ربّما كنّا للكاتب محمّد حسن سلمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ربّما كنّا للكاتب محمّد حسن سلمان

    استيقظت كأي وحيدٍ سحله الليل على راحة الصباح
    تعثرتْ يدي بفنجان القهوة الذي لامس ثغرك في الأمس فتحطم
    وسالت آثار شفتيك
    رمقتني ياسمينة
    تسللت عبر النافذة
    ساءني منها استيقاظها المبكر في صباح رطب ربما يحمل أمطاراً في غير موعدها .
    أظنني في أوائل أيلول.
    تسارعتُ متخفياً وهي تنسحبُ خلفي بعطرها الفواح
    وآثارُ القهوة ماتزال ترسمُ عناقيدها في قعر فنجانٍ محطم .
    في المرآة
    التي تعلو المغسلة
    كانت الياسمينة تبدو في غير وجهتي
    سرعان ماتذكرت خداع المرايا
    اعذريني
    إن عدتِ
    ووجدتِ الباب مترساً
    فلا تشتمي الريح التي لهتْ به يمنة وشمالاً فضاق صدراً وانغلق على أصابع أيلول
    ولكن تذكري أنك آخر امرأة خرجت عبره دون أن تكمل قهوتها
    اعذريني
    لم يكن بمقدوري استحضار كلمات الإطراء لامرأة في زمن "اللايكات "
    وقد أجمع الأطباء
    الذين ترددت إليهم في الآونة الأخيرة
    على أني مصاب بحبسة الحرف
    وأنني بحاجة لتدريب راحة يدي على مصافحة النساء
    فأنا إلى اليوم لم أصافح إلا صدر أمي في طفولتي .
    ربما سأخرج من هذه الحياة قبل معاودة أيلول
    إذا خرج سالماً من قبضة الباب
    عندها لاتطيلي الوقوف على قبر رجل شديد الحضور بعد مماته
    فقط تذكري
    أننا ربما كناأصدقاء
    محمد حسن سلمان
    27 6 2021
يعمل...
X