العباس بن مرداس السلمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العباس بن مرداس السلمي

    عباس مرداس سلمي Al-Abbas ibn Merdas al-Sulmi - Al-Abbas ibn Merdas al-Sulmi العَباس بن مِرداس السُّلَميّ (… ـ نحو 18هـ/… ـ نحو 639م) العباس بن مرداس بن أبي عامر بن حارثه ينتهي نسبه إلى بني سُليم، أبوه مِرداس بكسر الميم وتسكين الراء، وهي الحصاة التي يُرمى بها في البئر ليظهر هل فيها ماء أم لا، كان أبوه واحداً من وجوه سُليم. وأمه ـ حسب رأي أغلب الرواة ـ الخنساء بنت عمرو بن الشَّريد الشاعرة المشهورة. كان العباس من أعيان سليم وسادتها، ويُدعى فارس العُبيد بالتصغير، والعُبيد فرس له، وهو من الشعراء المخضرمين الذين عاشوا الشطر الأكبر من حياتهم في الجاهلية، وتضنُّ المصادر بأخباره عن تلك الحقبة سوى ما كان من طبعه المتمثل بنزعته البدوية، ومع نفور وغلظة، وتذكر أن له خلفاً من بينهم ولد يدعى حُلْهُمة روى الأحاديث عن النبيr، وتشير نتف الأخبار إلى تردده الدائم إلى صنم لسليم يدعى سِنمار كان يطوف به ويعظمه، وتزعم أن العباس كان ممن ذمّ الخمرة وحرمها على نفسه في الجاهلية. كان بينه وبين الشاعر خُفاف بن نُدبة هجاء، تمادى إلى أن احتربا، وكثرت القتلى بين الحيين، فبادر الضّحاك بن عبد الله السلمي فأصلح بينهما، وأبدى الشاعر ندماً شديداً على ماكان تبدى في شعره بالقول: أَلَمْ تَرأنَي كَرِهْتُ الحروب وأَنّي نَدِمْتُ على ما مضى ندامَة زارٍ على نَفْسِه لتلك التي عارُها يُتَّقى أسلم الشاعر قبيل فتح مكة، وتزعم الروايات أن سبب إسلامه راجع إلى رؤيا من صنمه سنمار، فاشهر إسلامه، والتقى النبيr في موقع يطلق عليه المشلل مع سبعمئة أو تسعمئة رجل من سليم مجهزين بالقنا والدروع، ودخل معه مكة، وشارك في غزوة حنين والطائف. كان العباس واحداً من المؤلفة قلوبهم الذين يُعدُّون من الأشراف، تألف النبي بهم قومهم، ولما فرغ الرسول من غزوة حنين، وردّ السبايا إلى أهلها، أعطى لكل واحد من أشراف قريش مئة بعير، كما أعطى الأقرع بن حابس التميمي، وعُيَّينة بن حصن الفزاري مثلهم، وأعطى العباس أقل من ذلك مما أثار سخطه، فقال يعاتب الرسول: أَتَجْعَلُ نَهبْي ونَهبَ العُبيد بين عُيَّينة والأقرع وماكان حِصنٌ ولاحابسٌ يفوقان مِرداس في مجمع وماكنْتُ دون امرئ منهما ومن تَضَعِ اليوم لا يرفع فلّما سمع الرسولr قوله قال لعلي بن أبي طالبt اقطع لسانه عني، فقبض على يده وخرج به، فقال العباسُ: أتقطع لساني يا أبا الحسن»، فقال: «إني لَمُمْضٍ فيك ما أُمِرتُ»، ثم مضى إلى إبل الصَّدقة فقال له: «خذ ما أَحْبَبْتَ». سكن العباس بادية البصرة، وبيته في عَقيقها، وكان يكثر من زيارة البصرة، وقيل: إنه قَدِم دمشق وابتنى بها داراً، ويذكر صاحب الإصابة أن العباس حدّث عن النبيr وروى عنه كنانة وعبد الرحمن بن أنس السلمي، وتوفي في خلافة عمر. توزع شعر العباس على فنون القول المختلفة، ويغلب عليها غرض الفخر، من مثل قوله: وكانت سُليمٌ إذا قَدّمت فتىً للحوادث كنت الفتى وكنت أفيءُ عليها النِّهاب وأَنْكي عِداها وأحمي الحمى وفي حديث للخليفة عبد الملك بن مروان أن أشجع الناس في شعره العباس بن مرداس في قوله: أَكرُّ على الكتيبة لا أبالي أَحْتفِي كان فيها أمْ سواها وامتازت أشعاره بالمتانة والجزالة، وتمثل أشعاره صدى لما كان يدور في عصره من قيم العصبية القبلية، ومن تسجيل لبعض الأحداث الإسلامية الكبرى، بيد أن أشعاره لم تجمع في ديوان من قبل الأقدمين، إلى أن جمع يحيى الجبوري ما بقي من شعره في المصنفات، وجعله في ديوان مطبوع. عبد الرحمن عبد الرحيم
يعمل...
X