محرز (مسلمه)
Ibn Muhriz (Maslama-) - Ibn Muhriz (Maslama-)
ابن مُحرِز (مسلمة ـ)
(… ـ نحو 140هـ/… ـ 757م)
مسلمة بن مُحرز، ويُكنى أبا الخطاب، مُغَنّ من العصر الأموي، وهو مولى بني عبد الدار بن قصي، وكان أبوه من سَدَنة الكعبة، فارسي الأصل، قال ابن الكلبي: اسمه سَلْمٌ ويقال اسمه عبد الله.
كان ابن محرز يتنقل بين المدينة ومكة؛ فإذا أتى المدينة أقام بها ثلاثة أشهر يتعلّم الضرب من عزة الميلاء [ر]، ثم يرجع إلى مكة فيقيم بها ثلاثة أشهر، ثم ذهب إلى فارس فتعلّم ألحان الفرس وأخذ غناءَهم، ثم صار إلى الشام فتعلّم ألحان الروم وأخذ غناءَهم، فأسقط من ذلك مالا يُستحسن من نَغم الفريقين وأخذ محاسنها فمزج بعضها ببعض وألف منها الأغاني التي صنعها في أشعار العرب فأتى بما لم يُسمَع مثله، وكان يُقال له «صَنّاج العرب».
كان ابن محرز قليل الملابسة للملوك وللناس؛ لابتلائه بمرض الجذام؛ فأخمل ذلك ذكره، فما يُذكر منه إلا غناؤه، وأخذت أكثر غنائه جارية كانت لصديق له من أهل مكة كانت تألفه، فأخذه الناس عنها.
يُعدّ ابن محرز أول من غنى الرّمل، وأول من غنى بزوجٍ من الشعر، وعمل ذلك بعده المغنون اقتداءً به، وكان يقول: الأفراد لا تتم بها الألحان، وذكر أنه أول ما أخذ الغناء أخذه عن ابن مِسْجَح.
كان إسحاق يقول: الفحول من المغنين ابن سُريج ثم ابن محرز ثم معبد ثم الغريض ثم مالك.
كان ابن محرز أحسن الناس غناءً، فمر بهند بنت كنانة بن عبد الرحمن، فسألته أن يجلس لها ولصواحب لها، ففعل وقال: «أغنيكنّ صوتاً أمرني الحارث بن خالد بن العاص أن أغنيه عائشة بنت طلحة في شعر له قاله فيها وهو يومئذ أمير مكة، قالت: نعم. فغنّاهن:
منى الحسن
Ibn Muhriz (Maslama-) - Ibn Muhriz (Maslama-)
ابن مُحرِز (مسلمة ـ)
(… ـ نحو 140هـ/… ـ 757م)
مسلمة بن مُحرز، ويُكنى أبا الخطاب، مُغَنّ من العصر الأموي، وهو مولى بني عبد الدار بن قصي، وكان أبوه من سَدَنة الكعبة، فارسي الأصل، قال ابن الكلبي: اسمه سَلْمٌ ويقال اسمه عبد الله.
كان ابن محرز يتنقل بين المدينة ومكة؛ فإذا أتى المدينة أقام بها ثلاثة أشهر يتعلّم الضرب من عزة الميلاء [ر]، ثم يرجع إلى مكة فيقيم بها ثلاثة أشهر، ثم ذهب إلى فارس فتعلّم ألحان الفرس وأخذ غناءَهم، ثم صار إلى الشام فتعلّم ألحان الروم وأخذ غناءَهم، فأسقط من ذلك مالا يُستحسن من نَغم الفريقين وأخذ محاسنها فمزج بعضها ببعض وألف منها الأغاني التي صنعها في أشعار العرب فأتى بما لم يُسمَع مثله، وكان يُقال له «صَنّاج العرب».
كان ابن محرز قليل الملابسة للملوك وللناس؛ لابتلائه بمرض الجذام؛ فأخمل ذلك ذكره، فما يُذكر منه إلا غناؤه، وأخذت أكثر غنائه جارية كانت لصديق له من أهل مكة كانت تألفه، فأخذه الناس عنها.
يُعدّ ابن محرز أول من غنى الرّمل، وأول من غنى بزوجٍ من الشعر، وعمل ذلك بعده المغنون اقتداءً به، وكان يقول: الأفراد لا تتم بها الألحان، وذكر أنه أول ما أخذ الغناء أخذه عن ابن مِسْجَح.
كان إسحاق يقول: الفحول من المغنين ابن سُريج ثم ابن محرز ثم معبد ثم الغريض ثم مالك.
كان ابن محرز أحسن الناس غناءً، فمر بهند بنت كنانة بن عبد الرحمن، فسألته أن يجلس لها ولصواحب لها، ففعل وقال: «أغنيكنّ صوتاً أمرني الحارث بن خالد بن العاص أن أغنيه عائشة بنت طلحة في شعر له قاله فيها وهو يومئذ أمير مكة، قالت: نعم. فغنّاهن:
فوددتُ إذ شَحَطوا وشَطّتْ دارهُم وَعَدَتْهم عنّا عَوادٍ تَشْـغلُ أنّا نُطاع وأن تُنَقَّلَ أرضُنا أو أنّ أرضَهم إلينا تُنـْقَلُ لِترَوَّ من كَثَبٍ إليك رسائلي بجوابها ويعودَ ذاك المُرسَلُ |