كلمة العدد
أما وقد اعلنا عن المجلين لهذا العام في المجال الفوتوغرافي .. يبقى سؤال الأصدقاء والقراء عموماً این تقديركم لأعمال الهواة والمبتدئين و أين الدوافع التشجيعية لهؤلاء الذين عملوا وما زالوا للوصول إلى مستويات افضل ..
من جهتنا نقول إن أمكانياتنا المتواضعة والتي يعرفها الجميع تضعنا في موقع المقصرين ، ولو كانت « فن التصوير » تملك من الامكانيات المادية لما تأخرت عن القيام بواجبها التشجيعي - والمطلوب منها ـ ما قدمناه من تكريم لمصورين اعطوا انتاجات مميزة انما يدخل في باب التكريم المعنوي والذي سنتعامل به مع كافة الأصدقاء ، من هنا لنا موعد لاحق مع الهواة والمهتمين عموماً عبر شهاداتنا التقديرية ....
علماً إن كل ما يرد من القراء عموماً هو موضع إهتمام ومراقبة من قبلنا .
من ناحية ثانية نفيد الاصدقاء الذين أرسلوا اعمالا كي تنشر في باب نادي الهواة قد حولناها الى باب حديث الكاميرا نظراً لأهمية هذه الأعمال وبالتالي كي نفسح بالمجال لاصدقاء جدد في صفوف نادي الهواة⏹
رئيس التحرير
فـلاش يقدمه : مالك حلاوي
ليست الصورة بل المرآة
امضت الليل بطوله تمعن النظر بصورته التي قصتها بمنتهى العناية من صفحة المجلة ....
كل شيء فيه جميل : شعره الاشقر .. بل الكستنائي ربما ، وعيناه الملونتان الرائعتان .. نعم انهما رائعتان لولا هذه البقعة السيئة التي تركتها الكاميرا على عينه اليمنى فبدت وكأنها أكثر إحمراراً من الأخرى .. وأخيراً انفه المتناسق مع وجهه انه طويل قليلا لكنه منسجم مع حجم وجهه الواسع .
كل شيء جميل ، هذا ما تاكدت منه بعد أشهر من ، قراءة ، هذه الصورة يوماً بعد يوم
..... واليوم ستعبر جسراً طويلا
تنتقل معه إلى حال جديد ، إلى سعادة جديدة تحول الحلم إلى واقع . لم تعد تفصلها الأ ساعات الليل لتتجسد الصورة إلى واقع أمامها .
ما أطول هذا الليل وما أمر هذه الساعات الست التي تفصلها عن الغد .. عن موعد اللقاء الذي إنتظرته منذ تسعة أشهر ... إنها بالتحديد تسعة اشهر و خمسة ايام بالتمام والكمال منذ قرات إسمه وعنوانه على صفحة المجلة في ركن التعارف ، لقد أعجبت به من النظرة الأولى ..
وحده من بين الصور العشرين المنشورة في نفس العدد ، بل قل من بين مئات الصور التي كانت تتابعها بين عدد وعدد ، حتى وقع نظرها على هذا ، الوجه - اللقطة ، وكانت رسائل متبادلة بالعشرات قبل أن تتأكد من حبها الكبير له ، وإعجابها الشديد بصورته التي ترسخت في ذهنها .. وفي قلبها .
سناء صديقتها تقول : « غلط أن ترتبطي بانسان على الصورة . ..
سناء ... سناء صديقتها صحيح ، لكنها تكاد تموت من الغيرة ... أكيد .. الم تقل لها أنه قد يكون مليء بالعيوب وأنها شاهدت عشرات الأفلام وقرات أكثر من قصة عن هذا الموضوع ودائماً كانت المفاجات تاتي مرة في النهاية .
سناء ذكرتها ايضأ بالمسلسل المحلي الذي يدور حول نفس المحور .
اي مسلسل واية افلام وقصص كلها غيرة .. غيرة من سناء .
ونحن هنا لسنا في حكايات او افلام . وسناء هذه إدعت أن وجهه هو الآخر ليس على درجة وافرة من الجمال ... إنها الغيرة ولا شيء سوى الغيرة ها هي خطوط الفجر قد بدأت تتضح شيئاً فشيئاً .. لقد أمضت الليل بطوله دون نوم .. كان يجب عليها أن تأخذ ولو قسطاً قليلا من الراحة والآن لم يعد بإمكانها الاستئثار بأكثر من إغماضة لعدة دقائق لا أكثر ، عليها ان تستيقظ بعدها وتجهز نفسها للوصول قبل موعد وصول الطائرة .
واغمضت عينيها لكسب هذه الدقائق ، وحلمت مجدداً .. وكانت بصمات سناء هي الطاغية على هذا الحلم ، فقد راته مشوها بل مسخاً ينزل سلم الطائرة وهي تهرب منه وسط زحمة الناس الذين كانوا يقهقهون ساخرين منها ، وكان وجه سناء يختصر كل هذه الوجوه .
واستيقظت مذعورة لا غير معقول لو كان يخفي شيئاً كبيراً لما قرر المجيء . ونظرت إلى الساعة
آه هنا المصيبة لقد تاخرت عن الموعد ..
وطارت سريعا تسابق محرك السيارة ولم تصدق انها هبطت على أرض صالة الوصول .. لكن بكل أسف الركاب كلهم غادروا الباحة .. كلهم .. الا واحد نعم واحد .. ها هو انه نفسه ، هو نفسه يجول بعينيه باحثا عنها .. نعم انه هو ولكن لا مانع من نظرة على الصورة للتاكد .. وتاكدت فعلا منه
إقتربت .. صارت عيونها بعينيه .. غريب لماذا لم يعرفها ، علما انها عرفته سريعاً ...
الست انت .
- ها نعم .. كلا .. لا لست انا عفواً يا أنسة غريب .. إنسحبت ولا تزال عيناها ملتصقتين به ..
قال : " لا ليس هو . . ولكنه هو نفسه
تاكدت من الصورة مجدداً انه هو فلماذا ينكر نفسه ؟ و اعادت الصورة إلى محفظتها ، فانصدمت بوجه آخر .. بصورة أخرى .. إنها ليست صورة بل المرأة ، وفيها وجه غريب .. هل حقا هذا وجهها هل هذا هو السبب .. لكنها أرسلت له صورتها هي الأخرى .
صورتها .. نعم انها صورتها ولكن قبل عشر سنوات مع بعض لمسات الرتوش يومها ! هذا ما لم تقله لها سناء ... أو هذا ما كانت تخاف قوله فطلبت منها ان ترفض المبدأ علها تنقذها من هذا الموقف لانها صديقتها .. صديقتها فعلا⏹
أما وقد اعلنا عن المجلين لهذا العام في المجال الفوتوغرافي .. يبقى سؤال الأصدقاء والقراء عموماً این تقديركم لأعمال الهواة والمبتدئين و أين الدوافع التشجيعية لهؤلاء الذين عملوا وما زالوا للوصول إلى مستويات افضل ..
من جهتنا نقول إن أمكانياتنا المتواضعة والتي يعرفها الجميع تضعنا في موقع المقصرين ، ولو كانت « فن التصوير » تملك من الامكانيات المادية لما تأخرت عن القيام بواجبها التشجيعي - والمطلوب منها ـ ما قدمناه من تكريم لمصورين اعطوا انتاجات مميزة انما يدخل في باب التكريم المعنوي والذي سنتعامل به مع كافة الأصدقاء ، من هنا لنا موعد لاحق مع الهواة والمهتمين عموماً عبر شهاداتنا التقديرية ....
علماً إن كل ما يرد من القراء عموماً هو موضع إهتمام ومراقبة من قبلنا .
من ناحية ثانية نفيد الاصدقاء الذين أرسلوا اعمالا كي تنشر في باب نادي الهواة قد حولناها الى باب حديث الكاميرا نظراً لأهمية هذه الأعمال وبالتالي كي نفسح بالمجال لاصدقاء جدد في صفوف نادي الهواة⏹
رئيس التحرير
فـلاش يقدمه : مالك حلاوي
ليست الصورة بل المرآة
امضت الليل بطوله تمعن النظر بصورته التي قصتها بمنتهى العناية من صفحة المجلة ....
كل شيء فيه جميل : شعره الاشقر .. بل الكستنائي ربما ، وعيناه الملونتان الرائعتان .. نعم انهما رائعتان لولا هذه البقعة السيئة التي تركتها الكاميرا على عينه اليمنى فبدت وكأنها أكثر إحمراراً من الأخرى .. وأخيراً انفه المتناسق مع وجهه انه طويل قليلا لكنه منسجم مع حجم وجهه الواسع .
كل شيء جميل ، هذا ما تاكدت منه بعد أشهر من ، قراءة ، هذه الصورة يوماً بعد يوم
..... واليوم ستعبر جسراً طويلا
تنتقل معه إلى حال جديد ، إلى سعادة جديدة تحول الحلم إلى واقع . لم تعد تفصلها الأ ساعات الليل لتتجسد الصورة إلى واقع أمامها .
ما أطول هذا الليل وما أمر هذه الساعات الست التي تفصلها عن الغد .. عن موعد اللقاء الذي إنتظرته منذ تسعة أشهر ... إنها بالتحديد تسعة اشهر و خمسة ايام بالتمام والكمال منذ قرات إسمه وعنوانه على صفحة المجلة في ركن التعارف ، لقد أعجبت به من النظرة الأولى ..
وحده من بين الصور العشرين المنشورة في نفس العدد ، بل قل من بين مئات الصور التي كانت تتابعها بين عدد وعدد ، حتى وقع نظرها على هذا ، الوجه - اللقطة ، وكانت رسائل متبادلة بالعشرات قبل أن تتأكد من حبها الكبير له ، وإعجابها الشديد بصورته التي ترسخت في ذهنها .. وفي قلبها .
سناء صديقتها تقول : « غلط أن ترتبطي بانسان على الصورة . ..
سناء ... سناء صديقتها صحيح ، لكنها تكاد تموت من الغيرة ... أكيد .. الم تقل لها أنه قد يكون مليء بالعيوب وأنها شاهدت عشرات الأفلام وقرات أكثر من قصة عن هذا الموضوع ودائماً كانت المفاجات تاتي مرة في النهاية .
سناء ذكرتها ايضأ بالمسلسل المحلي الذي يدور حول نفس المحور .
اي مسلسل واية افلام وقصص كلها غيرة .. غيرة من سناء .
ونحن هنا لسنا في حكايات او افلام . وسناء هذه إدعت أن وجهه هو الآخر ليس على درجة وافرة من الجمال ... إنها الغيرة ولا شيء سوى الغيرة ها هي خطوط الفجر قد بدأت تتضح شيئاً فشيئاً .. لقد أمضت الليل بطوله دون نوم .. كان يجب عليها أن تأخذ ولو قسطاً قليلا من الراحة والآن لم يعد بإمكانها الاستئثار بأكثر من إغماضة لعدة دقائق لا أكثر ، عليها ان تستيقظ بعدها وتجهز نفسها للوصول قبل موعد وصول الطائرة .
واغمضت عينيها لكسب هذه الدقائق ، وحلمت مجدداً .. وكانت بصمات سناء هي الطاغية على هذا الحلم ، فقد راته مشوها بل مسخاً ينزل سلم الطائرة وهي تهرب منه وسط زحمة الناس الذين كانوا يقهقهون ساخرين منها ، وكان وجه سناء يختصر كل هذه الوجوه .
واستيقظت مذعورة لا غير معقول لو كان يخفي شيئاً كبيراً لما قرر المجيء . ونظرت إلى الساعة
آه هنا المصيبة لقد تاخرت عن الموعد ..
وطارت سريعا تسابق محرك السيارة ولم تصدق انها هبطت على أرض صالة الوصول .. لكن بكل أسف الركاب كلهم غادروا الباحة .. كلهم .. الا واحد نعم واحد .. ها هو انه نفسه ، هو نفسه يجول بعينيه باحثا عنها .. نعم انه هو ولكن لا مانع من نظرة على الصورة للتاكد .. وتاكدت فعلا منه
إقتربت .. صارت عيونها بعينيه .. غريب لماذا لم يعرفها ، علما انها عرفته سريعاً ...
الست انت .
- ها نعم .. كلا .. لا لست انا عفواً يا أنسة غريب .. إنسحبت ولا تزال عيناها ملتصقتين به ..
قال : " لا ليس هو . . ولكنه هو نفسه
تاكدت من الصورة مجدداً انه هو فلماذا ينكر نفسه ؟ و اعادت الصورة إلى محفظتها ، فانصدمت بوجه آخر .. بصورة أخرى .. إنها ليست صورة بل المرأة ، وفيها وجه غريب .. هل حقا هذا وجهها هل هذا هو السبب .. لكنها أرسلت له صورتها هي الأخرى .
صورتها .. نعم انها صورتها ولكن قبل عشر سنوات مع بعض لمسات الرتوش يومها ! هذا ما لم تقله لها سناء ... أو هذا ما كانت تخاف قوله فطلبت منها ان ترفض المبدأ علها تنقذها من هذا الموقف لانها صديقتها .. صديقتها فعلا⏹
تعليق