لي(شانغ ين)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لي(شانغ ين)

    لي (شانغ ين) Li Shang yin - Li Shang yin
    لي شانغ ين

    ( 813 ـ 858 م)



    لي شانغ ين Li Shang-Yin من أهم شعراء المرحلة المتأخرة من حكم سلالة تانغ. ولد في هوي تشوHui Zhou (مقاطعة تشين يانغ حالياً) لأسرة من موظفي الدولة. تقدم إلى الفحوص الامبراطورية في الخامسة والعشرين من عمره، وتجاوز في السنة التالية امتحان وزارة الشؤون الذاتية المدنية وعمل أميناً لسر المقاطعة بإمرة وانغ ماو يوان الذي أُعجب به وزوجه ابنته. تعرَّض بسبب زواجه لمظالم كثيرة من خصوم والد زوجته لدرجة أنه عُزل من منصبه فعمل موظفاً بسيطاً إلى أن مات في تشنغ تشو Zheng Zhou. عاصر ستة من أباطرة تانغ، وكان ضحية نزاعات لا ناقة له فيها ولا جمل. كانت لديه رغبة في أن يبحر حول العالم ولم تواته الفرصة لذلك. كتب أكثر من ستمئة قصيدة، وله ديوان يحمل اسمه، وينقسم شعره بحسب الموضوعات التي تناولها إلى:

    الشعر السياسي: تناول الشاعر فيه أحداث عصره، وانتقد إهمال الأباطرة شؤون الدولة، كما هاجم استبداد الولاة والأعوان بعامة الشعب من خلال اقتباسه أحداثاً ماضية وإسقاطها على الوضع الراهن عبر التلميح والتضمين والترميز، كما في «الضواحي الغربية»، «بلاط سوي»، «الطالب جيا»، «بحيرة الأحلام».

    الشعر العاطفي: أحب «لي» زوجته التي لم يدم زواجه منها سوى اثنتي عشرة سنة، انشغل عنها في هذه الفترة بالعمل أو بالبحث عن العمل، وقد كتب لها معظم شعره العاطفي الذي تناول فيه الفراق والحرمان والحنين إلى اللقاء. من أهم قصائده العاطفية «قصيدة بلا عنوان»، «جنوب شرق»، «مطر المساء: إلى زوجتي في الشمال».

    الشعر الوجداني: قصائد متفرقة حول تجارب حياتية مؤثرة مرَّ بها الشاعر لا تخلو من جوانب تأملية فلسفية مثل «بوابة الشمس الغاربة»، «قصيدتا المطر وفوانيا هوي تشونغ»، «بوابة آن دينغ» و«القيثارة».

    كان لي شاعراً رمزياً غزير الإنتاج، برع في اقتباس موضوعات قصائده من الحياة ومن أحداث تاريخية ماضية، وكان مولعاً بالاقتباسات النادرة لدرجة يصعب معها فهم معانيه. لجأ إلى التلميح دون التصريح مما يُغني الصورة الشعرية لديه ويُعمق الموضوع متأثراً بالشاعر الانطباعي لي خه (790 - 816م). يجمع شعره بين الرقة والعمق، والبساطة والإتقان، وهو يقترب بذلك من الشاعر تو فو [ر] ولاسيما في «بوابة آن دينغ» و«الضواحي الغربية».

    فؤاد حسن
يعمل...
X