ليون Lyon - Lyon
ليون
تقع مدينة ليون Lyon الفرنسية وسط إقليم حوض الرون، بين المناطق الشمالية والمناطق المتوسطية الجنوبية، وتحصرها جبال الألب شرقاً والكتلة المركزية Massif Central غرباً. وعند التقاء نهر الرون Rhône برافده السون Saône، حيث يصلح النهر للملاحة ويستخدم وسيلة نقل تفيد الاقتصاد الفرنسي، كما يستثمر في توليد الطاقة الكهرمائية، التي تسهم في تطوير صناعة المدينة. وتقع المدينة إلى الشمال الغربي من مدينة غرونوبل Grenoble، الشهيرة بتوليد الطاقة الكهرمائية في حوض الرون.
تأسست ليون مستعمرة رومانية عام 43 قبل الميلاد، وانتشرت المسيحية فيها، وأصبحت مركزاً للسلطة الدينية ومقراً لرئيس الأساقفة. وضمت فرنسا مدينة ليون إليها عام 1307م، وأصبحت فيما بعد مركزاً للصناعات الحريرية والتبادل التجاري، ومن ثم التصنيع الحديث بدءاً من القرن التاسع عشر حتى اليوم.
تعدّ مدينة ليون واحدة من المدن الفرنسية المهمة، وعاصمة إقليم الرون، شرقي فرنسا، وتأتي في المرتبة الثانية بعد باريس من حيث الأهمية (الصناعة والنقل والمال والثقافة) والنواحي، لكنها تعدّ المدينة الثالثة بعد باريس ومرسيليا Marseille عند الفرنسيين. وقد نمت مدينة ليون وتكونت عند التقاء الطرق البرية، التي تعبر وديان الرون والسون منذ القديم، وهي الطرق القادمة من أحواض الراين والسين واللوار Loire والألب Alpes إلى المتوسط.
بلغ عدد سكان ليون 445452 نسمة عام 1999، غالبيتهم يعملون في الصناعة والسياحة؛ في حين يزيد عددهم اليوم على 1.3 مليون نسمة، ومنهم فرنسيون هجروا مستعمراتهم في شمالي إفريقيا بعد الحرب العالمية الثانية، واستقروا في المدينة، إذ كانت ليون مركزاً رئيساً للمقاومة في أثناء الاحتلال الألماني لفرنسا. فيها جامعة ليون، التي تأسست عام 1808م وتعد اليوم جامعة ليون الأولى، إذ انفصلت عنها جامعة ليون الثانية في عام1970م، وجامعة ليون الثالثة عام 1973م.
البنية الاقتصادية فتية فيها، ومتقدمة على كل المناطق الفرنسية، إذ تشتهر بتوليد الطاقة الكهرمائية والكيمياء الكهربائية، وإنتاج السيارات الشاحنة والمكنات الأخرى وصناعة إطارات السيارات والألياف التركيبية والصناعية، وتكتسب سمعة عالمية بإنتاج الأقمشة الحريرية منذ القرن السادس عشر، وتنتج المنطقة 3/4 الأقمشة الفرنسية من الألياف الصناعية. وتعد ليون مركزاً لصناعة مكنات النسيج والأجهزة الإلكترونية، والصناعات الحربية والكيميائية، ويصلها النفط من مرسيليا بوساطة الأنابيب. وتمتلك ليون سمعة دولية في المراكز السياحية في الألب والمنتجعات الجبلية والأسواق.
منظر عام لمدينة ليون
من المعالم المميزة في ليون المدرجان الرومانيان، وكاتدرائية Saint Jean التي تعود إلى القرن الثاني عشر، وتمتد ليون القديمة على الضفة الشرقية لنهر الرون، وفيها القصور التي تعود إلى عصر النهضة، والشوارع الضيقة التي تصل بين أحيائها الكثيفة. وفي المدينة أقدم سوق للتبادل التجاري في فرنسا، وفيها العديد من المطاعم الفاخرة. وتقام فيها الأسواق التجارية سنوياً، وقد اتصلت بالعاصمة باريس بخط قطار سريع Train a grande vitesse (TGV) منذ عام 1981م، وهو يخدِّم حركة النقل والسياحة في فرنسا.
عبد الكريم حليمة
ليون
تقع مدينة ليون Lyon الفرنسية وسط إقليم حوض الرون، بين المناطق الشمالية والمناطق المتوسطية الجنوبية، وتحصرها جبال الألب شرقاً والكتلة المركزية Massif Central غرباً. وعند التقاء نهر الرون Rhône برافده السون Saône، حيث يصلح النهر للملاحة ويستخدم وسيلة نقل تفيد الاقتصاد الفرنسي، كما يستثمر في توليد الطاقة الكهرمائية، التي تسهم في تطوير صناعة المدينة. وتقع المدينة إلى الشمال الغربي من مدينة غرونوبل Grenoble، الشهيرة بتوليد الطاقة الكهرمائية في حوض الرون.
تأسست ليون مستعمرة رومانية عام 43 قبل الميلاد، وانتشرت المسيحية فيها، وأصبحت مركزاً للسلطة الدينية ومقراً لرئيس الأساقفة. وضمت فرنسا مدينة ليون إليها عام 1307م، وأصبحت فيما بعد مركزاً للصناعات الحريرية والتبادل التجاري، ومن ثم التصنيع الحديث بدءاً من القرن التاسع عشر حتى اليوم.
تعدّ مدينة ليون واحدة من المدن الفرنسية المهمة، وعاصمة إقليم الرون، شرقي فرنسا، وتأتي في المرتبة الثانية بعد باريس من حيث الأهمية (الصناعة والنقل والمال والثقافة) والنواحي، لكنها تعدّ المدينة الثالثة بعد باريس ومرسيليا Marseille عند الفرنسيين. وقد نمت مدينة ليون وتكونت عند التقاء الطرق البرية، التي تعبر وديان الرون والسون منذ القديم، وهي الطرق القادمة من أحواض الراين والسين واللوار Loire والألب Alpes إلى المتوسط.
بلغ عدد سكان ليون 445452 نسمة عام 1999، غالبيتهم يعملون في الصناعة والسياحة؛ في حين يزيد عددهم اليوم على 1.3 مليون نسمة، ومنهم فرنسيون هجروا مستعمراتهم في شمالي إفريقيا بعد الحرب العالمية الثانية، واستقروا في المدينة، إذ كانت ليون مركزاً رئيساً للمقاومة في أثناء الاحتلال الألماني لفرنسا. فيها جامعة ليون، التي تأسست عام 1808م وتعد اليوم جامعة ليون الأولى، إذ انفصلت عنها جامعة ليون الثانية في عام1970م، وجامعة ليون الثالثة عام 1973م.
البنية الاقتصادية فتية فيها، ومتقدمة على كل المناطق الفرنسية، إذ تشتهر بتوليد الطاقة الكهرمائية والكيمياء الكهربائية، وإنتاج السيارات الشاحنة والمكنات الأخرى وصناعة إطارات السيارات والألياف التركيبية والصناعية، وتكتسب سمعة عالمية بإنتاج الأقمشة الحريرية منذ القرن السادس عشر، وتنتج المنطقة 3/4 الأقمشة الفرنسية من الألياف الصناعية. وتعد ليون مركزاً لصناعة مكنات النسيج والأجهزة الإلكترونية، والصناعات الحربية والكيميائية، ويصلها النفط من مرسيليا بوساطة الأنابيب. وتمتلك ليون سمعة دولية في المراكز السياحية في الألب والمنتجعات الجبلية والأسواق.
منظر عام لمدينة ليون
من المعالم المميزة في ليون المدرجان الرومانيان، وكاتدرائية Saint Jean التي تعود إلى القرن الثاني عشر، وتمتد ليون القديمة على الضفة الشرقية لنهر الرون، وفيها القصور التي تعود إلى عصر النهضة، والشوارع الضيقة التي تصل بين أحيائها الكثيفة. وفي المدينة أقدم سوق للتبادل التجاري في فرنسا، وفيها العديد من المطاعم الفاخرة. وتقام فيها الأسواق التجارية سنوياً، وقد اتصلت بالعاصمة باريس بخط قطار سريع Train a grande vitesse (TGV) منذ عام 1981م، وهو يخدِّم حركة النقل والسياحة في فرنسا.
عبد الكريم حليمة