كلمة العدد
في هذا العدد إضطررنا ، وفي حالة إستثنائية ، إلى تغييب أحد أبوابنا الثابتة ، إفساحاً في المجال أمام موضوع مهم ، وأهمية هذا الموضوع لا تتمثل بنوعية الحدث فقط ، بل بما يتضمنه من أعمال فوتوغرافية عجزنا عن تغييبها في عددنا وفقاً لأهميتها .
لقد عودنا نادي التصوير الضوئي في دمشق على نشاطات تاتي كل مرة بحلة جديدة وبتنظيم متطور وبرؤية مستقبلية شملت وتشمل كل مهتم بالفن الضوئي .
هذا الاستثناء لا يعني بأي حال من الأحوال تحيزنا إلى هذا النادي ، أو غيره لكن برأينا فإن أي عمل يفرض نفسه بمضمونه على المجلة ، فكيف إذا كنا أمام اعمال لسبعين فناناً ضوئيا عملوا بجدية في سبيل إظهار نتاجهم ، وليس من مجال لنشر هذه الأعمال سوي عبر فن التصوير توصلا إلى إطلاع كافة المهتمين العرب على أساليب وتقنيات ومستوى هذا النادي على أمل أن نرى أعمالا لنواد اخرى على إمتداد العالم العربي ، عبر بعض الأعضاء الذين يهتمون بإيصالها لنا .
رئيس التحرير
فلاش يقدمه : حافظ جریج
رسائل من البطاقة التاسعة
- شرطي الجمال والحقيقة !
الهواية ممارسة ترتقي بصاحبها إلى الإحساس المرهف الذي يولد الأعمال السامية والفنون الجميلة ، ويتفتح عيناً ثاقية ترى هدفاً معينا تصبو إليه .
و إذا ترعرعت الهواية في أحضان الثقافة والاخلاق اصبحت سلوكاً مثالياً عند مستديرة الحياة حيث يقف الهاوي شرطيا مراقباً متحمسا متفاعلا لإلقاء القبض على الحقيقة . وعلى الجمال ! وها هو المصور - سلاحه الكاميرا ـ حمل السلاح للحياة لا للقتل ، للفن لا للعنف ، بها يمسك الحقيقة قبل ان تضيع .
ويكتشف الجمال قبل ان يختفي عن الأنظار المصور الهاوي متاهب دائماً باتجاه كل الكائنات .. ينظر إلى شيء حدث ، أو ينتظر شيئا ما سيحدث .
الهوى المجنون .
هوايتنا قوة إندفاع كامنة في أصالة النفس لخوض النور والظلام في أي زمان ، في أي مكان .
هذا الهوى المجنون يحمل الموهبة على جناحيه ، ويلعب مع الذوق الفني على قوس قزح الألوان ، أو على درج اللونين الواسع ولا تكتمل عناصر الهواية إلا بالثقافة الفوتوغرافية التي تضع جنون الهوى في حالة الوعي الكامل لهذا الفن .. وبعدها يدخل الهاوي في جنون العطاء وما عدا هذه الأولويات نسميه ظروفا ما ، قد تؤثر سلباً أو إيجاباً على الممارسة الفنية خلال انطلاقة العقل والهوي في امتع علاقة وامتن صداقة ، واجمل صورة .
في الغرفة البيضاء :
نحن انفعال ، فوتوغرافي ، لا حدود له
تعمل أولا في غرفة ، بيضاء ، لا حدود لها ، هي هذا المجال المضاء بنور الشمس ، الممتد أمام العدسة المنعكس في القلب والوجدان عبر شبكة العين .. !
وفي الغرفة السوداء نطلق الاشباح والأطياف من القمقم ؛
في الغرفة البيضاء نتقيد بنور الشمس .
وفي الغرفة السوداء يحررنا الظلام ؛ فيغم القيد ونعم الحرية وكفانا أن لنا أملا جديداً مع كل شروق وغروب ، لأن الكاميرا لا تتعب ، وشرطي الحقيقة والجمال يعرف النظام ولا يياس .
اللحظة الفوتوغرافية :
لا قيمة فنية لاية لقطة تصويرية بدون غرابة واقعية تتجسد فيها بشكل واضح ، ولا يكفي أن نختار هذا الواقع النادر بل يلزمنا الكثير من الدقة واليقظة ، الدقة في استعمال الكاميرا واليقظة لما يجري أمامها ، لأن خطف اللحظة المؤاتية للتصوير هي أمتع ما في ممارسة هوايتنا ، واصعب ما يواجهنا .
وهذه اللحظة ، المارقة هي الحركة الأساسية في المشهد ، أو المرحلة الحاسمة الرائعة ، أو الحادثة الطارئة أو النادرة في الحركة ، وهي تصبح لوحة فوتوغرافية قيمة إذا تمكن المصور من إدراكها بالكاميرا وقطفها من بين الأجزاء الجارية قبلها وبعدها أما في المواضيع غير المتحركة فاللحظة الفوتوغرافية تعني هذا الوقت الملائم للتصوير ، صباحاً أم مساء ام ليلا ، صيفاً أم شتاء ، خريفاً أم ربيعاً ....
الثقافة الفوتوغرافية :
هناك دائماً عصفور جميل علينا أن نقبض عليه دون أن نقتله .. هذا العصوفر هو اللحظة التي تحدثنا عنها ، وهنا يأتي دور الثقافة التي تؤكد شخصية الهاوي , فيثق بالكاميرا وبما حوله ، وإلا فإن أي جهل لأي سر من اسرار الكاميرا والضوء يقتل ، العصفور » ، وبدون الخبرة والممارسة يفلت من القفص .
هذه مجلتنا - فن التصوير ـ قد وفرت وما زالت ، ثقافة شاملة تضعنا حقاً على طريق الإحتراف إذا تابعناها بجدية , وإذا أتيحت لنا الفرصة للإشتراك بدورات تدريبية تطبيقية داخل الاستديو والمختبر ، وهذا مطلوب فعلا من ، المجلة ، في المستقبل .
الصفة القانونية :
قرانا في كلمة العدد ، وفي - فلاش » المجلة العدد ٣٥ توضيحات حول ، بطاقة نادي الهواة وعلمنا أنها بطاقة رمزية ، واعتراف مبدئي بالهاوي من قبل مؤسسة فوتوغرافية لا تملك سلطة ... هذا صحيح ، ولكن إذا أعطينا هذا النادي صفته القانونية بواسطة تسجيله حسب الأصول في الوزارة المختصة ، واخذنا العلم والخبر كأي ناد أو جمعية في لبنان . يصبح بالإمكان أن تحمل البطاقة إشارة ما من وزارة التربية و .. الفنون الجميلة ، وهذا ما يعطيها بعدا آخر ، وسلطة أقوى لممارسة الهواية في جميع لبنان وخارجه ، لأن طموح الهاوي لن يكون محصورا إلى حد الإكتفاء بالتصوير في محيطه الضيق ، لا سيما وأن هذه المجلة الرائدة ، يجب أن يكون « ناديها » رائداً ؛
في هذا العدد إضطررنا ، وفي حالة إستثنائية ، إلى تغييب أحد أبوابنا الثابتة ، إفساحاً في المجال أمام موضوع مهم ، وأهمية هذا الموضوع لا تتمثل بنوعية الحدث فقط ، بل بما يتضمنه من أعمال فوتوغرافية عجزنا عن تغييبها في عددنا وفقاً لأهميتها .
لقد عودنا نادي التصوير الضوئي في دمشق على نشاطات تاتي كل مرة بحلة جديدة وبتنظيم متطور وبرؤية مستقبلية شملت وتشمل كل مهتم بالفن الضوئي .
هذا الاستثناء لا يعني بأي حال من الأحوال تحيزنا إلى هذا النادي ، أو غيره لكن برأينا فإن أي عمل يفرض نفسه بمضمونه على المجلة ، فكيف إذا كنا أمام اعمال لسبعين فناناً ضوئيا عملوا بجدية في سبيل إظهار نتاجهم ، وليس من مجال لنشر هذه الأعمال سوي عبر فن التصوير توصلا إلى إطلاع كافة المهتمين العرب على أساليب وتقنيات ومستوى هذا النادي على أمل أن نرى أعمالا لنواد اخرى على إمتداد العالم العربي ، عبر بعض الأعضاء الذين يهتمون بإيصالها لنا .
رئيس التحرير
فلاش يقدمه : حافظ جریج
رسائل من البطاقة التاسعة
- شرطي الجمال والحقيقة !
الهواية ممارسة ترتقي بصاحبها إلى الإحساس المرهف الذي يولد الأعمال السامية والفنون الجميلة ، ويتفتح عيناً ثاقية ترى هدفاً معينا تصبو إليه .
و إذا ترعرعت الهواية في أحضان الثقافة والاخلاق اصبحت سلوكاً مثالياً عند مستديرة الحياة حيث يقف الهاوي شرطيا مراقباً متحمسا متفاعلا لإلقاء القبض على الحقيقة . وعلى الجمال ! وها هو المصور - سلاحه الكاميرا ـ حمل السلاح للحياة لا للقتل ، للفن لا للعنف ، بها يمسك الحقيقة قبل ان تضيع .
ويكتشف الجمال قبل ان يختفي عن الأنظار المصور الهاوي متاهب دائماً باتجاه كل الكائنات .. ينظر إلى شيء حدث ، أو ينتظر شيئا ما سيحدث .
الهوى المجنون .
هوايتنا قوة إندفاع كامنة في أصالة النفس لخوض النور والظلام في أي زمان ، في أي مكان .
هذا الهوى المجنون يحمل الموهبة على جناحيه ، ويلعب مع الذوق الفني على قوس قزح الألوان ، أو على درج اللونين الواسع ولا تكتمل عناصر الهواية إلا بالثقافة الفوتوغرافية التي تضع جنون الهوى في حالة الوعي الكامل لهذا الفن .. وبعدها يدخل الهاوي في جنون العطاء وما عدا هذه الأولويات نسميه ظروفا ما ، قد تؤثر سلباً أو إيجاباً على الممارسة الفنية خلال انطلاقة العقل والهوي في امتع علاقة وامتن صداقة ، واجمل صورة .
في الغرفة البيضاء :
نحن انفعال ، فوتوغرافي ، لا حدود له
تعمل أولا في غرفة ، بيضاء ، لا حدود لها ، هي هذا المجال المضاء بنور الشمس ، الممتد أمام العدسة المنعكس في القلب والوجدان عبر شبكة العين .. !
وفي الغرفة السوداء نطلق الاشباح والأطياف من القمقم ؛
في الغرفة البيضاء نتقيد بنور الشمس .
وفي الغرفة السوداء يحررنا الظلام ؛ فيغم القيد ونعم الحرية وكفانا أن لنا أملا جديداً مع كل شروق وغروب ، لأن الكاميرا لا تتعب ، وشرطي الحقيقة والجمال يعرف النظام ولا يياس .
اللحظة الفوتوغرافية :
لا قيمة فنية لاية لقطة تصويرية بدون غرابة واقعية تتجسد فيها بشكل واضح ، ولا يكفي أن نختار هذا الواقع النادر بل يلزمنا الكثير من الدقة واليقظة ، الدقة في استعمال الكاميرا واليقظة لما يجري أمامها ، لأن خطف اللحظة المؤاتية للتصوير هي أمتع ما في ممارسة هوايتنا ، واصعب ما يواجهنا .
وهذه اللحظة ، المارقة هي الحركة الأساسية في المشهد ، أو المرحلة الحاسمة الرائعة ، أو الحادثة الطارئة أو النادرة في الحركة ، وهي تصبح لوحة فوتوغرافية قيمة إذا تمكن المصور من إدراكها بالكاميرا وقطفها من بين الأجزاء الجارية قبلها وبعدها أما في المواضيع غير المتحركة فاللحظة الفوتوغرافية تعني هذا الوقت الملائم للتصوير ، صباحاً أم مساء ام ليلا ، صيفاً أم شتاء ، خريفاً أم ربيعاً ....
الثقافة الفوتوغرافية :
هناك دائماً عصفور جميل علينا أن نقبض عليه دون أن نقتله .. هذا العصوفر هو اللحظة التي تحدثنا عنها ، وهنا يأتي دور الثقافة التي تؤكد شخصية الهاوي , فيثق بالكاميرا وبما حوله ، وإلا فإن أي جهل لأي سر من اسرار الكاميرا والضوء يقتل ، العصفور » ، وبدون الخبرة والممارسة يفلت من القفص .
هذه مجلتنا - فن التصوير ـ قد وفرت وما زالت ، ثقافة شاملة تضعنا حقاً على طريق الإحتراف إذا تابعناها بجدية , وإذا أتيحت لنا الفرصة للإشتراك بدورات تدريبية تطبيقية داخل الاستديو والمختبر ، وهذا مطلوب فعلا من ، المجلة ، في المستقبل .
الصفة القانونية :
قرانا في كلمة العدد ، وفي - فلاش » المجلة العدد ٣٥ توضيحات حول ، بطاقة نادي الهواة وعلمنا أنها بطاقة رمزية ، واعتراف مبدئي بالهاوي من قبل مؤسسة فوتوغرافية لا تملك سلطة ... هذا صحيح ، ولكن إذا أعطينا هذا النادي صفته القانونية بواسطة تسجيله حسب الأصول في الوزارة المختصة ، واخذنا العلم والخبر كأي ناد أو جمعية في لبنان . يصبح بالإمكان أن تحمل البطاقة إشارة ما من وزارة التربية و .. الفنون الجميلة ، وهذا ما يعطيها بعدا آخر ، وسلطة أقوى لممارسة الهواية في جميع لبنان وخارجه ، لأن طموح الهاوي لن يكون محصورا إلى حد الإكتفاء بالتصوير في محيطه الضيق ، لا سيما وأن هذه المجلة الرائدة ، يجب أن يكون « ناديها » رائداً ؛
تعليق