ساوباولو
تعد مدينة ساوباولو São Paulo ثاني أكبر مجمع حضري في أمريكا الجنوبية بعد مدينة مكسيكو المكسيكية، وهي أكبر مدينة في البرازيل، إذ يقدر عدد سكانها مع الضواحي اليوم ما بين 24ـ25مليون نسمة، بينما عدد سكان العاصمة السابقة، ريودي جانيرو 5.10مليون نسمة، وتعد ساوباولو من أسرع المجمعات الحضرية نمواً في العالم، وهي أكبر مركز صناعي وتجاري ومالي ونقلي في البلاد
تقع المدينة في جنوب شرقي البرازيل، وعلى بعد 50كم عن المحيط الأطلسي وعن مينائها البحري سانتوس Santos، أما بعدها عن العاصمة برازيليا فيبلغ 385كم. ويجعلها موقعها على درجة عرض 27 َ23 ْ جنوب خط الاستواء، تحتل موقعاً انتقالياً ما بين العروض الاستوائية الرطبة في الشمال والمدراية الجافة في الجنوب، ويعد شهر تموز أبرد الأشهر وبمتوسط حرارة 14.5 ْم، أما كانون الثاني فهو أشد الأشهر حرارة وبمتوسط 20.6 ْم، والمطر فيها صيفي وبمعدل سنوي يبلغ 1422مم. ترتفع المدينة 820متراً عن سطح البحر، وتقع عند مقدمات الجبال العالية التي تقع إلى الغرب منها. يعبر المدينة نهران وهما: نهر تيتي ونهر بنيروس.
أسس البرتغاليون ساوباولو عام 1554م، وكانت مدة طويلة مستوطنة صغيرة الحجم وقليلة السكان، إذ إن اكتشاف الذهب في شمالها الشرقي عام 1698 لم يؤثر كثيراً في حياتها، بل كان لتطور زراعة قصب السكر وتربية الأبقار في محيطها دور في نموها مركزاً تجارياً، إذ أضحى عدد سكانها نحو 20ألف نسمة عام 1800. وبعد استقلال البلاد عام 1822 نمت بخطوات أسرع، ولاسيما منذ منتصف القرن التاسع عشر مع انتشار زراعة البن وتطورها في منطقتها وتحولها إلى أكبر مركز لصناعة وتجارة البن في البرازيل والعالم .
وفي عام 1891 أضحت عاصمة لولاية ساوباولو، وأخذت الصناعة تتطور فيها معتمدة على الرساميل التي تم تجميعها من تجارة البن، فقد زاد عدد سكانها من 25 ألفاً عام 1870 إلى 240ألفاً عام 1900.
قدم إلى المدينة كثير من المهاجرين من دول أوربا الغربية والمشرق العربي وإفريقية، مما جعل نسبة المهاجرين كبيرة، لكن منذ عام 1930 انخفضت الهجرة من الخارج وزادت الهجرات من داخل البلاد إليها، بسبب فرص العمل والأجور الأفضل والخدمات الأرقى ومجالات الاستثمار الواسعة. تنتشر في المدينة عدة لغات لكن اللغة الرسمية في البلاد هي اللغة البرتغالية، ويدين أغلب السكان بالكاثوليكية، ويقدر عدد القادمين إلى المدينة سنوياً بنحو350ألف نسمة .
تزيد مساحة ساوباولو مع ضواحيها المتعددة على8000كم2، وهي بذلك تعد من أكبر مدن العالم سكاناً ومساحة أيضاً. وتحتشد ناطحات السحاب في مركز المدينة المالي والتجاري مقرات شركات ومصارف ومكاتب وأبنية سكنية احتلت أمكنة المباني القديمة التي تم إزالة أغلبها ولم يبق إلا القليل منها والذي يزيد عمره على 100سنة حالياً.
أدى النمو السكاني والعمراني السريع إلى ظهور الكثير من المشكلات مثل: النقص في إمدادات المياه النقية، الصرف الصحي النظامي، الأحياء العشوائية، الازدحام والاختناقات المرورية، تلوث البيئة، بُعد أماكن السكن عن أماكن العمل، ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات وغيرها، وتعمل السلطات المحلية جاهدة على التخفيف من حدة هذه المشكلات بالتخطيط على مستوى أقليم المدينة الذي يعد المجال الحيوي لها حاضراً ومستقبلاً. فقد تم إنشاء عدد من المتنزهات والحدائق العامة ضمن المدينة وحولها من أجل راحة السكان وترويحهم، ولاسيما على الأنهار والبحيرات التي تقع ضمن المدينة وحولها .
تعد المدينة مركزاً اقتصادياً على مستوى عموم البرازيل، إذ تنتج مع ضواحيها نصف مجمل الإنتاج الصناعي في البلاد، وبها تتقاطع الطرق البرية والجوية من داخل البلاد ومن خارجها، حيث يوجد ثلاثة مطارات دولية، والكثير من محطات القطارات والحافلات. وفي المدينة جامعتان كبيرتان وعدد من الكليات والمعاهد العليا المستقلة، والكثير من المتاحف والمكتبات والنوادي والمسارح العامة. كما أنها مركز تجاري كبير، وتعتمد على مينائها القريب المساعد على المتاجرة عبر البحار.
عدنان عطية
تعد مدينة ساوباولو São Paulo ثاني أكبر مجمع حضري في أمريكا الجنوبية بعد مدينة مكسيكو المكسيكية، وهي أكبر مدينة في البرازيل، إذ يقدر عدد سكانها مع الضواحي اليوم ما بين 24ـ25مليون نسمة، بينما عدد سكان العاصمة السابقة، ريودي جانيرو 5.10مليون نسمة، وتعد ساوباولو من أسرع المجمعات الحضرية نمواً في العالم، وهي أكبر مركز صناعي وتجاري ومالي ونقلي في البلاد
أسس البرتغاليون ساوباولو عام 1554م، وكانت مدة طويلة مستوطنة صغيرة الحجم وقليلة السكان، إذ إن اكتشاف الذهب في شمالها الشرقي عام 1698 لم يؤثر كثيراً في حياتها، بل كان لتطور زراعة قصب السكر وتربية الأبقار في محيطها دور في نموها مركزاً تجارياً، إذ أضحى عدد سكانها نحو 20ألف نسمة عام 1800. وبعد استقلال البلاد عام 1822 نمت بخطوات أسرع، ولاسيما منذ منتصف القرن التاسع عشر مع انتشار زراعة البن وتطورها في منطقتها وتحولها إلى أكبر مركز لصناعة وتجارة البن في البرازيل والعالم .
وفي عام 1891 أضحت عاصمة لولاية ساوباولو، وأخذت الصناعة تتطور فيها معتمدة على الرساميل التي تم تجميعها من تجارة البن، فقد زاد عدد سكانها من 25 ألفاً عام 1870 إلى 240ألفاً عام 1900.
مدينة ساو باولو |
تزيد مساحة ساوباولو مع ضواحيها المتعددة على8000كم2، وهي بذلك تعد من أكبر مدن العالم سكاناً ومساحة أيضاً. وتحتشد ناطحات السحاب في مركز المدينة المالي والتجاري مقرات شركات ومصارف ومكاتب وأبنية سكنية احتلت أمكنة المباني القديمة التي تم إزالة أغلبها ولم يبق إلا القليل منها والذي يزيد عمره على 100سنة حالياً.
أدى النمو السكاني والعمراني السريع إلى ظهور الكثير من المشكلات مثل: النقص في إمدادات المياه النقية، الصرف الصحي النظامي، الأحياء العشوائية، الازدحام والاختناقات المرورية، تلوث البيئة، بُعد أماكن السكن عن أماكن العمل، ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات وغيرها، وتعمل السلطات المحلية جاهدة على التخفيف من حدة هذه المشكلات بالتخطيط على مستوى أقليم المدينة الذي يعد المجال الحيوي لها حاضراً ومستقبلاً. فقد تم إنشاء عدد من المتنزهات والحدائق العامة ضمن المدينة وحولها من أجل راحة السكان وترويحهم، ولاسيما على الأنهار والبحيرات التي تقع ضمن المدينة وحولها .
تعد المدينة مركزاً اقتصادياً على مستوى عموم البرازيل، إذ تنتج مع ضواحيها نصف مجمل الإنتاج الصناعي في البلاد، وبها تتقاطع الطرق البرية والجوية من داخل البلاد ومن خارجها، حيث يوجد ثلاثة مطارات دولية، والكثير من محطات القطارات والحافلات. وفي المدينة جامعتان كبيرتان وعدد من الكليات والمعاهد العليا المستقلة، والكثير من المتاحف والمكتبات والنوادي والمسارح العامة. كما أنها مركز تجاري كبير، وتعتمد على مينائها القريب المساعد على المتاجرة عبر البحار.
عدنان عطية