لي(فيفيان) ممثلة انكليزية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لي(فيفيان) ممثلة انكليزية

    لي (فيفيان) Leigh (Vivien-) - Leigh (Vivien-)
    لي (ڤيڤيان ـ)

    (1913ـ 1967)



    ڤيڤيان لي Vivien Leigh ممثلة إنكليزية، اسمها الحقيقي ڤيڤيان ماري هارتلي Mary Hartley، ولدت في الهند التي كانت وقتها مستعمرة بريطانية. تلقّت تعليمها الابتدائي في مدرسة للراهبات، وبعدها التحقت بالأكاديمية الملكية لفنون الدراما في لندن. تزوجت وهي في سنّ 19 عاماً من المحامي هربرت لي Herbert Leigh، ومنه أخذت لقبها الذي اشتهرت به، ولكنها انفصلت عنه بعد سنوات؛ لتتزوج الممثل الإنكليزي الشهير لورنس أوليڤييه [ر]. كان أول أعمالها السينمائية فيلم «كل شيء يسير على ما يرام» Things Are Looking Up (1935)، الذي لعبت فيه دوراً صغيراً. وفي أفلامها التالية: «النار فوق إنكلترا» Fire Over England (1936)، و«اليانكي في أوكسفورد» A Yank at Oxford، و«زقاق القديس مارتين» St. Martin’s Lane؛ وكلاهما في عام 1938؛ بدأ يظهر بحثها الإبداعي عن موضوعاتها الخاصة بها، وأسلوبها المميز لها الذي تجلّى في الأداء الصادق الحار للشخصية التي تتقمصها، وفي ميلها لتجسيد الشخصيات المركبة المتناقضة، وطموحها لكشف العوالم الداخلية لهذه الشخصيات، وجعلها متاحة للمشاهد العادي، والابتعاد - في هذا المجال - عن الطرق المألوفة والمتبعة في السينما التقليدية.


    في فيلم «ذهب مع الريح» Gone with the Wind (1939) للمخرج فيكتور فليمينغ الذي تمّ تصويره في الولايات المتحدة الأمريكية لعبت ڤيڤيان لي دورها الأشهر (سكارليت أوهارا) Scarlett O’Hara الذي جسّدت فيه شخصية متناقضة متعددة المستويات والظلال، وأبرزت موضوعها المفضل: الصدام المأساوي بين الإنسان والظروف اللاإنسانية المحيطة به، مما يشوّه روحه وشخصيته. حازت ڤيڤيان لي عن دورها في هذا الفيلم جائزة الأوسكار لأفضل ممثّلة، وقد جلب نجاح الفيلم للممثلة شهرة واسعة وأدواراً عديدة أخرى حظيت برضا الجمهور والنقاد، مثل: دور (مايرا) Myra في فيلم «جسر واترلو» Waterloo Bridge (1940)، ودور (إيما) Emma في فيلم «السيدة هاميلتون» That Hamilton Woman (1941)، ودور (كليوباترا) Cleopatra في «قيصر وكليوباترا» Caesar and Cleopatra (1946)، والدور الرئيس في التجسيد الأمريكي لرواية ليف تولستوي «آنا كارينينا» Anna Karenina (1948).

    مع النضج الإبداعي لڤيڤيان لي كان أسلوبها يرتقي، ويتطور. فإضافة إلى الأداء البسيط العفوي الغنيّ بمختلف الإشارات والدلالات؛ كانت تسعى للتعبير عن أعقد الأفكار وأقوى المشاعر بأقل قدر من الحركات والإيماءات. هذا ما يلاحظ مثلاً في الفيلم الآخر «عربة اسمها الرغبة» A Streetcar Named Desire (1951) للمخرج إيليا كازان [ر] Elia Kazan الذي حازت عن دورها فيه أوسكار أفضل ممثّلة. فقد أبرزت الممثلة عبر شخصية (بلانش دوبوا) Blanche DuBois التي أدتها في هذا الفيلم الفكرة القائلة باستحالة الجمع بين النزعة الأخلاقية الإنسانية والفلسفة النفعية السائدة بين العوام والسوقة.

    الموضوع الرئيس الذي سيطر على إبداع ڤيڤيان لي في سنوات الخمسينيات والستينيات هو الإفلاس الروحي وانهيار الآمال، كما في فيلم «ربيع السيدة ستون الروماني» The Roman Spring of Mrs. Stone (1961)، وفي فيلمها الأخير «مركب الحمقى» Ship of Fools (1965).

    أصيبت ڤيڤيان لي عام 1945 بمرض السل، وقد أثر هذا المرض ليس في جسدها فحسب؛ وإنما في صحتها النفسية، فكانت تصاب بنوبات من الجنون والهياج؛ مما اضطرّ زوجها لورنس أوليفييه إلى الانفصال عنها. وقد تُوفِّيت متأثّرة بهذا المرض في لندن.

    محمود عبد الواحد
يعمل...
X