لو يوهانسون (ايفار) Lo Johansson (Ivar-) - Lo Johansson (Ivar-)
لو ـ يوهانسون (إيڤار ـ)
(1901ـ 1991)
يعد إيڤار لو ـ يوهانسون Ivar Lo-Johansson أبرز الكتاب البروليتاريين السويديين، فقد جعل مصير طبقة الفلاحين والعمال قضيته، وإليه يعود الفضل في إلغاء القنانة في البلاد عام 1945؛ وهو النظام الذي رزحت هذه الطبقة تحت نيره منذ العصور الوسطى. ولد في بلدة أوسمو Ösmo وسط السويد لأبوين من الأقنان، وعمل في يفاعته وشبابه في مهن متباينة فلاحاً وعامل بناء وكسَّار حجارة وكاتباً صحفياً. وأخذ في هذه الظروف الصعبة بتثقيف نفسه عن طريق القراءة في كل الأوقات وبنهم فريد. استطاعت العائلة في عام 1911 الحصول على مسكن خاص بها في بلدة توفرت فيها مدرسة ثانوية فانتسب إليها. سافر بين عامي 1925ـ 1929 إلى فرنسا وبريطانيا ودول البحر المتوسط، وصار يكتب لصحيفته المحلية تقارير عن هذه الأسفار نالت شعبية واسعة. وبعد نشره أول مؤلفاته «حياة تشرد في فرنسا» Vagabondliv i Frankrike (1927)، وروايته «ماتت مونا» Måna är död (1933) حول الخيار بين الحب والعمل، توصَّل لو ـ يوهانسون إلى ضالته؛ الموضوع الذي شغله بقية حياته: تاريخ الفلاحين وحاضرهم.
كانت «تصبحين على خير أيتها الأرض» Godnatt jord (1933) أولى الروايات التي كرَّسها لو - يوهانسون لهذا الموضوع، وهي سيرة ذاتية صارت إحدى أهم الروايات التطورية في الأدب البروليتاري. ونتيجة جمعه ما أمكن من التواتر الشفهي وخبرته الشخصية، ودراساته الحقلية في طول البلاد وعرضها، خلق صرحاً لطبقته الاجتماعية في سلسلة من الروايات تحفل بالشخصيات والأحداث والألوان كان أولها «الأقنان» Statarna (1936- 1937) تلتها ملحمة «أم فقط» Bara en mor (1939) و«بروليتاريو الأرض» Jordproletärena (1941) و«الجرارة» Traktorn (1943) في تمجيد التطور التقاني والصناعي أكمل بها شهادته على عصره. فاجأ قرّاءه برواية «العبقري» Geniet (1947) التي عالجت موضوعاً غير مألوف في كتاباته حتى ذلك الوقت إلا أنه أخذ حيزاً كبيراً ومهماً في أدبه وهو الكبت الجنسي لدى جيل المراهقين، فقد نظر إلى موضوعة الوحدة والسعي نحو الآخر وإلى علاقة الفرد بمحيطه بمنظار جديد.
بعد زيارات قام بها إلى مآوي دور العجزة قدم لو ـ يوهانسون تقارير إذاعية وصحفية حول موضوع الشيخوخة هاجم فيها نظام رعاية العجزة بأكمله، وكتب في هذه الحملة «الأمي» Analfabeten (1951) قدم فيه صورة حية لأبيه، ومهد بذلك لكتابه «السيرة الذاتية لكاتب بروليتاري» En proletärföfattares självbiografi (1951 ـ(1951- 1960)، ثم تلته كتب حول مِهن مختلفة. أصدر روايتين طوباويتين بعنوان «منزل الفلكي» Astronomens hus (1962) و«إلكترا. إمرأة عام 2070» Elektra, kvinna år 2070 (1967). ومن أعماله الأخرى مجموعة الروايات القصيرة «سويتات الشغف» Passionsviten (1968- 1972) ومذكراته في أربعة أجزاء (1978- 1985)، و«إلى كاتب» Till en författare (1988) و«الكتابة من أجل الحياة» Skriva för livet (1989)، كما نشر عدداً آخر من الكتب قبل وفاته في ستوكهولم.
كان لو- يوهانسون كاتباً غزيراً نصيراً للمستضعفين، وكان في تنظيره حول الواقعية [ر] والطبيعية [ر] مدافعاً عن تجربة الكاتب الشخصية وتعبيره الفني عن هذه التجربة. وقد نُقلت أغلب مؤلفاته إلى شاشات السينما والتلفزيون، كما ترجمت إلى بعض اللغات الأوربية.
طارق علوش
لو ـ يوهانسون (إيڤار ـ)
(1901ـ 1991)
يعد إيڤار لو ـ يوهانسون Ivar Lo-Johansson أبرز الكتاب البروليتاريين السويديين، فقد جعل مصير طبقة الفلاحين والعمال قضيته، وإليه يعود الفضل في إلغاء القنانة في البلاد عام 1945؛ وهو النظام الذي رزحت هذه الطبقة تحت نيره منذ العصور الوسطى. ولد في بلدة أوسمو Ösmo وسط السويد لأبوين من الأقنان، وعمل في يفاعته وشبابه في مهن متباينة فلاحاً وعامل بناء وكسَّار حجارة وكاتباً صحفياً. وأخذ في هذه الظروف الصعبة بتثقيف نفسه عن طريق القراءة في كل الأوقات وبنهم فريد. استطاعت العائلة في عام 1911 الحصول على مسكن خاص بها في بلدة توفرت فيها مدرسة ثانوية فانتسب إليها. سافر بين عامي 1925ـ 1929 إلى فرنسا وبريطانيا ودول البحر المتوسط، وصار يكتب لصحيفته المحلية تقارير عن هذه الأسفار نالت شعبية واسعة. وبعد نشره أول مؤلفاته «حياة تشرد في فرنسا» Vagabondliv i Frankrike (1927)، وروايته «ماتت مونا» Måna är död (1933) حول الخيار بين الحب والعمل، توصَّل لو ـ يوهانسون إلى ضالته؛ الموضوع الذي شغله بقية حياته: تاريخ الفلاحين وحاضرهم.
كانت «تصبحين على خير أيتها الأرض» Godnatt jord (1933) أولى الروايات التي كرَّسها لو - يوهانسون لهذا الموضوع، وهي سيرة ذاتية صارت إحدى أهم الروايات التطورية في الأدب البروليتاري. ونتيجة جمعه ما أمكن من التواتر الشفهي وخبرته الشخصية، ودراساته الحقلية في طول البلاد وعرضها، خلق صرحاً لطبقته الاجتماعية في سلسلة من الروايات تحفل بالشخصيات والأحداث والألوان كان أولها «الأقنان» Statarna (1936- 1937) تلتها ملحمة «أم فقط» Bara en mor (1939) و«بروليتاريو الأرض» Jordproletärena (1941) و«الجرارة» Traktorn (1943) في تمجيد التطور التقاني والصناعي أكمل بها شهادته على عصره. فاجأ قرّاءه برواية «العبقري» Geniet (1947) التي عالجت موضوعاً غير مألوف في كتاباته حتى ذلك الوقت إلا أنه أخذ حيزاً كبيراً ومهماً في أدبه وهو الكبت الجنسي لدى جيل المراهقين، فقد نظر إلى موضوعة الوحدة والسعي نحو الآخر وإلى علاقة الفرد بمحيطه بمنظار جديد.
بعد زيارات قام بها إلى مآوي دور العجزة قدم لو ـ يوهانسون تقارير إذاعية وصحفية حول موضوع الشيخوخة هاجم فيها نظام رعاية العجزة بأكمله، وكتب في هذه الحملة «الأمي» Analfabeten (1951) قدم فيه صورة حية لأبيه، ومهد بذلك لكتابه «السيرة الذاتية لكاتب بروليتاري» En proletärföfattares självbiografi (1951 ـ(1951- 1960)، ثم تلته كتب حول مِهن مختلفة. أصدر روايتين طوباويتين بعنوان «منزل الفلكي» Astronomens hus (1962) و«إلكترا. إمرأة عام 2070» Elektra, kvinna år 2070 (1967). ومن أعماله الأخرى مجموعة الروايات القصيرة «سويتات الشغف» Passionsviten (1968- 1972) ومذكراته في أربعة أجزاء (1978- 1985)، و«إلى كاتب» Till en författare (1988) و«الكتابة من أجل الحياة» Skriva för livet (1989)، كما نشر عدداً آخر من الكتب قبل وفاته في ستوكهولم.
كان لو- يوهانسون كاتباً غزيراً نصيراً للمستضعفين، وكان في تنظيره حول الواقعية [ر] والطبيعية [ر] مدافعاً عن تجربة الكاتب الشخصية وتعبيره الفني عن هذه التجربة. وقد نُقلت أغلب مؤلفاته إلى شاشات السينما والتلفزيون، كما ترجمت إلى بعض اللغات الأوربية.
طارق علوش