العامري (محمد بن يوسف-)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العامري (محمد بن يوسف-)

    عامري (محمد يوسف)

    Al-Ameri (Mohammad ibn Yusuf-) - Al-Ameri (Mohammad ibn Yusuf-)

    العامري (محمد بن يوسف ـ)
    (…ـ 381هـ/… ـ 991م)

    أبو الحسن محمد بن يوسف العامري النيسابوري. ورد ذكره في كتابَيْ «المقابسات» و«الإمتاع والمؤانسة» لأبي حيان التوحيدي، و«تجارب الأمم وتعاقب الهمم» لمسكويه، ولا تشير هذه المصادر إلى أصله، لذلك لايمكن الجزم إن كان أصله عربياً بناءً على نسبته إلى العامرية، أو فارسياً بناءً على نسبته إلى نيسابور وخراسان؛ لأن كثيراً من العرب قد قطنوا بعد الفتح العربي الإسلامي أقاليم في فارس وغيرها وأضافوا إلى أنسابهم العربية انتسابهم إلى المدن أو الأقاليم الفارسية كأبي الفرج الأصفهاني مثلاً، وهو عربي أموي، فضلاً عن ذلك فإن بعض الأعاجم كانوا من الموالين للقبائل العربية فانتسبوا إليها.
    لا تحدد كتب التراجم العربية زمن ولادته، بل تشير إلى وفاته. كذلك لا تذكر شيئاً عن تربيته وطفولته وشبابه وشيوخه وكيفية تلقيه العلم، وكل ما تذكره أنه كان عالماً بالمنطق، ومعلماً له، ومؤلفاً فيه، وأنه فيلسوف معاصر لابن سينا. يقول أبو حيان في «الإمتاع والمؤانسة»: «إنه كانت بين العامري وابن سينا مباحثات في الفلسفة، وقد كتب ابن سينا كتاب الأجوبة على سؤالات سأل عنها أبو الحسن العامري». وفي «المقابسات» يقول أبو حيان: «كان العامري من أعلام عصره، وكان متبحراً في الفلسفة اليونانية منكباً على كتب أرسطو، وله على بعضها شروح»، «وإن العامري سكن بالري، وهي من ضواحي طهران الحالية، خمس سنين جُمعةً ـ أي متواصلة ـ ودرَّس وأملى وصنَّف وروى، ولم يأخذ مسكويه عنه كلمة واحدة، ولا وعى مسألة، حتى كأن بينه وبينه سدّاً. واتصل العامري بابن العميد الوزير الكاتب وقرأا معاً عدة كتب. ثم قدم بغداد سنة أربع وستين وثلاثمئة، ولقي من البغداديين عنتاً شديداً ومناكدة، وذلك أن طباعهم معروفة بالحدة وشراسة النفس وذلك تابع لهوائهم وترابهم».
    ترك العامري جملة من المؤلفات أهمها: «شروح على كتب أرسطو» ثم «النُّسك العقلي»، و«الإبصار والمبصر»، و«الإعلام بمناقب الإسلام»، و«السعادة والإسعاد في السيرة الإنسانية» ثم مجموعة كتب ورسائل تشمل: «إنقاذ البشر من الجبر والقدر» ثم «التقرير لأوجه التقدير».
    يمكن عدّ العامري من الفلاسفة العقليين، فكان يذهب مذهب المعتزلة في تقديسه العقل ورفضه الجبر، وهذا واضح في كتابه «النسك العقلي» حيث يرى كما يخبر التوحيدي أنه «عدَّ ردع النفس عن غوايتها لا يتم إلا بالعقل، فالعقل هو المعوَّلُ عليه في كل مسألة، لأنه لما كان الله تعالى واهب العقل، فهو الذي يضيء العقل ويساعدنا على حل مشاكلنا، وعلى هذا أخذ العامري بمبدأ المعتزلة في القبح والحسن العقليين، فالقبيح ما يقبِّحه العقل، والحسن ما يحسنه العقل، ويلزمه عن مذهبه هذا في العقل». ومثلما يلزم عند المعتزلة رفضه للجبر وهذا يظهر في كتابه «إنقاذ البشر من الجبر والقدر»، فالإنسان يملك الإرادة الحرة، والقدرة على الفعل، لأنه يملك العقل، ولما كان الإنسان عاقلاً حكيماً لزم بالضرورة أن يكون فاعلاً، «فالحكمة مقتضية لوجود الفعل، والقدرة مبرِزة لذات الفعل، والإرادة مزيِّنة لنفس الفعل».
    هيفروديركي
يعمل...
X