سديف بن إسماعيل بن ميمون
(…ـ 146هـ/… ـ 763م)
سديف بن إسماعيل بن ميمون، مولى بني هاشم، وفي سبب ولائه أقوال،وهو شاعر حجازي مُقل، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان شديد التعصب لبني هاشم، شديد التحريض على بني أمية، يجادل أنصارهم في الحجاز ويُسابُّهم، فلما سقطت دولة بني أمية وجاءت دولة بني العباس وفد سديف من مكة على أبي العباس السفاح في الحيرة وأنشده قصائد يحضّه فيها على الانتقام من الأمويين، وعلى قتل أعقابهم، فكانت قصائد سديف سبباً في غدر السفاح بمن كان قد أمنهم من الأمويين.
ومما قال للسفاح:
أصبح الملك ثابت الآساس
بالبهاليل من بني العباس
لاتقتلن عبد شمس عشاراً
واقطعن كل رفلة وغراس
ولقد ساءني وساء سوائي
قربهم من قنابر وكراس
فاذكروا مصرع الحسين وزيد
وقتيلاً بجانب المهراس
والقتيل الذي بحران أضحى
رهن رمس وغربة وتنائي
ثم دخل سديف على السفاح في اليوم التالي فإذا بنو أمية عنده كحالهم بالأمس فأنشده قصيدة جاء فيها:
يا بن عم النبي، أنت ضياء
اِسْتبنا بك اليقين الجليّا
لا يغرنك ما ترى من أناس
إن تحت الضلوع داء دويا
جرد السيف وارفع الصوت حتى
لاترى فوق ظهرها أمويا
ولكن سديفاً كان أميل إلى العلويين منه إلى العباسيين، فلما ثار النفس الزكية (وهو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب) في المدينة سنة 145هـ/762م بايعه أهل مكة والمدينة. وكان سديف فيمن بايعه. وقتل النفس الزكية وشيكاً فنهض أخوه إبراهيم للأخذ بثأره على العباسيين في البصرة، ولكنه قتل في السنة نفسها، بعد ذلك اختفى سديف مدة من الزمن، ثم وفد على المنصور بقصيدة معتذراً إليه، ولكن المنصور كتب إلى عمه عبد الصمد بن علي (ت185هـ) والي مكة يأمره بقتل سديف فقتله.
كان سديف شاعراً فصيحاً، جيد البديهة، جزل الشعر، مطبوعاً مقلاً من شعراء الحجاز ومن مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية كما سلف وكان أديباً بارعاً وشاعراً مُفْلقاً وخطيباً مصقعاً ذا عارضة وجدل وأكثر شعره في الهجاء والمدح والغزل.
أحمد سعيد هواش
(…ـ 146هـ/… ـ 763م)
سديف بن إسماعيل بن ميمون، مولى بني هاشم، وفي سبب ولائه أقوال،وهو شاعر حجازي مُقل، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان شديد التعصب لبني هاشم، شديد التحريض على بني أمية، يجادل أنصارهم في الحجاز ويُسابُّهم، فلما سقطت دولة بني أمية وجاءت دولة بني العباس وفد سديف من مكة على أبي العباس السفاح في الحيرة وأنشده قصائد يحضّه فيها على الانتقام من الأمويين، وعلى قتل أعقابهم، فكانت قصائد سديف سبباً في غدر السفاح بمن كان قد أمنهم من الأمويين.
ومما قال للسفاح:
أصبح الملك ثابت الآساس
بالبهاليل من بني العباس
لاتقتلن عبد شمس عشاراً
واقطعن كل رفلة وغراس
ولقد ساءني وساء سوائي
قربهم من قنابر وكراس
فاذكروا مصرع الحسين وزيد
وقتيلاً بجانب المهراس
والقتيل الذي بحران أضحى
رهن رمس وغربة وتنائي
ثم دخل سديف على السفاح في اليوم التالي فإذا بنو أمية عنده كحالهم بالأمس فأنشده قصيدة جاء فيها:
يا بن عم النبي، أنت ضياء
اِسْتبنا بك اليقين الجليّا
لا يغرنك ما ترى من أناس
إن تحت الضلوع داء دويا
جرد السيف وارفع الصوت حتى
لاترى فوق ظهرها أمويا
ولكن سديفاً كان أميل إلى العلويين منه إلى العباسيين، فلما ثار النفس الزكية (وهو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب) في المدينة سنة 145هـ/762م بايعه أهل مكة والمدينة. وكان سديف فيمن بايعه. وقتل النفس الزكية وشيكاً فنهض أخوه إبراهيم للأخذ بثأره على العباسيين في البصرة، ولكنه قتل في السنة نفسها، بعد ذلك اختفى سديف مدة من الزمن، ثم وفد على المنصور بقصيدة معتذراً إليه، ولكن المنصور كتب إلى عمه عبد الصمد بن علي (ت185هـ) والي مكة يأمره بقتل سديف فقتله.
كان سديف شاعراً فصيحاً، جيد البديهة، جزل الشعر، مطبوعاً مقلاً من شعراء الحجاز ومن مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية كما سلف وكان أديباً بارعاً وشاعراً مُفْلقاً وخطيباً مصقعاً ذا عارضة وجدل وأكثر شعره في الهجاء والمدح والغزل.
أحمد سعيد هواش