لي باي Li Bai - Li Bai
لي باي
(701 ـ 762 م)
لي باي Li Bai شاعر صيني، كنيته تاي باي، ولد في مدينة يي تشنغ Ye Cheng (تقع اليوم في أراضي كيرقيزستان). كان أبوه تاجراً غنياً، ونزح مع والديه إلى ميان جوMian Zhou (Jiang You في سيتشوان) وهو في الخامسة من عمره، وأمضى معظم سنوات عمره في الترحال. استدعاه الامبراطور شوان زونغ Xuan Zong إلى العاصمة عام 742، واستقبله استقبالاً لائقاً ومنحه لقب شاعر القصر، لكنه ما لبث أن تركه بسبب تألب الحساد والوشاة ضده. بعد مغادرته بوقت قصير التقى بالشاعر دو فو Du Fu وربطته به صداقة حميمة. اعتزل الحياة الاجتماعية عام 755 وأقام في جبل لو شان مع نفر من الرهبان البوذيين، ثم انتقل عام 762 إلى أن هوي An Hui حيث مرض ثم توفي.
كتب لي باي أكثر من ألف قصيدة، جُمع معظمها في ديوان شعري يحمل اسمه، ومن قصائده «أغنية العروس الحزينة» و«وداع صديق» و«حِداء عمال السخرة» و«رحلة في جبل الجن» و«وداع الذاهبين بلا عودة» و«أنشودة تشيو يو» و«حنين إلى مسقط الرأس» و«أنشودة جبل لو شان» و«ممر سيتشوان» و«أشرب وحيداً تحت ضوء القمر».
تتلخص مضامين شعر لي باي الفكرية في طرح أفكاره السياسية ومعارضته سياسة أصحاب الجاه والنفوذ، والتغني بجمال الطبيعة والمرأة، والاهتمام بالمصالح الوطنية. يمتاز شعره بلغة متناغمة متجانسة لا تقيدها قوانين العروض وتخلو من الزخرفة البيانية، وبخيال غني، وأسلوب لا يخلو من المبالغة، والإكثار من الاستعارة والتشبيه والرمز. وقد تأثر بنمط الأغاني الشعبية المعروفة بـ«يويه فو» Yue Fu، وهي أغانٍ جمعتها دائرة الموسيقى في عهد سلالة هان وتحولت إلى نمط شعري نظم الشعراء قصائدهم على منواله.
تأثر لي باي بفكر الكونفوشية [ر] والطاوية [ر] Taoism معاً. وآثر حياة العزلة والترحال على حياة الكسل والاستقرار. وتجمع قصائده الخماسية والسداسية والسباعية المقاطع بين نكهة الأغاني الشعبية وأسلوب الشاعر المتميز. ظهرت حياته في شعره فجاء غزيراً، متنوعاً، متعدد المضامين، منسجماً حيناً، متناقضاً حيناً آخر. وهو يحتل مكانة مرموقة إذ يعدّ ثاني أكبر شاعر رومنسي في تاريخ الأدب الصيني بعد الشاعر تشو يوان. حرر الشعر القديم من الصنعة والتأنق والزخرفة البيانية، وتأثر به العديد من الشعراء.
فؤاد حسن
لي باي
(701 ـ 762 م)
لي باي Li Bai شاعر صيني، كنيته تاي باي، ولد في مدينة يي تشنغ Ye Cheng (تقع اليوم في أراضي كيرقيزستان). كان أبوه تاجراً غنياً، ونزح مع والديه إلى ميان جوMian Zhou (Jiang You في سيتشوان) وهو في الخامسة من عمره، وأمضى معظم سنوات عمره في الترحال. استدعاه الامبراطور شوان زونغ Xuan Zong إلى العاصمة عام 742، واستقبله استقبالاً لائقاً ومنحه لقب شاعر القصر، لكنه ما لبث أن تركه بسبب تألب الحساد والوشاة ضده. بعد مغادرته بوقت قصير التقى بالشاعر دو فو Du Fu وربطته به صداقة حميمة. اعتزل الحياة الاجتماعية عام 755 وأقام في جبل لو شان مع نفر من الرهبان البوذيين، ثم انتقل عام 762 إلى أن هوي An Hui حيث مرض ثم توفي.
كتب لي باي أكثر من ألف قصيدة، جُمع معظمها في ديوان شعري يحمل اسمه، ومن قصائده «أغنية العروس الحزينة» و«وداع صديق» و«حِداء عمال السخرة» و«رحلة في جبل الجن» و«وداع الذاهبين بلا عودة» و«أنشودة تشيو يو» و«حنين إلى مسقط الرأس» و«أنشودة جبل لو شان» و«ممر سيتشوان» و«أشرب وحيداً تحت ضوء القمر».
تتلخص مضامين شعر لي باي الفكرية في طرح أفكاره السياسية ومعارضته سياسة أصحاب الجاه والنفوذ، والتغني بجمال الطبيعة والمرأة، والاهتمام بالمصالح الوطنية. يمتاز شعره بلغة متناغمة متجانسة لا تقيدها قوانين العروض وتخلو من الزخرفة البيانية، وبخيال غني، وأسلوب لا يخلو من المبالغة، والإكثار من الاستعارة والتشبيه والرمز. وقد تأثر بنمط الأغاني الشعبية المعروفة بـ«يويه فو» Yue Fu، وهي أغانٍ جمعتها دائرة الموسيقى في عهد سلالة هان وتحولت إلى نمط شعري نظم الشعراء قصائدهم على منواله.
تأثر لي باي بفكر الكونفوشية [ر] والطاوية [ر] Taoism معاً. وآثر حياة العزلة والترحال على حياة الكسل والاستقرار. وتجمع قصائده الخماسية والسداسية والسباعية المقاطع بين نكهة الأغاني الشعبية وأسلوب الشاعر المتميز. ظهرت حياته في شعره فجاء غزيراً، متنوعاً، متعدد المضامين، منسجماً حيناً، متناقضاً حيناً آخر. وهو يحتل مكانة مرموقة إذ يعدّ ثاني أكبر شاعر رومنسي في تاريخ الأدب الصيني بعد الشاعر تشو يوان. حرر الشعر القديم من الصنعة والتأنق والزخرفة البيانية، وتأثر به العديد من الشعراء.
فؤاد حسن