ابن ماكولا (علي بن هبة الله ـ)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابن ماكولا (علي بن هبة الله ـ)

    ماكولا (علي هبه الله)

    Ibn Makoula (Ali Hibat Allah-) - Ibn Makoula (Ali Hibat Allah-)

    ابن ماكولا (علي بن هبة الله ـ)
    (421 ـ 486هـ/ 1028ـ 1093 أو 1094م)

    أبو نصر، علي بن هبة الله بن علي ابن جعفر بن علّكان بن محمد بن دُلف ابن أبي دُلف القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل بن عمير العجلي، الأمير، سعد الملك، الحافظ الكبير، الناقد، النسابة، الحجة، المعروف بابن ماكولا من ولد أبي دُلف العجلي، أصله من جرباذقان من نواحي أصبهان، فهو جرباذقاني الأصل، بغدادي النشأة، شافعي المذهب، وَزَرَ أبوه أبو القاسم هبة الله للخليفة العباسي القائم بأمر الله، وتولى عنه عبد الله بن الحسين قضاء القضاة في بغداد، فهو سليل أسرةٍ عريقةٍ مشهورة من العلماء، والقضاة، وأصحاب المناصب، تولى عددٌ من أبنائها الوزارة في سنواتٍ مختلفة ولعددٍ من الخلفاء والسلاطين، وكذلك منصب القضاء. ولد في عُكْبَرا وعاش في بغداد، سمع الحديث وصار واحداً من أئمته، رحل إلى عددٍ من البلدان الإسلامية طلباً للعلم، وأخذ عن شيوخ العراق، من أمثال عبيد الله بن شاهين، القاضي أبي الطيب الطبري، ومحمد ابن محمد بن غيلان أبي طالب، عبد الصمد بن محمد بن مكرم وطبقتهم، وبدمشق من أبي القاسم الحِنائي وطبقته، وأحمد بن القاسم بن ميمون ابن حمزة بمصر، وسمع بخراسان وما وراء النهر والجبال، والجزيرة، والسواحل، ولقي العديد من الحُفاظ والأئمة. حدّث عنه شيخه أبو بكر الخطيب، والفقيه نصر المقدسي، والحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ، علي بن عبد السلام الكاتب، وكثيرٌ غيرهم. كان أحد الفضلاء المشهورين، ثم غدا واحداً من كبار العلماء الحفّاظ، مؤرخٌاً، ونسابة، له عددٌ من المؤلفات، كان فصيح العبارة، وله شعرٌ، لم يكن ببغداد بعد الخطيب البغدادي أحفظَ منه: قال السمعاني: «كان لبيباً، عارفاً، مجوداً وشاعراً مبرزاً». وقال شيرويه الديلمي في «الطبقات»: «كان يُعْرَف بالوزير سعد الملك لأنه قدم رسولاً مراراً». وابن ماكولا صاحب كتاب «الإكمال في مشتبه النسبة»، وكتاب «مستمر الأوهام»، أما كتابه الإكمال فاسمه: «الإكمال في رفع عارض الارتياب من المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والأنساب»، جمع فيه ما في «المؤتلف والمختلف» للدارقطني [ر]، وتكملته للخطيب البغدادي[ر]، والمؤتلف والمختلف ومشتبه النسبة لعبد الغني الأزدي، مع ما شذَّ منها، وأسقط ما لا يقع الإشكال فيه مما ذكروه، وذكر ما وهم فيه أحدهم على الصحة، وما اختلفوا فيه وكان لكلِّ قولٍٍ وجهٌ ذكره، وزاد عليه زياداتٍ كثيرة، وضمَّ إليه من الأسماء التي وقعت له، وما تمكنَّ من جمعه خلال السنوات السابقة، ورحلاته العلمية في العديد من الأمصار التي زارها، والعلماء الذين أتيحت له فرصة اللقاء بهم، فاستفاد من علومهم ومعارفهم، فتوّفرت له حصيلةٌ كبيرةٌ من المعلومات الجديدة في هذا السياق، أودع كل هذا في كتابه، وهو غاية في الإفادة في رفع الالتباس والضبط والتقييد، وعليه اعتماد المحدثين في هذا المجال، ولم يوضع مثله، حيث أحسن فيه غاية الإحسان، قال الحميدي: «ما راجعت الخطيب في شيءٍ إلا وأحالني على الكتاب». طُبع الكتاب بتحقيق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني بدائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد بالدكن في الهند. من شعره:
    قـوّض خيامكَ عنْ أرضٍ تُـهانُ بها وجـانب الـذُلَّ إنَّ الـذُلَّ يُجتنبُ
    وارحل، إذا كان في الأوطانِ منقصةٌ فالمندل الرطب في أوطانه حطبُ
    وله:
    ولـما تـوافقنا تبـاكـت قـلوبنـا فَمُمْسـك دمعٍ يـومَ ذاك كسـاكبهْ
    فيا كبدي الحرّى البسي ثوب حسرةٍ فـِرَاقُ الذي تَـهوينه قد كساك بهْ
    أورد المترجمون لسيرته أنَّ غلماناً من الترك تآمروا عليه طمعاً في ماله فقتلوه في جرجان، وهو ابن خمسةٍ وستين عاماً، وقال ابن الجوزي: «إن قتله كان في سنة خمسٍ وسبعين وأربعمائة للهجرة».
    عبد الله محمود حسين
يعمل...
X