وجوه الفيوم
اعظم البورتريهات التى رسمت فى التاريخ ليست بورتريهات الايطالية التى رسمها ليوناردو دافنشي او مايكل انجلو فى عصر النهضة ولكنها بورتريهات وجوه الفيوم التى رسمها المصريين من 2000 سنة وهي التى ترونها امامكم وتم اكتشافها قبل القرن الاول الميلادي
وهي بورتريهات اعظم من الموناليزا وأخواتها بل تعتبر هى المدرسة الاولى فى العالم فى فن البورتريه
عندما تتامل هذه البورتريهات قد ترى فيها ملامح قد تشبهك أو تشبه اخوتك و ابوك وامك واقاربك و احد الممثلين - السياسين - الاعلاميين الخ فهي مفرطة فى مصريتها تجسد مجموعة من اللوحات الواقعية للشخصيات تبين اللوحات رسما لشخصية ما للشخص المدفون في التابوت وعادة مايكون شخصية كبيرة أو معروفة وقد رسمت هذه التوابيت المصرية فى فترة الوجود الروماني في مصر.
وربما كانت هى التطور الاقتصادى للتابوت المصرى الحجرى المكلف حيث تم فيها الرسم والطلاء علي لوحات خشبية بشكل كلاسيكي يجعلها من أجمل الرسومات في فن الرسم الكلاسيكي العالمي. ومن المهم أن تعلموا أن لوحات الفيوم هي الوحيدة من نوعها في العالم،
ونظرا للمناخ الجاف والحار للمنطقة فقد حفظت اللوحات بشكل ممتاز، لدرجة أن ألوان الكثير منها تبدو كأنها لم تجف بعد.
وقد عثر علي بورتريهات الفيوم في أكثر من مكان بمصر إلا أن منطقة الفيوم هي التى شملت أغلب الاكتشافات ما جعلها تحمل أسم بورتريهات الفيوم
ويرجح علماء الآثار أن تكون هذه اللوحات الجنائزية المصرية قد صنعت في فترة مصر الرومانية. كما يعتقد أن بداياتها تعود إلى ما قبل القرن الأول للميلاد، وليس من غير المؤكد معرفة متي توقف صنعها،
الا ان بعض علماء الاثار قالوا انها توقفت وفقا للاكتشافات فى القرن الثالث الميلادي قبل عصر النهضة ب1200 سنة وتعتبر اللوحات مثالا مبكرا لما تلاها من أنواع فنون انتشرت في العالم الغربي من خلال الفن البيزنطي وفن الأيقونات القبطي في مصر.
وبناء عليها يا مصريين علينا أن نفخر اننا قد علمنا العالم فى كل المجالات وان مصر جاءت ثم جاء بعدها التاريخ
د عمرو الدمرداش
تعليق