لهب (عبد عزي عبد مطلب) Abu Lahab (Abdul Iza ibn Abdul Muttalib-) - Abu Lahab (Abdul Iza ibn Abdul Muttalib-)
أبو لهب (عبد العزى بن عبد المطلب)
(… ـ 2هـ/… ـ 624م)
عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب، عم النبيr، وكان لعبد المطلب اثنا عشر ولداً، وهم: الحارث والغيدق وقثم والزبير وضرار والمقوم وحجل وأبو طالب وأبو لهب وعبد الله وهو والد النبيr، وحمزة والعباس، مات قبل الإسلام ثمانية منهم، ولم يدرك الإسلام منهم إلا أبوطالب وأبولهب وحمزة والعباس.
كان أبو لهب رجلاً عظيم الجثة غليظها، سريع الغضب، فائق الجمال وله وجنتان حمراوان، فكنّاه أبوه بأبي لهب لحسنه وإشراق وجهه، وكان يُكنى أيضاً بأبي عتبة وأبي عتيبة، وزوجته هي أم جميل بنت حرب بن أمية، أخت أبي سفيان أكبر خصوم النبيr حتى عام 8 هـ/629م، وقد أثارت هذه المرأة حقد زوجها على النبيr، وأولاده أربعة: عتبة وعتيبة ومعتب ودرة، وقد أسلموا يوم الفتح باستثناء عتيبة الذي قُتل ومات كافراً.
احتل أبو لهب مكانة سامية في قريش، فكان سيداً من ساداتها في الجاهلية ومن رؤسائها البارزين وأشرافها الشجعان، جمع ثروة طائلة فكان غنياً عتياً، وكان يستشار في حروب قريش ويحسب حساب لرأيه.
كان أبو لهب من أشد الناس عداوة للنبيr وللمسلمين، وقد كبر عليه أن يتبع ديناً جاء به ابن أخيه، وظل هذا الرجل حتى وفاته من ألد خصوم النبيr في مكة. وكان له طبيعة غير طبيعة إخوته أعمام النبيr، فلقد سكت عن دعوته الحمزة والعباس ولم يكونا قد دخلا في الإسلام، وأبوطالب الذي رعاه بمحبة وشفقة وحنان، أما هوفقد عاداه منذ أن أعلن الدعوة الإسلامية في قريش، فعندما صعد النبي جبل الصفا صباح يوم ونادى في الناس: «وا صباحاه»، اجتمع الناس حوله، فقال لهم: «أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟» قالوا: «ما جربنا عليك كذباً قط»، قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد»، فقال له أبو لهب: «تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟» فأنزل الله سبحانه وتعالى فيه: ﴿تَبَّتْ يَدا أبي لَهَبٍ وتَبَّ﴾ (المسد1-3).
وعلى الرغم من قرابته للنبيr، وعلى الرغم من تزوج ولديه عتبة وعتيبة من بنتي رسول اللهr - رقية وأم كلثوم- إلا أن النسب والقرابة لم تغن عنه شيئاً، حيث أمر ولديه أن يطلقا بنتي رسول اللهr، ولم يزل بهما حتى طلقاهما، فتزوج بهما عثمان بن عفانt الواحدة تلو الأخرى.
وكان هو وزوجته أم جميل -حمّالة الحطب- يلقيان القذر أمام دار النبيr، ويكثران من شتمه وسبه وإيذائه.
لم يشهد أبو لهب غزوة بدر بنفسه، إما لأنه كان مريضاً كما تقول بعض الروايات، أو لأنه تشاءم من رؤيا سيئة قصتها عليه امرأة، وأرسل بدلاً منه العاص بن هشام المخزومي أخا أبي جهل، فقتله عمر بن الخطابt وكان خال عمر، ولما بلغت أخبار غزوة بدر وانتصار المسلمين مسامع أبي لهب ثار غضباً وتوفي بعد ذلك بسبعة أيام.
عمار النهار
أبو لهب (عبد العزى بن عبد المطلب)
(… ـ 2هـ/… ـ 624م)
عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب، عم النبيr، وكان لعبد المطلب اثنا عشر ولداً، وهم: الحارث والغيدق وقثم والزبير وضرار والمقوم وحجل وأبو طالب وأبو لهب وعبد الله وهو والد النبيr، وحمزة والعباس، مات قبل الإسلام ثمانية منهم، ولم يدرك الإسلام منهم إلا أبوطالب وأبولهب وحمزة والعباس.
كان أبو لهب رجلاً عظيم الجثة غليظها، سريع الغضب، فائق الجمال وله وجنتان حمراوان، فكنّاه أبوه بأبي لهب لحسنه وإشراق وجهه، وكان يُكنى أيضاً بأبي عتبة وأبي عتيبة، وزوجته هي أم جميل بنت حرب بن أمية، أخت أبي سفيان أكبر خصوم النبيr حتى عام 8 هـ/629م، وقد أثارت هذه المرأة حقد زوجها على النبيr، وأولاده أربعة: عتبة وعتيبة ومعتب ودرة، وقد أسلموا يوم الفتح باستثناء عتيبة الذي قُتل ومات كافراً.
احتل أبو لهب مكانة سامية في قريش، فكان سيداً من ساداتها في الجاهلية ومن رؤسائها البارزين وأشرافها الشجعان، جمع ثروة طائلة فكان غنياً عتياً، وكان يستشار في حروب قريش ويحسب حساب لرأيه.
كان أبو لهب من أشد الناس عداوة للنبيr وللمسلمين، وقد كبر عليه أن يتبع ديناً جاء به ابن أخيه، وظل هذا الرجل حتى وفاته من ألد خصوم النبيr في مكة. وكان له طبيعة غير طبيعة إخوته أعمام النبيr، فلقد سكت عن دعوته الحمزة والعباس ولم يكونا قد دخلا في الإسلام، وأبوطالب الذي رعاه بمحبة وشفقة وحنان، أما هوفقد عاداه منذ أن أعلن الدعوة الإسلامية في قريش، فعندما صعد النبي جبل الصفا صباح يوم ونادى في الناس: «وا صباحاه»، اجتمع الناس حوله، فقال لهم: «أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟» قالوا: «ما جربنا عليك كذباً قط»، قال: «فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد»، فقال له أبو لهب: «تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟» فأنزل الله سبحانه وتعالى فيه: ﴿تَبَّتْ يَدا أبي لَهَبٍ وتَبَّ﴾ (المسد1-3).
وعلى الرغم من قرابته للنبيr، وعلى الرغم من تزوج ولديه عتبة وعتيبة من بنتي رسول اللهr - رقية وأم كلثوم- إلا أن النسب والقرابة لم تغن عنه شيئاً، حيث أمر ولديه أن يطلقا بنتي رسول اللهr، ولم يزل بهما حتى طلقاهما، فتزوج بهما عثمان بن عفانt الواحدة تلو الأخرى.
وكان هو وزوجته أم جميل -حمّالة الحطب- يلقيان القذر أمام دار النبيr، ويكثران من شتمه وسبه وإيذائه.
لم يشهد أبو لهب غزوة بدر بنفسه، إما لأنه كان مريضاً كما تقول بعض الروايات، أو لأنه تشاءم من رؤيا سيئة قصتها عليه امرأة، وأرسل بدلاً منه العاص بن هشام المخزومي أخا أبي جهل، فقتله عمر بن الخطابt وكان خال عمر، ولما بلغت أخبار غزوة بدر وانتصار المسلمين مسامع أبي لهب ثار غضباً وتوفي بعد ذلك بسبعة أيام.
عمار النهار