رسول حمزاتوف Hamzatov (Rassoul-شاعر آفاري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسول حمزاتوف Hamzatov (Rassoul-شاعر آفاري

    رسول حمزاتوف

    Hamzatov (Rassoul-) - Hamzatov (Rassoul-)

    رسول حمزاتوف
    (1923-2003)

    رسول حمزاتوف Rassoul Hamzatov شاعر آفاري ولد في بلدة تسادا Zada في إقليم داغستان السوڤييتية سابقاً. ويشكل الآفاريون الأغلبية العرقية في داغستان التي تقطنها شعوب متعددة، وتنتمي لغتهم إلى المجموعة اللغوية الإيبرية القفقاسية. والده الشاعر الشعبي حمزة تسادا Hamza Zada (تسادا تعني اللهب)، أي أن رسول ولد وترعرع في أسرة شاعر وبدأ الكتابة في سن مبكرة. وقد أنهى المرحلة الدراسية المتوسطة في دار المعلمين في قريته وعمل بعد التخرج معلماً في المدارس الابتدائية وممثلاً في المسرح الوطني ومحرراً في الصحافة المحلية. انتسب في عام 1945 إلى «معهد غوركي للآداب» فاطلع على أعمال الاتباعيين (الكلاسيكيين) الروس وأقام صداقات مع عدد من الأدباء مثل تفاردوفسكي[ر] وصموئيل مارشاك، وبعد التخرج تفرغ كلياً للعمل الإبداعي.
    صدرت مجموعة حمزاتوف الشعرية الأولى «حب ملتهب وكراهية كاوية» Plaminaya lobof e jkoshshir nainavist عام 1943، وتتالت إصداراته الشعرية والنثرية والحكايا والمآسي والمذكرات حتى زادت على الثمانين في نهاية القرن العشرين. وكان قد بدأ ينشر أعماله في الصحف منذ عام 1937، وكتب في أثناء الحرب العالمية عن أبطالها وعن مآثر المقاتلين الداغستانيين. وفي مجموعاته الشعرية «بلدي وجبالنا» Nashi gori Maya zimlya و«وطن ساكن الجبال» Rodina gortsa عام (1950) و«كلمة عن الأخ الأكبر» Slova o starchem brati عام (1952) و«ربيع داغستان» Viesna daghistana عام (1955)، صور حمزاتوف حياة داغستان الاشتراكية والتحولات الجارية في البنية النفسية لسكان جبال القفقاس، كما ركز على كفاح الشبيبة الصاعدة ضد العادات البالية وعلى تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة.
    كان رسول حمزاتوف شاعراً غنائياً وجدانياً غنى للحب. وتستجيب غنائياته لأكثر العواطف الإنسانية حرارة، فهي تمتلئ بفرح الحياة ورائحة الأرض ودفء الشمس وخرير الشلالات وهمسات العشاق. وشعاره الدائم هو أن الإنسان له الحق في القتال فقط من أجل أمرين هما: الوطن والمرأة. وترتبط غنائية الشاعر بالجبال وتقاليد القفقاس وحكمتها وخصوصيتها وأقوامها وشعوبها ولغاتها. ويعد الناقد السوڤييتي كازبيك سلطانوف غنائيات «داغستان بلدي» Moi Dagestan موسوعة غنائية فلسفية، وقد صدرت في جزأين بين الأعوام 1967-1971.
    صدرت في الستينيات والسبعينيات مجموعات شعرية كثيرة للشاعر منها «قلبي في الجبال» Mayo serdesh v garakh عام (1959) و«النجوم العالية» Vissokieh zviozdoy عام (1962) و«والنجم يتحدث مع النجوم» Ezvizda giverit so zviozdoy عام (1964)، كما كتب في أدب الأطفال وله دراسات في النقد الأدبي. واستمر في العمل الإبداعي بعد تفكك الاتحاد السوڤييتي ونشط سياسياً إلى جانب الروائيين بونداريف وراسبوتين معلناً أن من يطلق النار على ماضيه فإن المستقبل سيطلق عليه ناراً أشد.
    يقول حمزاتوف: «إذا أردت أن تعرف داغستان فاقرأني، وإذا أردت أن تعرفني فزرها». ويرى أن الشعراء «طيور مهاجرة»، و«إن شعراً بلا وطن وبلا تربة... هو شجرة دون جذور وطائر دون عش». وفي تقويمه للشعر يقول: «إن الشعر العريق سيبقى، والجذور والساق تبقى، والأوراق تستبدل». ويقف في إبداعه مناضلاً عنيداً في وجه اللامبالاة والأنانية والرياء والتعالي، وهو لا يرى شعراً خارج السياسة، وكتب الكثير عن أوضاع الإنسانية، وعن هيروشيما وليننغراد. وقال عن فلسطين وأهلها: «أحب وأقدر تقديراً عالياً الشعب الفلسطيني، وبالنسبة للشعر الفلسطيني، أجده دوماً وطناً آخر للفلسطينيين....وأجده في شعري».
    كان حمزاتوف عضواً في مجلس السوڤييت الأعلى، وكان لانهيار الاتحاد السوڤييتي أثر بالغ فيه شاعراً وسياسياً في آن معاً، وقد صرّح بأنه كان ضد كثير من ممارسات الحزب الشيوعي السوڤييتي، كما وقف ضد عدد من قرارات اللجنة المركزية وطالب بإلغاء الرقابة على الأدب والفكر. وقد اعتبر أن هبوب النزعات القومية من أخطر نتائج سقوط التجربة السوڤييتية، لكنه في الوقت نفسه يريد الحرية لبلده داغستان الذي لا يستطيع العيش تحت أي سيطرة.
    حصل حمزاتوف على كثير من الجوائز والألقاب، منها جائزة الدولة السوڤييتية وجائزة لينين، وعلى لقب «شاعر الشعب الداغستاني» و«فنان داغستان القيّم» و«شاعر الاتحاد السوڤييتي الوطني» و«بطل العمل الاشتراكي». وعندما سئل عن أستاذه في الشعر أجاب: «الحياة بألحانها هي الأستاذ. أما أساتذتي المحددون وقد ترجمتهم إلى الآفارية فهم ألكسندر بوشكين[ر] وميخائيل ليرمنتوف[ر] وألكسندر بلوك[ر] وفلاديمير ماياكوفسكي[ر] وسيرغي يسينين[ر] ونيقولاي تيخونوف…». وترجم الشاعر أعمالاً لدانتي[ر] وغيره إلى الآفارية. أما أعماله فهي مترجمة إلى جميع لغات الجمهوريات السوڤييتية السابقة ومعظم لغات العالم ومنها العربية.
    زياد الملا
يعمل...
X