لورنس (سير توماس)
Lawrence (Sir Thomas-) - Lawrence (Sir Thomas-)
لورَنس (السير توماس ـ)
(1769 ـ 1830)
السير توماس لورَنس Sir Thomas Lawrence فنان إنكليزي ولد في بريستول Bristol وتوفي في لندن. عمل في الرسم والتصوير والتصميم، وكان أشهر رسام شخصيات في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، وهو ابن صاحب نزل. أُطلق عليه لقب «الطفل العبقري» لبراعته الكبيرة في رسم الوجوه الجانبية بقلم الرصاص، وأول من بدأ بهم هذه التجربة، نزلاء أبيه. بعدها انتقل لورَنس إلى تقنية ألوان الشمع (الباستيل) Pastel.
في عام 1780 انتقل مع عائلته إلى باث Bath، وفيها تلقى تعليماً وتدريباً بسيطاً، مبتدئاً بذلك، مشواره في احتراف الفن. غادر إلى لندن في عام 1787، وكان قد بدأ رحلته مع تقنية الألوان الزيتية، وفيها درس الفن في مدارس الأكاديمية الملكية لوقت قصير.
كان لورَنس وسيماً وموهوباً إلى درجة كبيرة. وفي العشرين من عمره، استدعي إلى وندسور Windsor castel لرسم لوحة شخصيّة للملكة شارلوت Charlotte، وبعد إنجازها، تلقى لورَنس الثناء والمديح. وفي عام 1791 انتخب عضواً في الأكاديمية الملكية، ومنذ عام 1794 صار أكاديمياً.
اشتغل لورَنس في مجال التصميم، وكان ماهراً جداً في هذا المجال، فانصرف عن الرسم بألوان الشمع، واستمر برسم الوجوه بقلم الرصاص والحوّار.
شجعه السير جوشوا رينولدز Sir Joshua Reynolds على متابعة مشواره الفني، وأعجب الفنان دولاكروا Delacroix كثيراً بأعماله، ولاسيما لوحاته الشخصية المنفذة بدقة عالية، وموهبةٍ كبيرة، وبعد وفاة رينولدز صار لورَنس مصوّر الملك وشخصيات الطبقة الأرستقراطية في إنكلترا، بل تحول ليكون الرسام الإنكليزي الأول في مجال الوجوه والشخصيات.
بعد وفاة الرسام جون هوبنير John Hoppner عام 1810، عمل لورَنس برعاية الأمير ريجينت Regent الذي منحه رتبة فارس عام 1815، وأرسله عام 1818 إلى الجماعات السياسية في العاصمة النمساوية ڤيينا، حيث نفّذ أربعاً وعشرين لوحة شخصية كبيرة لعدد من القادة العسكريين ورؤساء دول الحلف المقدس، بصوغ فني رائع، وحيويّة خطية ولونيّة كبيرة، أثارت اهتمام دولاكروا وإعجاب كثير من الفنانين الذين عاصروه أو جاؤوا بعده، وهذه الأعمال المهمة موجودة اليوم في واترلو شامبِر Waterloo Chamber في قلعة ويندسور، وتعد توثيقاً تاريخياً فريداً لتلك المرحلة، كما رشحته هذه الأعمال ليحصل على لقب «رسام الشخصيات الأول في أوربا». وعند عودته إلى إنكلترا عام 1820، انتخب رئيساً للأكاديمية الملكية.
وإضافة إلى عمله في الرسم والتصوير والتصميم، كان لورَنس خبيراً فنياً بارزاً، ولديه مجموعة فنية مهمة لأبرز الفنانين المعلمين القدماء، كما أسهم بدور كبير في حماية مجموعة المنحوتات الإغريقية المعروفة باسم «إيلجن ماربلس» Elgin Marbles، وفي تأسيس المتحف الوطني National Gallery، إضافة إلى إدارته الموفقة للأكاديمية الملكية في لندن، وتأثيره في عددٍ كبير من الفنانين، ليس في إنكلترا فحسب، بل في أوربا عموماً.
تتميز لوحات لورَنس برشاقة خطوطها، وثراء ألوانها الممزوجة بحس درامي، ويُصنَّف أحد أهم رسامي الوجوه والشخصيات في العالم، لاهتمامه بالجانب التوثيقي لرموز المرحلة التي عاش فيها وإشاراتها؛ ودقة الرسم، وحيوية الألوان، والجو التعبيري العميق الذي يسربل ملامح شخوصه، هذا الجو الذي لا يحيط بشبه المرسوم فحسب، وإنما يُبرز دخيلته بكل ما تموج به من عواطف وانفعالات.
محمود شاهين
Lawrence (Sir Thomas-) - Lawrence (Sir Thomas-)
لورَنس (السير توماس ـ)
(1769 ـ 1830)
السير توماس لورَنس Sir Thomas Lawrence فنان إنكليزي ولد في بريستول Bristol وتوفي في لندن. عمل في الرسم والتصوير والتصميم، وكان أشهر رسام شخصيات في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، وهو ابن صاحب نزل. أُطلق عليه لقب «الطفل العبقري» لبراعته الكبيرة في رسم الوجوه الجانبية بقلم الرصاص، وأول من بدأ بهم هذه التجربة، نزلاء أبيه. بعدها انتقل لورَنس إلى تقنية ألوان الشمع (الباستيل) Pastel.
في عام 1780 انتقل مع عائلته إلى باث Bath، وفيها تلقى تعليماً وتدريباً بسيطاً، مبتدئاً بذلك، مشواره في احتراف الفن. غادر إلى لندن في عام 1787، وكان قد بدأ رحلته مع تقنية الألوان الزيتية، وفيها درس الفن في مدارس الأكاديمية الملكية لوقت قصير.
توماس لورنس: "الملكة شارلوت" (1789) |
اشتغل لورَنس في مجال التصميم، وكان ماهراً جداً في هذا المجال، فانصرف عن الرسم بألوان الشمع، واستمر برسم الوجوه بقلم الرصاص والحوّار.
شجعه السير جوشوا رينولدز Sir Joshua Reynolds على متابعة مشواره الفني، وأعجب الفنان دولاكروا Delacroix كثيراً بأعماله، ولاسيما لوحاته الشخصية المنفذة بدقة عالية، وموهبةٍ كبيرة، وبعد وفاة رينولدز صار لورَنس مصوّر الملك وشخصيات الطبقة الأرستقراطية في إنكلترا، بل تحول ليكون الرسام الإنكليزي الأول في مجال الوجوه والشخصيات.
بعد وفاة الرسام جون هوبنير John Hoppner عام 1810، عمل لورَنس برعاية الأمير ريجينت Regent الذي منحه رتبة فارس عام 1815، وأرسله عام 1818 إلى الجماعات السياسية في العاصمة النمساوية ڤيينا، حيث نفّذ أربعاً وعشرين لوحة شخصية كبيرة لعدد من القادة العسكريين ورؤساء دول الحلف المقدس، بصوغ فني رائع، وحيويّة خطية ولونيّة كبيرة، أثارت اهتمام دولاكروا وإعجاب كثير من الفنانين الذين عاصروه أو جاؤوا بعده، وهذه الأعمال المهمة موجودة اليوم في واترلو شامبِر Waterloo Chamber في قلعة ويندسور، وتعد توثيقاً تاريخياً فريداً لتلك المرحلة، كما رشحته هذه الأعمال ليحصل على لقب «رسام الشخصيات الأول في أوربا». وعند عودته إلى إنكلترا عام 1820، انتخب رئيساً للأكاديمية الملكية.
توماس لورنس: "أطفال كالمادي" |
تتميز لوحات لورَنس برشاقة خطوطها، وثراء ألوانها الممزوجة بحس درامي، ويُصنَّف أحد أهم رسامي الوجوه والشخصيات في العالم، لاهتمامه بالجانب التوثيقي لرموز المرحلة التي عاش فيها وإشاراتها؛ ودقة الرسم، وحيوية الألوان، والجو التعبيري العميق الذي يسربل ملامح شخوصه، هذا الجو الذي لا يحيط بشبه المرسوم فحسب، وإنما يُبرز دخيلته بكل ما تموج به من عواطف وانفعالات.
محمود شاهين