أنسي الحاج
أشعر أن اللغة هي ملكي. هي لي. علاقتي بها علاقة جنسية. علاقة صراعية محكومة بتواطؤ ما بين القوى الخفية في العقل الباطن وبين أقصى درجات الوعي. أشعر بأني أنا المسؤول عن اللغة، سلبًا وإيجابًا. عندما يسيئون إليها – ودائمًا ما يسيئون إليها! – فكأنهم يعتدون علي. هو ما أشعر به أيضًا عندما يُساء إلى الصوت والنبرة.
في معزل عن الوعي، يتحكم في اللغة عندي الأعصابُ والعقل الباطن. ولا أعرف أيًّا منهما في المرتبة الأولى. الحلم والخيال هما في عهدة العقل الباطني. هو الذي يوفِّر العناصر الأساسية، سواء لتكون بساطًا يحتوي ما سيحتويه، أم أفقًا خلفيًّا يتَّكئ عليه ما سوف يتَّكئ عليه. العقل الباطن هو الخزَّان، هو المنجم، هو البئر العميقة التي نقيم فيها طوال حياتنا، ونحن نظن أننا نقيم في الخارج. أما الأعصاب، فمنها الضوء الذي يمتزج بعتمات العقل الباطن. الضوء والتوتر والنسغ... وإذا شئنا أن نشبِّه، قد نستطيع أن نقول إن العقل الباطن هو الماء، والأعصاب هي النار.
لي مع اللغة طريقتان أساسيتان في التعامل. الأولى – وأكثر ما اعتمدتُها في لن وبعض الرأس المقطوع – تقوم على إرادة القبض على جذور الحالة الشعرية، على الحالة الشعرية كهيولى في بدء تكوينها، قبل أن تتوزع هذه الحالة، وتبدأ في التفكك والضياع والانحراف والتشوه عبر قنوات الوعي، وتحت وطأة المراقبة والقمع والتشبُّه والتقليد من كلِّ نوع. أردت أن أستخرج من رأسي الحالة
أشعر أن اللغة هي ملكي. هي لي. علاقتي بها علاقة جنسية. علاقة صراعية محكومة بتواطؤ ما بين القوى الخفية في العقل الباطن وبين أقصى درجات الوعي. أشعر بأني أنا المسؤول عن اللغة، سلبًا وإيجابًا. عندما يسيئون إليها – ودائمًا ما يسيئون إليها! – فكأنهم يعتدون علي. هو ما أشعر به أيضًا عندما يُساء إلى الصوت والنبرة.
في معزل عن الوعي، يتحكم في اللغة عندي الأعصابُ والعقل الباطن. ولا أعرف أيًّا منهما في المرتبة الأولى. الحلم والخيال هما في عهدة العقل الباطني. هو الذي يوفِّر العناصر الأساسية، سواء لتكون بساطًا يحتوي ما سيحتويه، أم أفقًا خلفيًّا يتَّكئ عليه ما سوف يتَّكئ عليه. العقل الباطن هو الخزَّان، هو المنجم، هو البئر العميقة التي نقيم فيها طوال حياتنا، ونحن نظن أننا نقيم في الخارج. أما الأعصاب، فمنها الضوء الذي يمتزج بعتمات العقل الباطن. الضوء والتوتر والنسغ... وإذا شئنا أن نشبِّه، قد نستطيع أن نقول إن العقل الباطن هو الماء، والأعصاب هي النار.
لي مع اللغة طريقتان أساسيتان في التعامل. الأولى – وأكثر ما اعتمدتُها في لن وبعض الرأس المقطوع – تقوم على إرادة القبض على جذور الحالة الشعرية، على الحالة الشعرية كهيولى في بدء تكوينها، قبل أن تتوزع هذه الحالة، وتبدأ في التفكك والضياع والانحراف والتشوه عبر قنوات الوعي، وتحت وطأة المراقبة والقمع والتشبُّه والتقليد من كلِّ نوع. أردت أن أستخرج من رأسي الحالة