يُعتبر الفنان الفرنسي " جان لوي دافيد " ( 1748 ـ 1825 ) واحداً من الفنانين الذين ينتمون الى الكلاسيكية الجديدة ( The new classic ) ، ولكنه كان أيضاً أكبر داعية للولاء للدولة دون الأهل و الدين و الحزب ، و هذه اللوحة التي تحمل عنوان ( قسَم الإخوة هوراتي ) التي رسمها عام 1784 ، إنما رسمها بطلب من القصر و تحمل نفحة من الولاء ، ففي تلك الفترة كانت الفوضى و الإضطرابات سائدة ً في الحياة الفرنسية ، و فعلاً حدثت الهزة الكبرى بعد خمس سنوات عندما اندلعت الثورة الفرنسية عام 1789 .
تستمد هذه اللوحة موضوعها من واقعة يذكرها التاريخ الروماني القديم ، ففي نهايات القرن السابع قبل الميلاد أراد أهالي ( روما ) و أهالي ( ألبا ) أن يضعوا حداً للصراع الدائم بينهم . فكانت الفكرة أن يتبارز ثلاثة من طرف مع ثلاثة من الطرف الآخر مبارزة ً دامية . و هكذا وقع الإختيارُ على ثلاثة اخوة من عائلة ( هوراتي ) الأرستقراطية من روما ، يقابلهم ثلاثة اخوة من عائلة ( كورياتي ) من ألبا ، و هي عائلة نبيلة و عريقة . ولكن هذه الواقعة حملت بين طياتها جانباً مـيلـودرامـياً ، ذلك أن أحد الأخوة ( هوراتي ) متزوج من إحدى شقيقات الأخوة ( كورياتي ) و إسمها " سابينا " ، كما أن أحد الأخوة ( كورياتي ) خطيبٌ لإحدى شقيقات الأخوة ( هوراتي ) وإسمها " كاميليا " . و لعل وجود النساء الجالسات بحزنٍ في الطرف الأيمن من اللوحة يعكس الجانب الميلودرامي في هذه الواقعة . و يظهر في وسط اللوحة الأب ( هوراتي ) و هو يسلم السيوف الثلاثة لأبنائه و يحضهم على القتال شديد البأس .
و تقول الروايات أن المبارزة انتهت بقتل الأخوة ( كورياتي ) الثلاثة و اثنين من الأخوة ( هوراتي ) و عندما عاد ثالثهم وجد شقيقته " كاميليا " تبكي و تولول و تشتم روما التي قتلت خطيبها و اثنين من أشقائها ، فقام بقتلها ، و اعتُبرت هذه الفعلة جريمة ً نكراء يتوجب عليه تحمل عقوبتها ، ولكن في النهاية أُعفي عنه باعتباره كان قد قام بعمل بطولي .
هناك رسامون آخرون رسموا هذه الواقعة أيضاً ولكن " دافيد " تفوق على الجميع ، و قد أعلتْ هذه اللوحة من مكانته ، و تـُعتبر لوحة ً ريادية في رسم المواضيع التاريخية في تاريخ الفن الفرنسي .
تستمد هذه اللوحة موضوعها من واقعة يذكرها التاريخ الروماني القديم ، ففي نهايات القرن السابع قبل الميلاد أراد أهالي ( روما ) و أهالي ( ألبا ) أن يضعوا حداً للصراع الدائم بينهم . فكانت الفكرة أن يتبارز ثلاثة من طرف مع ثلاثة من الطرف الآخر مبارزة ً دامية . و هكذا وقع الإختيارُ على ثلاثة اخوة من عائلة ( هوراتي ) الأرستقراطية من روما ، يقابلهم ثلاثة اخوة من عائلة ( كورياتي ) من ألبا ، و هي عائلة نبيلة و عريقة . ولكن هذه الواقعة حملت بين طياتها جانباً مـيلـودرامـياً ، ذلك أن أحد الأخوة ( هوراتي ) متزوج من إحدى شقيقات الأخوة ( كورياتي ) و إسمها " سابينا " ، كما أن أحد الأخوة ( كورياتي ) خطيبٌ لإحدى شقيقات الأخوة ( هوراتي ) وإسمها " كاميليا " . و لعل وجود النساء الجالسات بحزنٍ في الطرف الأيمن من اللوحة يعكس الجانب الميلودرامي في هذه الواقعة . و يظهر في وسط اللوحة الأب ( هوراتي ) و هو يسلم السيوف الثلاثة لأبنائه و يحضهم على القتال شديد البأس .
و تقول الروايات أن المبارزة انتهت بقتل الأخوة ( كورياتي ) الثلاثة و اثنين من الأخوة ( هوراتي ) و عندما عاد ثالثهم وجد شقيقته " كاميليا " تبكي و تولول و تشتم روما التي قتلت خطيبها و اثنين من أشقائها ، فقام بقتلها ، و اعتُبرت هذه الفعلة جريمة ً نكراء يتوجب عليه تحمل عقوبتها ، ولكن في النهاية أُعفي عنه باعتباره كان قد قام بعمل بطولي .
هناك رسامون آخرون رسموا هذه الواقعة أيضاً ولكن " دافيد " تفوق على الجميع ، و قد أعلتْ هذه اللوحة من مكانته ، و تـُعتبر لوحة ً ريادية في رسم المواضيع التاريخية في تاريخ الفن الفرنسي .