هذه الشجرة هي الماغنوليا.
بدأت حكايتها عندما جلبتها الليدي جين دغبي لتزين منزلها الدمشقي في حي العمارة، حوالي سنة 1878 المنزل الذي استقبلت فيه أهم ضيوف دمشق آنذاك وأروعهم الأمير عبد القادر الجزائري المغرم بلعبة الشطرنج وكانت الليدي تنافسه في هذه اللعبة.
من هي؟! ابنة أميرال انكليزي. .
(تزوجت جيني ديغبي من أربعة رجال ومن بين أزواجها الملك لودفيج الأول ملك بافاريا ابن الملك أوتو اليوناني، كما اقترنت بالسياسي النمساوي فليكس شوارزنبرغ، وتزوجت أيضا من جنرال ألباني. توفيت الليدي جين ديغبي في دمشق وهي زوجة للشيخ مجول المصرب العنزي التي عاشت معه ثلاثين عاما تقريبا.)
تحدثت الكاتبة ألفت الادلبي عن ( الماغنوليا في دمشق) وسردت لنا تفاصيل لا يعرفها التاريخ عن ديغبي.
ولأن هذا القصر الحموي هو من ممتلكات آل العظم، فمن الطبيعي أن إحدى السيدات حصلت على شتلة الماغنوليا من الليدي وها هي تزهر وتكبر كخرافة صاحبتها.
في عام 1918 اشترت هذا القصر الفريد هيئة أمناء دار العلم اﻷهلية بخمسة آلاف ليرة سورية، وأصبح مدرسة.
و في عهد الرئيس شكري القوتلي عام 1956 تم تحويله إلى متحف للتقاليد الشعبية.
أمّا حكايتي مع هذا المكان فهي حكاية بابا هويان، فقد كان من طلاب هذه المدرسة ودائما يقول مازحًا: أنا الطالب البدوي الوحيد الذي درس في مدرسة البكوات، وبالفعل تلقى أبي علومه هنا بمسعى من غالب بيك العظم رحمه الله لخاطر صداقة ربطته بجدي رحمه الله.
على أثر حادثة شهيرة ( حادثة الغزلان) !؟ نعم، صدّقوا تدخلت الغزلان في رسم مصير هويان "اللي سابق زمنه" . . وللغزلان حكاية أخرى قد أرويها لكم في مناسبة ثانية.
الصورة 2 لبابا يحكي لي واحدة من حكاياته المفضلة عن فرادة النافورة في هذا القصر !؟ للنافورة سبع وسبعون عينا ويسمونها أمّ السبعة وسبعين.
اذا كان هنالك من يعتقد أن ثمة بيت صمم للراحة النفسية يتفوق على الطراز الشامي فليجرب أن يشرب قهوته قرب نافورة ماء لمدة ربع ساعة فقط.
الصور بتاريخ 7 آذار 2023
#لينا_هويان_الحسن
#سوريا #حماة #مدينة_أبي_الفداء
***********