لي(يوناس)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لي(يوناس)

    لي (يوناس) Lie (Jonas-) - Lie (Jonas-)
    لي (يوناس ـ)

    (1833ـ 1908)



    يوناس لي Jonas Lie، كاتب نروجي سليل عائلة عريقة من الأدباء والفنانين والموظفين، ولد في بلدة إيكر Eiker وتوفي في جزيرة فلِسكُم Flaeskum وسط النروج. بدأ دراسة القانون وكتب في الصحافة وعمل في تجارة الأخشاب، إلا أنه ترك كل ذلك وراءه بعد تعرضه لصعوبات مالية وتوجه نحو الأدب، وغادر إلى باريس حيث أقام فترات طويلة. وقد كتب ابنه إريك لي Eric Lie، الذي سار على خطى والده، سيرة حياته.

    نشر لي أولى رواياته «الحالم» Den Fremsynte (1870) فوضعته على الفور في طليعة الكتاب النروجيين. وكانت روايته التالية «ذات الثلاث صواري [المستقبل]» [Tremasteren [Fremtiden (1872) أول رواية نروجية تدور حول السفن والبحر والبحَّارة، مما أثر لاحقاً في العديد من الكتاب العالميين مثل كونراد [ر] وأونيل [ر] وأخذت هذه «الثيمة» حيزاً كبيراً في أدبه كما في رواية «المرشد البحري وزوجته» Lodsen og hans hustru (1874) وغيرها. كذلك كان للصراع والخلافات بين الأزواج دور محوري في كتابات لي، متأثراً بمواطنه المسرحي إبسن[ر]، إذ قدَّم صورة معبرة عن المرأة المكافحة من أجل حقوقها ومن أجل حياة كريمة في مجتمع جائر، كما في «العائلة في غِليَه» Familien paa Gilje (1883) التي صارت من درر الأدب النروجي، وأيضاً في «بنات القبطان» Kommandørens Døtre (1886)، و«الحياة معاً» Et Samliv (1887).

    لم يقتصر لي في بناء رواياته على موضوعات تتطرق إلى البحر والبحارة والإنسان الموظف (التكنوقراطي) البرجوازي، بل كتب عن طبقات المجتمع الأخرى كما في «مَيسا يونز» Maisa Jons (1888) التي صور فيها حياة خياطة بسيطة والصعوبات التي تواجهها، لافتاً بذلك النظر إلى مشكلات الطبقة العاملة في المجتمع. وفي تسعينيات القرن توجه نحو موضوعات ميتافيزيقية كما في «القوى الشريرة» Onde Magter (1890)، حيث كتب حول العواطف والأفكار التي تسيِّر الإنسان مثل اللهاث وراء الجاه والسلطة والغيرة والحسد. أما في حكايات «ترولد» Trold (1891- 1892)، التي نشرها في جزأين وكتبها بأسلوب الساغا[ر] Saga، فقد أدخل عناصر الخيال والأسطورة والقوى الخارقة والغامضة التي تفعل فعلها في حياة البشر، تماماً مثلما فعل في إحدى آخر مؤلفاته «الشمس في الشرق، والقمر في الغرب وبرج بابل في الخلف!» Østenfor sol, vestenfor Maane og bagom Babylons Taarn! (1905).

    عاصر لي كبار الكتاب النروجيين والعالميين، وكتب بأسلوب تعبيري قارب فيه أسلوب كاتب اسكندنافي آخر هو سترندبرغ [ر]، وترك كبير الأثر في أسلوب الكتابة في اسكندنافيا كلها.

    ط. ع
يعمل...
X