الفنان رياض القصبحى ..الشهير بالشاويش عطيه..ولد في 13سبتمبر 1903، وكان يسكن أمام منزل ريا وسكينة الحقيقيتين في اﻹسكندرية في منطقة اللبان، ومن الرياضات المفضلة لديه رفع الأثقال والملاكمة، أول عمل مهني له كان كمساري بالسكة الحديد، ومنها بدأت حياته الفنية حيث انضم إلي فرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، وأصبح عضوا بارزا بهذه الفرقة، ثم انضم لفرق مسرحية عديدة منها فرقة علي الكسار وفرقة جورج ودولت أبيض وأخيرا فرقة إسماعيل يس المسرحية.
الفنان الراحل رياض القصبجي أنه كان رجل مزواج، حيث تزوج 9 نساء 4 منهم بشكل رسمي و5 عرفي ، منهن فتاة بدوية، قابلها أثناء تمثيله فيلم «عنتر وعبلة»، ورغم زواجه 9 سيدات إلا أنه أنجب 3 أبناء فقط ، وهم محمود من زوجته الأولى التي انفصل عنها، وأنجب من زوجته الإيطالية بنتًا واحدة بعد أن استمر زواجهما قرابة سنة ثم انفصل عنها، فعادت لبلادها وأنجبت البنت هناك، أما ابنه الصغير فتحي فقد أنجبه من زوجته الأخيرة التي ظلت معه مايقرب من 18 عامًا حتى وفاته
منذ أن اكتشف الأطباء إصابة رياض القصبجي بشلل نصفي في الجانب الأيسر، ولم يستطع أن يغادر الفراش ولم يستطع أيضا سداد مصروفات العلاج، كان المخرج حسن الإمام يقوم بتصوير فيلم 'الخطايا' الذي ينتجه عبد الحليم حافظ، وأرسل حسن الامام إلي رياض القصبجي للقيام بدور في الفيلم، بعد سماعه بأن رياض القصبجي قد تماثل للشفاء وأنه بدأ يمشي ويتحرك، فأراد أن يرفع من روحه المعنوية وكان الدور مناسبا جدا له.
حضر القصبجي ودخل البلاتوه مستندا علي ذراع شقيقته وتحامل علي نفسه ليظهر أمام العاملين في البلاتوه أن باستطاعته أن يعمل ولكننه لم يستطع ان يصمد وفي لحظة سقط في مكانه، وانهمرت الدموع من عينيه وهم يساعدونه علي النهوض ويحملونه بعيدا عن البلاتوه، وعاد إلي بيته حزينا وكانت تلك آخر مرة يدخل فيها البلاتوه وآخر مرة يواجه فيها الكاميرا.
لفظ رياض القصبجي أنفاسه الأخيرة عن عمر 60 عاما، ولم تتمكن أسرته من تحمل تدابير جنازته،وظل جسده مسجّى في فراشه ينتظر تكاليف جنازته ودفنه حتى تبرع بجميع هذه التكاليف المنتج جمال الليثي
رحمة الله عليه..ودى صورتى مع ابنه فتحى
#المؤرخ_معتز_سعد