ثلاثة هواة يجرون مسحا ًفوتوغرافياً لقرى الجنوب
إنسجاماً مع الدعوات المستمرة لتغطية المناطق اللبنانية فوتوغرافيا ، وقبل فوات الأوان ، إما بتأثير الحرب أو بتأثير الزمن ، قام ثلاثة مصورين من طلبة الجامعة الأميركية في بيروت بإجراء مسح فوتوغرافي شمل حوالي ١٨٠ قرية في جنوب لبنان ، كخطوة أولى ستعقبها خطوات مماثلة أكثر تطوراً .
لطالما دعينا من خلال فن التصوير لتشجيع الهواة والمتمرنين على الالتفات والاهتمام بالمناطق اللبنانية كافة ، والتي هي بأمس الحاجـة للفوتوغرافيين كي ينبشوا عنها غبـار سنين الحرب وبـالـتـالـي يذكروننا بالريف والقرى النائيـة والقاء الضوء على طرقـاتـهـا وبيئتها ومعيشتها وأماكن الآثار والمياه فيها .
هذا بالاضافة لما تتميز به من جمـال طبيـعي وقد طالبـنـا المسؤولين باستمرار بتبني هذه الافـكـار لاغـنـاء أرشيفهم الفوتوغرافي بالدرجة الأولى وبـالـثـالي تشجيع النـوادي والجمعيات على التصوير .
ثلاثة من الهواة ـ اعضاء في نـادي التصـويـر بـالـجـامـعـة الأمـريـكيـة ـ تـوجـهـوا نـحـو الجنوب ، ورسالتهم استنبـاش الماضي وتسجيل الحاضر .
- محمد زيتون من كفرتبنيت - النبطية ، طالب اقتصـاد سنة ثانية .
- قاسم عباس من زبدين - النبطية ، طالب هندسة مدنية سنة ثالثة .
- وياسر الـحـاج من الوردانية - إقليم الخروب . طالب هندسة مدنية سنة ثانية .
ثلاثة فوتوغرافيين جمعتهم الفكرة فقاموا بالتجربة وعادوا بانطباعاتهم ، علما انهم جميعاً من سكان بيروت .
فن التصوير - حـاورتهم عن الفكرة وولادتها والهدف منها .
الفكرة موجودة ـ يقول محمد - منذ وقت واخذت حقها من الدراسة بشكل مستفيض ، وكانت بدايتها معي انا والزميل قاسم ، حيث كنا كلما اجتمعنـا للمـذاكـرة يكـون موضوعنا المشروع الفوتوغرافي عن قرى الجنوب ... فـاخـذنـا نحضر للمشروع ودراسة كلفته المادية فجمعنا الخرائط ووضعنا منهجية للعمل وحـددنـا المـدة اللازمة لانجاز المشروع .
و يقول قاسم :
كنا نلاحظ اشياء موجودة لكن فجاة وبين ليلة وضحاها تختفي نتيجة للأحداث ، خصوصاً الدمار فالقرى تغيرت معالمهـا والآثار تضررت .. ففكرنا بعملية إحصاء فوتوغرافية محددة بمواقع القرى واهم الآثار فيها إضافة لأنـواع الحيوانات والأنهار .
يـاسـر : الجنـوب يفتقر من الناحية الفوتوغرافية لكثير من المواضيع فـالـمـصـورون الصحافيون غطوا المناطق من الناحية الصحفية - الإخبـارية تبقى الحياة الاجتماعية ومواقع القرى والآثار موضوع اهتمام بد من التعجيـل في تغطيتـه خصوصاً ونحن لا نعرف مـاذا يحصل من احداث ، ومدى التغيير الذي سيطرا بـتـاثـيـر هـذه الأحداث من هنا رأينـا ضرورة إلى إيجاد أرشيف خاص عن قرى ومناطق الجنوب . فانا اساساً من الاقليم ولا اعرف شيئا عن الجنوب وعنـدمـا عـرض على زملائي مشاركتهم بالمشروع وافقت دون تردد لما سيعينه لي قضاء شهرين في الجنوب متعرفا على الواقع
هذا عدا عن اننا قضينا وقتنا خلال هـذا الصيف بعمـل مفيد وذي نتيجية جيدة على الصعيد العام وعلى الصعيد الشخصي .
محمد : غطينا ١٧٥ قريـة من الاقضية التالية : صيدا ، صور . النبطية ، بنت جبيل ، واربع قرى من قضـاء مـرجـعيـون . قطعنا حوالي ٣٥٠٠ كلم بالسيارة خلال شهرين وعلى فترتين وكنـا نعمل يوميا حوالي ٨ ساعات متواصلة متناسين حتى مواعيد الغداء .
ويتابع محمد :
ـ كان المشروع من قسمين :
١ ـ مـواقـع القـرى ـ صـور عامة -
۲ - مناظر ، منازل قـديمـة . مساجد ، كنائس وعادات .
وكـل هـذه الأعمال الثقطت بالاسود والأبيض والسلايد .
فالتقطنا حوالي ٦٠٠ صـورة سلايد ، وحوالي ١٢٠٠ صورة بالاسود والأبيض نظمت كلهـا بأرشيف مـدروس اما كلفـة المشروع فقد وصلت لحـوالي عشرين ألف ليرة دفعت من قبلنا نحن الثلاثة .
قاسم : السنة المقبلة نفكـر بتكملة المشروع ليشمـل كـامـل المنطقة الجنوبية ، وذلك عنـد خروج الاحتلال الاسرائيلي فنحن حالياً غطينا مصاريفنا من خـلال عرض وزارة الاعلام وبـالـتـالـي ننتظر الحصول على مداخيل اكثر كي ننشر كتاباً مزوداً بالمناظر عن الجنوب ، علما ان موضوعنا الحالي يفتقر إلى الجماليات الفنية التي ستعمل عليها في موضوعنا المقبل ، نظراً لما يتطلبه تصویر المناظر من معـدات وبـالتـالي الوقت .
ياسر : أنا أود إثارة موضوع المضايقات ، فلا أعرف بالضبط لمـاذا المصور اللبناني يبقى موضوع تشكيك طالما شاهدنا بام العين مدى الاهتمام بالمصورين الاجـانب على الصعيد الرسمي والشعبي ، علما اننا نقوم بعمل واضح الأهداف ، بينما لا نعرف مـاذا يصور الأجـانب وما هي اهدافهم .. لقد كان علينا نحن الثـلاثـة شـرح مشروعنـا لـكـل معترض ، مما اهـدر نصف وقتنا فعلا ، أقول هذا لاننا تعـرضنا لمضايقات وصلت بعضها الى حد الحجز من قبل الأهالي .. علما اننا واجهنا تفهماً من قبل - المخاتير الذين قدموا لنا كل مساعدة .
محمد : بغض النظر عن ذلك فقد استفدنا من المشروع معنوياً بالدرجة الأولى ومن ثم مـاديـا . حيث تغطت المصاريف من قبـل وزارة الإعلام ، التـي قـامـت مشكورة بشراء مجموعة كبيرة من انتاجنا ، وهذا ما يشجعنا على متابعة مشروعنا .. لذلك اتقدم باسمي وباسم زملائي بالشكر والتـقـديـر لـمـسـؤولي وزارة الاعلام .
وأخيراً يضيف محمد زيتون ـ كذلك إعتمد مشروعنا على تفهم المسؤولين وتقديم الـعـون من مساعدة تقنيـة أو فنيـة أو استشارية ، ولولاهم لمـا انجزنا مشروعنا ولهم جميعاً الشكر⏹
إنسجاماً مع الدعوات المستمرة لتغطية المناطق اللبنانية فوتوغرافيا ، وقبل فوات الأوان ، إما بتأثير الحرب أو بتأثير الزمن ، قام ثلاثة مصورين من طلبة الجامعة الأميركية في بيروت بإجراء مسح فوتوغرافي شمل حوالي ١٨٠ قرية في جنوب لبنان ، كخطوة أولى ستعقبها خطوات مماثلة أكثر تطوراً .
لطالما دعينا من خلال فن التصوير لتشجيع الهواة والمتمرنين على الالتفات والاهتمام بالمناطق اللبنانية كافة ، والتي هي بأمس الحاجـة للفوتوغرافيين كي ينبشوا عنها غبـار سنين الحرب وبـالـتـالـي يذكروننا بالريف والقرى النائيـة والقاء الضوء على طرقـاتـهـا وبيئتها ومعيشتها وأماكن الآثار والمياه فيها .
هذا بالاضافة لما تتميز به من جمـال طبيـعي وقد طالبـنـا المسؤولين باستمرار بتبني هذه الافـكـار لاغـنـاء أرشيفهم الفوتوغرافي بالدرجة الأولى وبـالـثـالي تشجيع النـوادي والجمعيات على التصوير .
ثلاثة من الهواة ـ اعضاء في نـادي التصـويـر بـالـجـامـعـة الأمـريـكيـة ـ تـوجـهـوا نـحـو الجنوب ، ورسالتهم استنبـاش الماضي وتسجيل الحاضر .
- محمد زيتون من كفرتبنيت - النبطية ، طالب اقتصـاد سنة ثانية .
- قاسم عباس من زبدين - النبطية ، طالب هندسة مدنية سنة ثالثة .
- وياسر الـحـاج من الوردانية - إقليم الخروب . طالب هندسة مدنية سنة ثانية .
ثلاثة فوتوغرافيين جمعتهم الفكرة فقاموا بالتجربة وعادوا بانطباعاتهم ، علما انهم جميعاً من سكان بيروت .
فن التصوير - حـاورتهم عن الفكرة وولادتها والهدف منها .
الفكرة موجودة ـ يقول محمد - منذ وقت واخذت حقها من الدراسة بشكل مستفيض ، وكانت بدايتها معي انا والزميل قاسم ، حيث كنا كلما اجتمعنـا للمـذاكـرة يكـون موضوعنا المشروع الفوتوغرافي عن قرى الجنوب ... فـاخـذنـا نحضر للمشروع ودراسة كلفته المادية فجمعنا الخرائط ووضعنا منهجية للعمل وحـددنـا المـدة اللازمة لانجاز المشروع .
و يقول قاسم :
كنا نلاحظ اشياء موجودة لكن فجاة وبين ليلة وضحاها تختفي نتيجة للأحداث ، خصوصاً الدمار فالقرى تغيرت معالمهـا والآثار تضررت .. ففكرنا بعملية إحصاء فوتوغرافية محددة بمواقع القرى واهم الآثار فيها إضافة لأنـواع الحيوانات والأنهار .
يـاسـر : الجنـوب يفتقر من الناحية الفوتوغرافية لكثير من المواضيع فـالـمـصـورون الصحافيون غطوا المناطق من الناحية الصحفية - الإخبـارية تبقى الحياة الاجتماعية ومواقع القرى والآثار موضوع اهتمام بد من التعجيـل في تغطيتـه خصوصاً ونحن لا نعرف مـاذا يحصل من احداث ، ومدى التغيير الذي سيطرا بـتـاثـيـر هـذه الأحداث من هنا رأينـا ضرورة إلى إيجاد أرشيف خاص عن قرى ومناطق الجنوب . فانا اساساً من الاقليم ولا اعرف شيئا عن الجنوب وعنـدمـا عـرض على زملائي مشاركتهم بالمشروع وافقت دون تردد لما سيعينه لي قضاء شهرين في الجنوب متعرفا على الواقع
هذا عدا عن اننا قضينا وقتنا خلال هـذا الصيف بعمـل مفيد وذي نتيجية جيدة على الصعيد العام وعلى الصعيد الشخصي .
محمد : غطينا ١٧٥ قريـة من الاقضية التالية : صيدا ، صور . النبطية ، بنت جبيل ، واربع قرى من قضـاء مـرجـعيـون . قطعنا حوالي ٣٥٠٠ كلم بالسيارة خلال شهرين وعلى فترتين وكنـا نعمل يوميا حوالي ٨ ساعات متواصلة متناسين حتى مواعيد الغداء .
ويتابع محمد :
ـ كان المشروع من قسمين :
١ ـ مـواقـع القـرى ـ صـور عامة -
۲ - مناظر ، منازل قـديمـة . مساجد ، كنائس وعادات .
وكـل هـذه الأعمال الثقطت بالاسود والأبيض والسلايد .
فالتقطنا حوالي ٦٠٠ صـورة سلايد ، وحوالي ١٢٠٠ صورة بالاسود والأبيض نظمت كلهـا بأرشيف مـدروس اما كلفـة المشروع فقد وصلت لحـوالي عشرين ألف ليرة دفعت من قبلنا نحن الثلاثة .
قاسم : السنة المقبلة نفكـر بتكملة المشروع ليشمـل كـامـل المنطقة الجنوبية ، وذلك عنـد خروج الاحتلال الاسرائيلي فنحن حالياً غطينا مصاريفنا من خـلال عرض وزارة الاعلام وبـالـتـالـي ننتظر الحصول على مداخيل اكثر كي ننشر كتاباً مزوداً بالمناظر عن الجنوب ، علما ان موضوعنا الحالي يفتقر إلى الجماليات الفنية التي ستعمل عليها في موضوعنا المقبل ، نظراً لما يتطلبه تصویر المناظر من معـدات وبـالتـالي الوقت .
ياسر : أنا أود إثارة موضوع المضايقات ، فلا أعرف بالضبط لمـاذا المصور اللبناني يبقى موضوع تشكيك طالما شاهدنا بام العين مدى الاهتمام بالمصورين الاجـانب على الصعيد الرسمي والشعبي ، علما اننا نقوم بعمل واضح الأهداف ، بينما لا نعرف مـاذا يصور الأجـانب وما هي اهدافهم .. لقد كان علينا نحن الثـلاثـة شـرح مشروعنـا لـكـل معترض ، مما اهـدر نصف وقتنا فعلا ، أقول هذا لاننا تعـرضنا لمضايقات وصلت بعضها الى حد الحجز من قبل الأهالي .. علما اننا واجهنا تفهماً من قبل - المخاتير الذين قدموا لنا كل مساعدة .
محمد : بغض النظر عن ذلك فقد استفدنا من المشروع معنوياً بالدرجة الأولى ومن ثم مـاديـا . حيث تغطت المصاريف من قبـل وزارة الإعلام ، التـي قـامـت مشكورة بشراء مجموعة كبيرة من انتاجنا ، وهذا ما يشجعنا على متابعة مشروعنا .. لذلك اتقدم باسمي وباسم زملائي بالشكر والتـقـديـر لـمـسـؤولي وزارة الاعلام .
وأخيراً يضيف محمد زيتون ـ كذلك إعتمد مشروعنا على تفهم المسؤولين وتقديم الـعـون من مساعدة تقنيـة أو فنيـة أو استشارية ، ولولاهم لمـا انجزنا مشروعنا ولهم جميعاً الشكر⏹
تعليق