لزاما ليما(خوسيه)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لزاما ليما(خوسيه)

    لزاما ليما (خوسيه) Lezama Lima (Jose-) - Lezama Lima (Jose-)
    لِزاما ليما (خوسيه ـ)

    (1910 ـ 1976)



    ولد الكاتب خوسيه لِزاما ليما José Lezama Lima في هاڤانا عاصمة كوبا، لأب ضابط في الجيش تُوفِّي وهو لايزال طفلاً. درس القانون في جامعة هاڤانا، وشارك في الاجتماعات والمظاهرات ضد الدكتاتورية وطالب بالحرية السياسية والعدالة الاجتماعية. اطّلع على التاريخ والفلسفة والثقافات العالمية، والشعر الرمزي الفرنسي خاصة؛ فكان نتاجه الأدبي واسع الأفق منفتحاً على العالم. كان رئيساً للجماعة التي أصدرت صحيفة «أوريخينِس» أو أصول Orígenes الناقدة التي تحولت إلى منبر للفكر والثقافة في كوبا. شغل عدداً من المناصب الرسمية في مجال التربية والتعليم، ومع مجيء كاسترو إلى السلطة سماه مديراً لدائرة الأدب والنشر في المجلس الوطني للثقافة. كُرِّم في حياته، ومُنح عدداً من الجوائز المحلية والدولية، منها جائزة مالدورور Maldoror الإسبانية على مجمل مؤلفاته.

    كان ديوان «موت نرجس» Muerte de Narciso (1937) أول نتاج لِزاما ليما الشعري، واعتمد فيه الميثولوجيا اليونانية، ثم نشر ديوان «الشائعة العدوة» Enemigo rumor (1941) الذي حفل بالإشارات والرموز الدينية واللاماورائية، وعاد في ديوانه «الثبات» La fijeza (1949) إلى ذكريات تجاربه السابقة. كتب أيضاً مقالات منها «صور ممكنة» Las imágenes posibles (1953) و«التعبير الأمريكي» La expresión americana (1957)عبَّر فيها عن موقفه من الشعر، وحاول فكّ لغز الواقع في أمريكا اللاتينية بتعقيداته كافة، إضافة إلى «أبحاث حول هاڤانا» Tratados en la Habana (1958). وكان قد عاد في «مغامرات صامتة» Aventuras sigilosas (1945) إلى ذكريات طفولته ونشأته بعد وفاة والده، وإلى دور أمه المحوري في تكوينه الفكري والفني.

    تعدّ رواية لِزاما ليما «الفردوس» Paradiso (1966) أهم ما كتب وأفضله، ولاقت نجاحاً باهراً بين القراء والنقاد على حد سواء. والشخصية الرئيسية فيها - وهي شخصية شاعر يبحث عن الحقيقة عن طريق التعبير الشعري - هي لسان حال الكاتب. وقد نُشر جزء ثان من الرواية - لم يكن قد أكمله قبل وفاته في هاڤانا - بعنوان «أوبيانو ليكاريو» Oppiano Licario (1977) يحفل بشخصيات، بعضها عربي، وهي محورية في تكوين البناء والحبكة الروائية.

    كتب لِزاما ليما لغة غنية محمَّلة بالصور والألوان بعبارات محلية أعطته طابعاً كوبياً خاصاً. وقد ترجمت مؤلفاته إلى عدد من لغات العالم وتركت أثراً ملموساً في أدب أمريكا اللاتينية.

    ناصر العقاد
يعمل...
X