عبيد الله بن زياد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبيد الله بن زياد

    عبيد الله زياد

    ’Ubayd Allah ibn Ziyad - ’Ubayd Allah ibn Ziyad

    عبيد الله بن زياد
    (33 ـ 67هـ/653 ـ 686م)

    عبيد الله بن زياد بن أبي سفيان[ر: زياد بن أبيه]، أمير العراق، تربى في كنف أبيه زياد، كتب معاوية إلى زياد أن يوفد عليه ابنه، فلما قدم عليه اختبره فأعجب به لنجابته وسعة اطلاعه، فأقام بدمشق مدة، وكانت له دار في الديماس عُرِفَتْ بعده بدار ابن عجلان. وكان مع والده لما مات، فوفد على معاوية أوائل سنة 54هـ فأكرمه وسأله عن رأيه في نواب أبيه فأخبره عنهم، فولاه أميراً على خراسان، فسار إليها وقطع النهر إلى جبال بخارى، وفتح رامس ونصف بيكند وقاتل الترك وهزمهم وغنم غنائم كثيرة، وفي سنة 55هـ ولاّه معاوية البصرة مع خراسان، فاستخلف على خراسان أسلم بن زرعة، وجلس على كرسي الإمارة في البصرة، ثم توجه إلى قتال الخوارج واشتد عليهم. وفي سنة 56هـ عزله معاوية عن خراسان وولاّها سعيد بن عثمان بن عفان وتركه على البصرة، وفي سنة 60هـ وفد عبيد الله على معاوية مع وفد من أهل العراق لبيعة يزيد بولاية العهد. فلما تولى يزيد الخلافة في السنة نفسها حفظها له وجمع لعبيد الله بين البصرة والكوفة، وكتب إليه: «بلغني أن الحسين بن علي قد توجه نحو العراق، فَضَعِ المناظر والمسالح واحترس على الظن، وخُذْ على التهمة، غير أن لا تقاتل إلا من قاتلك، واكتب إلي في كل ما يحدث»، وكان خروج الحسينt قاصدا الكوفة يوم الوقوف بعرفة، وكان قد بعث بابن عمه مسلم بن عقيل ليستوثق له من أهل الكوفة، ولكنهم خذلوه وتمكن ابن زياد من القبض عليه وقتله. ولم يعلم الحسين بأمر ابن عمه إلا في الطريق إلى الكوفة، ولما أراد الرجوع منع، وطلب منه أن يمثل بين يدي ابن زياد فرفض، وكانت الفاجعة بمقتله بكربلاء يوم عاشوراء من شهر المحرم سنة 61هـ في أيام عبيد الله وبإيعاز منه. ولما مات يزيد سنة 64هـ بايع الناس في البصرة والكوفة لعبيد الله حتى يجتمع الناس على إمام، ثم انقلبوا عليه وأخرجوه من العراق، فتوجه متخفياً إلى الشام، واجتمع إلى مروان بن الحكم في الجابية وأغراه بأن يطلب الخلافة لنفسه فبايعه الناس إلا القيسية بزعامة الضحاك بن قيس. و كان عبيد الله على ميسرة مروان في مرج راهط حيث قتل الضحاك. وبعد أن استقر الأمر لمروان أرسل عبيد الله في جيش إلى الجزيرة لحرب زفر بن الحارث في قرقيسياء ثم يتوجه بعدها إلى العراق أميراً عليه، فالتقى في عين الوردة في الجزيرة الشامية بجيش التوابين من أهل الكوفة بزعامة سليمان بن صرد، فهزمهم، وقُتِلَ سليمان وكثير ممن كانوا معه، ورجع الباقون إلى الكوفة. وبلغه في هذه الأثناء وفاة مروان وتولي عبد الملك الخلافة، وأتاه كتابه بتثبيته على ما استعمله عليه أبوه، فحث السير يريد العراق، ودخل الموصل. وكانت البصرة قد بايعت لعبد الله بن الزبير، في حين تمكن المختار بن عبيد الثقفي من الكوفة وتقوى بها وتظاهر بالدعوة للمهدي (محمد بن الحنفية) و الثأر للحسين، ووجه إبراهيم بن الأشتر على رأس جيش لقتال ابن زياد، فالتقى الجمعان عند نهر الخازر أحد روافد دجلة بالقرب من الموصل ودارت الدائرة على ابن زياد وقتله ابن الأشتر، واحتز رأسه، وبعث به إلى المختار في يوم عاشوراء سنة 67هـ.
    كان عبيد الله جباراً من الشجعان وفيه إقدام وجرأة، حافظاً مطلعاً وخطيباً مفوهاً، وكان يلحن باللفظ لأنه ترعرع في حضن أمه مرجانة الفارسية، وكانت بنت بعض ملوك العجم، وكان خصومه يعيّرونه فيلقبونه ابن مرجانة. روى الحديث عن معاوية وسعد بن أبي وقاص ومعقل بن يسار، وتعلم الشعر وحفظ الكثير منه، وقيل إنه أول من جهر بالمعوذتين في الصلاة المكتوبة.
    محمد وليد الجلاد
يعمل...
X