مبشر احمد
Mubashir ibn Ahmad - Mubashir ibn Ahmad
مُبَشِّر بن أحمد
(530 ـ 589هـ/1135ـ 1193م)
أبو الرشيد الحاسب، مُبَشِّر بن أحمد بن علي بن أحمد بن عمرو الرازي، الملقب بالبرهان.
عالم موسوعي في العلوم الفلكية، حجة في زمانه في العلوم الرياضية والحساب وخواص الأعداد والهندسة والهيئة وقسمة التركات، وكان سياسياً بارعاً ومعلماً متميزاً يقرأ عليه ويؤخذ منه.
وُلد في مدينة بغداد وعاش بها. احتل مكانةً مرموقةً عند الخليفة العباسي الرابع والثلاثين أبي العباس أحمد الناصر لدين الله بن المُسْـتَـضيء ابن المستنجد - الذي حكم ستاً وأربعين سنة من 575هـ/1180م حتى وفاته سنة 622هـ/1225م -، فقد اعتمد الخليفة على مبشّر في العلم والسياسة، وكلفه «اختيار الكتب التي وقفها بالرباط الخاتوني السلجوقي وبالمدرسة النظامية وبداره المُسنـّاة» كما أشار القفطي، مما يكشف عن الثقة المطلقة التي منحها الخليفة له، وعن معرفته العلمية والدقيقة بالمكتبة العربية وثقافتها.
ولم تقتصر علاقته بالخليفة فقط، وإنما كان مقرّباً إلى أركان الدولة العباسية أيضاً، و«مُحَبَّبَّاً عندهم مُحِـبَّاً للعلوم»، وأنه «كسب المال الكثير» من علاقاته مع أولياء الدولة، كما وضَّح القفطي ذلك.
كلفّه الخليفة الناصر لدين الله حمل رسالة إلى الملك الأيوبي العادل أبي بكر بن أيوب (ت 615هـ)، وتكشف هذه المهمة عن علاقة مبشّر الجيدة أيضاً بالدولة الأيوبية وبراعته السياسية، وتشير المصادر إلى أنه التقى بالملك العادل في نـُصَيْبين أو دُنـَيْسِـرّ، ومات هناك بحسب رواية القفطي.
مدحه المؤرخون في مؤلفاتهم، وأشادوا بعلمه وبمعارفه المتعددة وبمؤلفاته، وقال ابن قاضي شهبة: «له مصنفات مفيدة»، بالغ ابن النجار في تقريظه، وقال: «كان إماماً في الجبر والمقابلة والمساحة وخواص الأعداد، صنـّف في جميع ذلك»، كما أثبت الزركلي في كتابه «الأعلام»، وعلى الرغم من ذلك لم يشر مؤلفو الكتب والتراجم إلا إلى كتاب واحد في الفرائض بعنوان: «الفرائض على مذهب الشافعي ومالك»، ولم يصفه المؤرخون، ولم تشر فهارس المخطوطات إلى وجود نسخة عنه في المكتبات العالمية.
مصطفى موالدي
Mubashir ibn Ahmad - Mubashir ibn Ahmad
مُبَشِّر بن أحمد
(530 ـ 589هـ/1135ـ 1193م)
أبو الرشيد الحاسب، مُبَشِّر بن أحمد بن علي بن أحمد بن عمرو الرازي، الملقب بالبرهان.
عالم موسوعي في العلوم الفلكية، حجة في زمانه في العلوم الرياضية والحساب وخواص الأعداد والهندسة والهيئة وقسمة التركات، وكان سياسياً بارعاً ومعلماً متميزاً يقرأ عليه ويؤخذ منه.
وُلد في مدينة بغداد وعاش بها. احتل مكانةً مرموقةً عند الخليفة العباسي الرابع والثلاثين أبي العباس أحمد الناصر لدين الله بن المُسْـتَـضيء ابن المستنجد - الذي حكم ستاً وأربعين سنة من 575هـ/1180م حتى وفاته سنة 622هـ/1225م -، فقد اعتمد الخليفة على مبشّر في العلم والسياسة، وكلفه «اختيار الكتب التي وقفها بالرباط الخاتوني السلجوقي وبالمدرسة النظامية وبداره المُسنـّاة» كما أشار القفطي، مما يكشف عن الثقة المطلقة التي منحها الخليفة له، وعن معرفته العلمية والدقيقة بالمكتبة العربية وثقافتها.
ولم تقتصر علاقته بالخليفة فقط، وإنما كان مقرّباً إلى أركان الدولة العباسية أيضاً، و«مُحَبَّبَّاً عندهم مُحِـبَّاً للعلوم»، وأنه «كسب المال الكثير» من علاقاته مع أولياء الدولة، كما وضَّح القفطي ذلك.
كلفّه الخليفة الناصر لدين الله حمل رسالة إلى الملك الأيوبي العادل أبي بكر بن أيوب (ت 615هـ)، وتكشف هذه المهمة عن علاقة مبشّر الجيدة أيضاً بالدولة الأيوبية وبراعته السياسية، وتشير المصادر إلى أنه التقى بالملك العادل في نـُصَيْبين أو دُنـَيْسِـرّ، ومات هناك بحسب رواية القفطي.
مدحه المؤرخون في مؤلفاتهم، وأشادوا بعلمه وبمعارفه المتعددة وبمؤلفاته، وقال ابن قاضي شهبة: «له مصنفات مفيدة»، بالغ ابن النجار في تقريظه، وقال: «كان إماماً في الجبر والمقابلة والمساحة وخواص الأعداد، صنـّف في جميع ذلك»، كما أثبت الزركلي في كتابه «الأعلام»، وعلى الرغم من ذلك لم يشر مؤلفو الكتب والتراجم إلا إلى كتاب واحد في الفرائض بعنوان: «الفرائض على مذهب الشافعي ومالك»، ولم يصفه المؤرخون، ولم تشر فهارس المخطوطات إلى وجود نسخة عنه في المكتبات العالمية.
مصطفى موالدي