أفضل من أقرانهم في مجموعة الضبط في الكشف عن الاختلافات الأخرى في المقاطع، مثل طول حرف العلة.
تعلّم الطفل أثناء وجوده في الرحم لا يعني أن تشغيل تسجيلات الموسيقى أو اللغة ستساعده، إذْ لا يوجد أدلة علمية قوية على أن التحفيز بما يتعدّى الأصوات العادية من الحياة اليومية يُقدم أي فائدة طويلة الأمد للأطفال الأصحاء؛ بل إن عرض الأصوات على الجنين بإستخدام مكبرات الصوت القريبة من البطن قد يكون محفوفا بالمخاطر، لأن هذا يمكن أن يؤذي أُذن الجنين و دماغه و ربما يؤدي لإضطراب دورات نومة.
بحثت الدراسة فقط في الرضّع ذوي الأعمار أقل من شهر، ليس واضحًا ما إذا كان الأطفال سوف يحتفظوا بهذه الذكريات خلال تقدمهم في السن، أو ما إذا كان التعلّم في الرحم له تأثير على تعلّم اللغة أو القدرة عليها في وقت لاحق في الحياة.