لويد جورج (دافيد) Lloyd George (David-) - Lloyd George (David-)
لويد جورج (دافيد ـ)
(1863ـ 1945)
دافيد لويد جورج David Lloyd George سياسي استعماري ورجل دولة بريطاني، وُلد في مانشستر سنة 1863 لأبوين من مقاطعة ويلز Wales في جنوب غربي إنكلترا، حيث كانت نشأته وعلومه الأولى. انتسب إلى حزب الأحرار Liberal party وظل ممثلاً عن هذا الحزب في دائرته الانتخابية فترة طويلة، عارض بشدة سياسة رئيس وزراء بريطانيا روبرت سالزبوريRobert Salisbury المتعلقة بحرب البوير في جنوب إفريقيا (1899-1902) وفي أعقاب سقوط وزارة آرثر جيمس بلفور Arthur James Balfour المحافظة.
أصبح لويد جورج وزيراً للتجارة في حكومة هربرت اسكويث Herbert Asquith وعدَّهُ بعضهم رائداً لحركة الإصلاح في حزب الأحرار في أعقاب مقترحاته التي اشتمل عليها مشروع ميزانيته الذي تقدم به إلى الحكومة، والذي اقترح فيه تخصيص مرتب لكل بريطاني تجاوز السبعين من عمره ودخله لايزيد على 31 جنيهاً، وحينما تعلل خصومه بعجز الميزانية، اقترح لويد جورج أن تفرض ضرائب جديدة على الأغنياء وأصحاب الثروات والمتمولين الكبار فأثار عليه سخط المحافظين وأصحاب الأموال. وبعد قيام الحرب العالمية الأولى، عُيّن لويد جورج وزيراً للذخيرة، فوزيراً للحرب سنة 1916 بدلاً من الإيرل هوراشيو هربرت كتشنر Horatio Herbert Kitchener الذي مات غرقاً في طرادة بريطانية كانت في الطريق إلى روسيا، وفي أثناء الحرب انتفض الإيرلنديون الجنوبيون مطالبين باستقلالهم، ممّا أربك الحكومة، فاتهم لويد جورج زعيمه آسكويث بالضعف وقلة الحيلة مما أدى إلى إقالة الأخير من منصبه وتكليف لويد جورج تشكيل حكومة ائتلاف وطني ضمت عدداً من الوزراء المحافظين، منهم صديقه آرثر جيمس بلفور وزير الخارجية وصاحب الوعد المشؤوم.
قاد لويد جورج بلاده إلى النصر في نهاية الحرب، وشارك في مؤتمر فرساي Versailles الذي منح بلاده بموجب قراراته 25% من تعويضات الحرب، وحق الانتداب على العراق وفلسطين، وأطلق يدها في مصر والأردن.
عرف لويد جورج بتأييده للحركة الصهيونية، وكان على صلات وثيقة مع أبرز رجالاتها مثل حاييم وايزمن وآل روتشيلد، وفي أثناء وزارته تم تعيين اليهودي هربرت لويس صموئيل Herbert Louis Samuel مندوباً سامياً على فلسطين.
من جانب آخر، وعلى الرغم من أن بريطانيا خرجت منتصرة في نهاية الحرب إلا أنها كانت مثخنة بالجراح وعلى وشك الانهيار، فقد بلغ عدد قتلاها 947000، في حين زاد عدد الجرحى والمعوقين على 3.122000 مليون إضافة إلى جانب 200.000 من الأسرى، وفوق هذا واجهت حكومة لويد جورج مصاعب جمة عقب الحرب مباشرة، كان في مقدمتها تفاقم المشكلة الاقتصادية التي استعصى عليه حلها، بالوقت الذي اشتعلت فيه الثورة الإيرلندية من جديد فأجبر على إبرام اتفاقية مع الثوار منح بموجبها إقليم آير Éire (جمهورية ايرلندا) استقلاله الذاتي سنة 1921، مما أثار عليه نقمة المحافظين مرة ثانية، فعملوا على إسقاط وزارته سنة 1923، لكنه استمر عضواً بمجلس العموم ومنح لقب إيرل Earl قبل وفاته سنة 1945.
مصطفى الخطيب
لويد جورج (دافيد ـ)
(1863ـ 1945)
دافيد لويد جورج David Lloyd George سياسي استعماري ورجل دولة بريطاني، وُلد في مانشستر سنة 1863 لأبوين من مقاطعة ويلز Wales في جنوب غربي إنكلترا، حيث كانت نشأته وعلومه الأولى. انتسب إلى حزب الأحرار Liberal party وظل ممثلاً عن هذا الحزب في دائرته الانتخابية فترة طويلة، عارض بشدة سياسة رئيس وزراء بريطانيا روبرت سالزبوريRobert Salisbury المتعلقة بحرب البوير في جنوب إفريقيا (1899-1902) وفي أعقاب سقوط وزارة آرثر جيمس بلفور Arthur James Balfour المحافظة.
أصبح لويد جورج وزيراً للتجارة في حكومة هربرت اسكويث Herbert Asquith وعدَّهُ بعضهم رائداً لحركة الإصلاح في حزب الأحرار في أعقاب مقترحاته التي اشتمل عليها مشروع ميزانيته الذي تقدم به إلى الحكومة، والذي اقترح فيه تخصيص مرتب لكل بريطاني تجاوز السبعين من عمره ودخله لايزيد على 31 جنيهاً، وحينما تعلل خصومه بعجز الميزانية، اقترح لويد جورج أن تفرض ضرائب جديدة على الأغنياء وأصحاب الثروات والمتمولين الكبار فأثار عليه سخط المحافظين وأصحاب الأموال. وبعد قيام الحرب العالمية الأولى، عُيّن لويد جورج وزيراً للذخيرة، فوزيراً للحرب سنة 1916 بدلاً من الإيرل هوراشيو هربرت كتشنر Horatio Herbert Kitchener الذي مات غرقاً في طرادة بريطانية كانت في الطريق إلى روسيا، وفي أثناء الحرب انتفض الإيرلنديون الجنوبيون مطالبين باستقلالهم، ممّا أربك الحكومة، فاتهم لويد جورج زعيمه آسكويث بالضعف وقلة الحيلة مما أدى إلى إقالة الأخير من منصبه وتكليف لويد جورج تشكيل حكومة ائتلاف وطني ضمت عدداً من الوزراء المحافظين، منهم صديقه آرثر جيمس بلفور وزير الخارجية وصاحب الوعد المشؤوم.
قاد لويد جورج بلاده إلى النصر في نهاية الحرب، وشارك في مؤتمر فرساي Versailles الذي منح بلاده بموجب قراراته 25% من تعويضات الحرب، وحق الانتداب على العراق وفلسطين، وأطلق يدها في مصر والأردن.
عرف لويد جورج بتأييده للحركة الصهيونية، وكان على صلات وثيقة مع أبرز رجالاتها مثل حاييم وايزمن وآل روتشيلد، وفي أثناء وزارته تم تعيين اليهودي هربرت لويس صموئيل Herbert Louis Samuel مندوباً سامياً على فلسطين.
من جانب آخر، وعلى الرغم من أن بريطانيا خرجت منتصرة في نهاية الحرب إلا أنها كانت مثخنة بالجراح وعلى وشك الانهيار، فقد بلغ عدد قتلاها 947000، في حين زاد عدد الجرحى والمعوقين على 3.122000 مليون إضافة إلى جانب 200.000 من الأسرى، وفوق هذا واجهت حكومة لويد جورج مصاعب جمة عقب الحرب مباشرة، كان في مقدمتها تفاقم المشكلة الاقتصادية التي استعصى عليه حلها، بالوقت الذي اشتعلت فيه الثورة الإيرلندية من جديد فأجبر على إبرام اتفاقية مع الثوار منح بموجبها إقليم آير Éire (جمهورية ايرلندا) استقلاله الذاتي سنة 1921، مما أثار عليه نقمة المحافظين مرة ثانية، فعملوا على إسقاط وزارته سنة 1923، لكنه استمر عضواً بمجلس العموم ومنح لقب إيرل Earl قبل وفاته سنة 1945.
مصطفى الخطيب