كتب الشاعر : عبد الله ابراهيم جربوع..قصيدة:اجمل الأغصان.. يا ساريا بين حرير الفجر .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب الشاعر : عبد الله ابراهيم جربوع..قصيدة:اجمل الأغصان.. يا ساريا بين حرير الفجر .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1682446871775.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	96.4 كيلوبايت 
الهوية:	103983
    اجمل الأغصان
    يا ساريا بين حرير الفجر و بين نخيل بلادي ماذا ترى؟
    اللصوص بين المشرقين
    يسرقون فروة المجد من حاجب السلطان،
    هل أبصرت ملامحهم ؟
    هل كانوا يقطفون ثمار كنعان و يبيعون جذور احلامك خلسة ؟
    و هل ذرف عشبك المعطر دمعا و مسح أحزانه بالندى ؟
    بين ناظريك ترتحل خيوط شمسك المليئة برائحة الضحى ،،
    تسير خلف ستائر الحرير المشرقي و خلف نهر المنى ،،
    فهل غرفت من عطره؟
    في البال الف سؤال يا صاح و غرب البحر أساطيل تسأل التاريخ و تبحر تحيرا
    فهل أسقتك العروبة ماء أجاج؟
    ايها الساري كم بقي من نخلة حرة لم ينل من أغصانها الجراد؟
    يقولون إن الرطب اليوسفي يباع غرب سيناء ،،،
    تحمله جمال إخوة يوسف إلى أرض العزيز ،،،
    فهل كان المذاق احلى من الأزمان ؟
    يقولون إن الزراع كانوا من نسل يعقوب وكانوا اجمل الأغصان ،،،
    فهل رأيت عبر الأزمان غصنا إنشق عن شجرة الحياة ؟
    ضل طريقه و غابت عنه جذور محياه،،
    كما تنشق صفوف الاعراب عن مذاهبها و عن أرض الميعاد ،،،
    ايها الساري بين المسافات و الأزمان ماذا يبصر الفؤاد؟
    هل أبصرت عاقبة العهود و هل رأيت كيف غربت شمس الجيوش في ست ايام؟
    يقولون أن بذار العشق لا تباع في الاسواق ،،،
    فكيف بذروا الهوان في ارض العذراء و سيجوا النخيل بسحر الابواق،،،
    و الخطابات الساحرة تستدير في الاحداق،،،
    فهل مررت بموكب عبلة قبل غروب الشمس ؟
    و هل كان الخطاف مستعربا ام كان عربيا
    يبيع ضميره بحفنة رطب وقطاف عنب من واحاته ،
    يقولون إن لصوص الأوطان بلداء تزفهم الحماقة إلى عروش الفناء ،،،
    فأين هم ذهبوا ؟
    إلى محفل الردى
    و اين تحلق فلسطين؟
    حول النخيل و العنب و الزيتون ،حول ابراج الياسمين،،،،
    يا ساريا بين معاطف الدهر انت الغصن الأصيل ،،،
    و البردة الخضراء و القبعة السوداء و اصوات الحمام ،
    كم انت جميل ايها الكردي
    غصنك لم يزل حاضرا في القدس مولاي صلاح الدين ،،،،،
    غصنك الرطب في المحيا يزغرد فرحا،، يتلألأ
    بين مهدك التكريتي و نجمك الساطع في فلسطين ،،
    و يمسي و يصبح على مسراه ساريا بين أمال العابرين،،،،
    عبد الله ابراهيم جربوع
يعمل...
X