جولِن Jolene
ظهر هذا الفيلم في العام 2008 ، و كان فيه الظهورُ السينمائيُ الأول للممثلة الأمريكية " جيسيكا شاستاين " . حينها كانت في الحادية و الثلاثين من عمرها ( مواليد 1977 ) ولكنها استطاعت أن تجسد دورَ و تعبر عن مشاعر فتاة في الخامسة عشرة من عمرها إسمها " جولِن " ، تنمو حياتها وسط صدف اُشبعت بالإنتكاسات و بقليل من الحظ ولكنه كان حظًاً مدهشاً و تصنعه صدفٌ غريبة في كل مرة .
و منذ هذا الظهور الأول لـ " جيسيكا شاستاين " سنجد أننا أمام موهبة استثنائية في التمثيل ، فكان متوقعاً أن يكون لها شأنٌ في السينما و أنها لابد من أن تخطف جائزة الأوسكار يوماً ، و قد خطفتها فعلاً عام 2022 كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم ( عيون تامي فاي ) و كانت قد ترشحت عام 2011 لجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عن فيلم ( المساعَدة The Help ) و مُنحت جائزة غولدن غلوب ، و في العام 2012 عدتها مجلة ( تايم TIME ) واحدة من أفضل 100 إمرأة مؤثرة في العالم .
لقد سقت هذه المقدمة عن " جيسيكا شاستاين " لأشير الى أننا أمام ممثلة غير عادية في أدائها و هي تجسد شخصية " جولن " المُشرّدة ، و المُنعَمة ــ أحياناً ــ أيضاً ، إذ إنها تبهر المُشاهد منذ اللقطات الأولى من الفيلم بأدائها المُلفت للنظر ، من خلال تعابيرها المتقلبة حسب الحالة .
تبدأ أحداثُ الفيلم ــ المتسلسلة ىطريقة تقليدية ــ من لحظة إعلان زواج " جولِن " من " مايكي هولر " الذي يكبرُها بخمس سنوات و هو في العشرين من عمره ، و يأتي هذا الزواج ليُخرجها من المَيتم الذي بسببه لا تعرف من هما أبواها . لتبدأ من هذه اللحظة مرحلة جديدة في حياة الصَبية اليافعة التي تصطدم بعدم خبرة زوجها في ممارسة الجنس ، ما يوقعها في شِباك أقرب الناس اليه ، وهو عمُه " فيل " ، الذي تغويه حركة مؤخرتها ــ غير المقصودة ــ فيصطادُها حالاً فتستسلم اليه ، لتبدأ أولى انتكاساتها الحياتية التي ستمتد في قائمة متنوعة .
في رحلة انتكاساتها تتعرف " جولن " على ممرضة سحاقية تُخرجها من مركز الإصلاح لتعيش معها و لتقضي وطرها منها ، ولكن ذلك لم يكن الطموح النهائي لـ " جولن " التي استجابت لولع الممرضة بها ، لغرض طمأنتها و بالتالي الهروب من ولاية كارولاينا لتستقر في أريزونا ، بعد أن جمعت ما مقداره 100 دولار من بيع رسوماتها المائية . و إذ تعمل نادلة في إحدى محطات الإستراحة تتعرف على شاب نزق يمتلك محلاً لطباعة الوشم ، فتتزوجه ، ثم تنتقل الى لاس فيغاس لتعمل في نوادي الدعارة فينجذب اليها رجل عصابة يُسكنها في قصر فاخر تغادره بعد حصول مجزرة بين أفراد العصابة ، ثم تتعرف على رجل هو إبن عائلة ثرية تمتلك نصف المدينة ، فتتذوق معنى حياة الرفاهية الباذخة .. حتى تصطدم بما لا تتوقعه من سلوك زوجها النزق .
و في النهاية المدروسة للقصة التي تم اقتباس الفيلم منها تجد " جولن " نفسها في شوارع لوس أنجلس ليبدأ حلمُها بدخول هوليوود .
الفيلم مقتبس من قصة قصيرة لـ " E.L Doctorow " و هي قد تبدو مستندة الى حكاية واقعية ربما حصلت لفتاة ما بتفصيلات أخرى حوّرها السيناريو ليقدمها الينا المخرج " دان اريلاند " بهذه الصيغة التي تشدنا على مدى ساعتين .
هادي ياسين
ظهر هذا الفيلم في العام 2008 ، و كان فيه الظهورُ السينمائيُ الأول للممثلة الأمريكية " جيسيكا شاستاين " . حينها كانت في الحادية و الثلاثين من عمرها ( مواليد 1977 ) ولكنها استطاعت أن تجسد دورَ و تعبر عن مشاعر فتاة في الخامسة عشرة من عمرها إسمها " جولِن " ، تنمو حياتها وسط صدف اُشبعت بالإنتكاسات و بقليل من الحظ ولكنه كان حظًاً مدهشاً و تصنعه صدفٌ غريبة في كل مرة .
و منذ هذا الظهور الأول لـ " جيسيكا شاستاين " سنجد أننا أمام موهبة استثنائية في التمثيل ، فكان متوقعاً أن يكون لها شأنٌ في السينما و أنها لابد من أن تخطف جائزة الأوسكار يوماً ، و قد خطفتها فعلاً عام 2022 كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم ( عيون تامي فاي ) و كانت قد ترشحت عام 2011 لجائزة أفضل ممثلة في دور مساعد عن فيلم ( المساعَدة The Help ) و مُنحت جائزة غولدن غلوب ، و في العام 2012 عدتها مجلة ( تايم TIME ) واحدة من أفضل 100 إمرأة مؤثرة في العالم .
لقد سقت هذه المقدمة عن " جيسيكا شاستاين " لأشير الى أننا أمام ممثلة غير عادية في أدائها و هي تجسد شخصية " جولن " المُشرّدة ، و المُنعَمة ــ أحياناً ــ أيضاً ، إذ إنها تبهر المُشاهد منذ اللقطات الأولى من الفيلم بأدائها المُلفت للنظر ، من خلال تعابيرها المتقلبة حسب الحالة .
تبدأ أحداثُ الفيلم ــ المتسلسلة ىطريقة تقليدية ــ من لحظة إعلان زواج " جولِن " من " مايكي هولر " الذي يكبرُها بخمس سنوات و هو في العشرين من عمره ، و يأتي هذا الزواج ليُخرجها من المَيتم الذي بسببه لا تعرف من هما أبواها . لتبدأ من هذه اللحظة مرحلة جديدة في حياة الصَبية اليافعة التي تصطدم بعدم خبرة زوجها في ممارسة الجنس ، ما يوقعها في شِباك أقرب الناس اليه ، وهو عمُه " فيل " ، الذي تغويه حركة مؤخرتها ــ غير المقصودة ــ فيصطادُها حالاً فتستسلم اليه ، لتبدأ أولى انتكاساتها الحياتية التي ستمتد في قائمة متنوعة .
في رحلة انتكاساتها تتعرف " جولن " على ممرضة سحاقية تُخرجها من مركز الإصلاح لتعيش معها و لتقضي وطرها منها ، ولكن ذلك لم يكن الطموح النهائي لـ " جولن " التي استجابت لولع الممرضة بها ، لغرض طمأنتها و بالتالي الهروب من ولاية كارولاينا لتستقر في أريزونا ، بعد أن جمعت ما مقداره 100 دولار من بيع رسوماتها المائية . و إذ تعمل نادلة في إحدى محطات الإستراحة تتعرف على شاب نزق يمتلك محلاً لطباعة الوشم ، فتتزوجه ، ثم تنتقل الى لاس فيغاس لتعمل في نوادي الدعارة فينجذب اليها رجل عصابة يُسكنها في قصر فاخر تغادره بعد حصول مجزرة بين أفراد العصابة ، ثم تتعرف على رجل هو إبن عائلة ثرية تمتلك نصف المدينة ، فتتذوق معنى حياة الرفاهية الباذخة .. حتى تصطدم بما لا تتوقعه من سلوك زوجها النزق .
و في النهاية المدروسة للقصة التي تم اقتباس الفيلم منها تجد " جولن " نفسها في شوارع لوس أنجلس ليبدأ حلمُها بدخول هوليوود .
الفيلم مقتبس من قصة قصيرة لـ " E.L Doctorow " و هي قد تبدو مستندة الى حكاية واقعية ربما حصلت لفتاة ما بتفصيلات أخرى حوّرها السيناريو ليقدمها الينا المخرج " دان اريلاند " بهذه الصيغة التي تشدنا على مدى ساعتين .
هادي ياسين